83
مكاتيب الأئمّة ج7

لم أحطّ به علماً ، فسلّمته إلى الرسول وبقيت أيّاماً لا يرفع لي رأس واغتممت ، فخرج إليّ :
قَد أَقَمناكَ مَكَانَ ۱ أَبِيكَ فَاحمَدِ اللّهَ . ۲

58

كتابه عليه السلام إلى المفيد

0.ذكر كتاب ورد من الناحية المقدّسة ـ حرسها اللّه ورعاها ـ في أيّام بقيت من صفر ، سنة عشر وأربعمئة على الشيخ المفيد ، أبي عبد اللّه محمّد بن محمّد بن النعمان 3

1.وفي الإرشاد : «مقام» بدل «مكان ».

2.الكافي :ج۱ ص۵۱۸ ح۵ ،الإرشاد :ج۲ ص۳۵۵ ،كشف الغمّة :ج۲ ص۴۵۰ ، بحارالأنوار :ج۵۱ ص۳۱۰ ح۳۱ .

3.قال النجاشي : « محمّد بن محمّد النعمان . . . شيخنا وأُستاذنا رضى الله عنه ، فضله أشهر من أن يوصف في الفقه والكلام والرواية والفقه والعلم ، له كتب . . . » ( رجال النجاشي : ص ۳۹۹ الرقم ۱۰۶۷ ) . قال الشيخ : « محمّد بن محمّد بن النعمان المفيد ، يُكنّى أبا عبد اللّه ، المعروف بابن المعلّم ، من جهة متكلّمي الإمامية ، انتهت إليه رئاسة الإمامية في وقته ، وكان مقدّما في العلم وصناعة الكلام ، وكان فقيها متقدّما فيه ، حسن الخاطر ، دقيق الفطنة ، حاظر الجواب ، وله قريب من مئتي مصنّف كبار وصغار ، وفهرست كتبه معروف ، ولد سنة ۳۳۸ ، وتوفّي سنة ۴۱۳ هـ ، وكان يوم وفاته يوما لم يُرَ أعظم ؛ من كثرة الناس للصلاة عليه وكثرة البكاء من المخالف والموافق . . . » ( الفهرست : ص۱۵۷ الرقم ۶۹۶ ) . وعدّه فيمن لم يروِ عنهم عليهم السلام ، قائلاً : « محمّد بن محمّد بن النعمان : جليل ، ثقة » ( راجع : رجال الطوسي : ص۴۴۹ الرقم ۶۳۷۵ ) . قال السيّد الخوئي ذيل التوقيعات الثلاثة من الناحية المقدّسة : « أقول : هذه التوقيعات لا يمكننا الجزم بصدورها من الناحية المقدّسة ، فإنّ الشيخ المفيد جزم بقرائن أنّ التوقيع صدر من الناحية المقدّسة ، ولكن كيف يمكننا الجزم بصدوره من تلك الناحية على أنّ رواية الاحتجاج لهذين التوقيعين مرسلة . والواسطة بين الطبرسي والشيخ المفيد مجهول » ( معجم رجال الحديث : ج ۱۸ ص ۲۲۰ الرقم ۱۱۷۴۴ ) . وقد حكى الشيخ البحراني في اللؤلؤة عن المحقّق النقّاد يحيى بن بطريق الحلّي في رسالته « نهج العلوم » أنّه التوقيع المبارك ، ترويه كافة الشيعة ونتلقّاه بالقبول ، كما حكي عنه أنّ مولانا صاحب الأمر ـ عجّل اللّه فرجه ـ كتب إليه ثلاثة كتب في كلّ سنة كتابا . . . ثمّ قال : « وهذا أوفى مدح وتزكية ، وأزكى ثناء ونظرية بقول إمام الأُمّة وخلف الأئمّة عليهم السلام . والّذي نقله في الاحتجاج اثنان فالثالث مفقود » . قال السيّد بحر العلوم : « وقد يشكل أمر هذا التوقيع بوقوعه في الغيبة الكبرى ، مع جهالة حال المبلّغ ودعواه المشاهدة المنفية بعد الغيبة الكبرى ، ويمكن دفعه باحتمال العلم بمقتضى القرائن واشتمال التوقيع على الملاحم » ( الفوائد الرجالية : ج ۳ ص ۳۲۱ ) .


مكاتيب الأئمّة ج7
82

ثمّ ختمه وأعطاه لشيخ كان مع محمّد بن الفضل أسود يخدمه ، وأنفذ بها إلى أبي القاسم الحسين بن روح ومعنا ابن الوجناء لم يبرح ، وحضرت صلاة الظهر فصلّينا هناك ، ورجع الرسول فقال : قال لي : امض فإنّ الجواب يجيء . وقُدّمت المائدة ، فنحن في الأكل إذ ورد الجواب في تلك الورقة مكتوب بمداد عن فصل فصل ، فلطم محمّد بن الفضل وجهه ولم يتهنّأ بطعامه ، وقال لابن الوجناء : قم معي . فقام معه حتّى دخل على أبي القاسم بن روح رضى الله عنه ، وبقي يبكي ويقول : ياسيّدي ، أقلني أقالك اللّه ، فقال أبو القاسم : يغفر اللّه لنا ولك إن شاء اللّه . ۱

57

كتابه عليه السلام إلى محمّد بن إبراهيم بن مهزيار

۰.عليّ بن محمّد ، عن محمّد بن حَمّويه السويداويّ ، عن محمّد بن إبراهيم بن مهزيار ، قال : شككت عند مضيّ أبي محمّد عليه السلام ، واجتمع عند أبي مال جليل ، فحمله وركب السفينة وخرجت معه مشيّعاً ، فوعك وعكاً شديداً ، فقال : يا بنيّ ردّني ، فهو الموت ، وقال لي : اتّق اللّه في هذا المال ، وأوصى إليَّ فمات۲، فقلت في نفسي : لم يكن أبي ليوصي بشيء غير صحيح ، أحمل هذا المال إلى العراق وأكتري دارا على الشطّ ولا أُخبر أحداً بشيء ، وإن وضح لي شيء كوضوحه ( في ) أيّام أبي محمّد عليه السلام أنفذته وإلّا قصفت به۳، فقدمت العراق واكتريت داراً على الشطّ وبقيت أيّاماً ، فإذا أنا برقعة مع رسولٍ ، فيها :يا محمّد ، معك كذا وكذا في جوف كذا وكذا ، حتّى قصّ عليّ جميع ما معي ممّا ۴

1.الغيبة للطوسي : ص ۳۱۵ ح ۲۶۴ ، وراجع : إثبات الهداة : ج ۳ ص ۶۹۲ ح ۱۰۷ .

2.وفي الإرشاد : «فمات بعد ثلاثة أيّام» بدل «فمات ».

3.وفي الإرشاد : « وإلّا أنفقته في ملاذي وشهواتي » بدل « وإلّا قصفت به » .

4.في الإرشاد : « وذكر في جملته شيئاً » بدل « ممّا » .

  • نام منبع :
    مكاتيب الأئمّة ج7
    المساعدون :
    فرجی، مجتبی
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحديث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1388 ش
    الطبعة :
    الاولى
عدد المشاهدين : 54849
الصفحه من 238
طباعه  ارسل الي