تولّى حكم المدينة سنة 42 ه ۱ ، وهو الذي حال دون دفن الإمام الحسن عليه السلام عند جدّه المصطفى صلى الله عليه و آله . ۲
تأمّر مروان على المسلمين بعد يزيد بن معاوية ، لكنّه لم يحكم أكثر من تسعة أو عشرة أشهر ۳ ، فتحقّق فيه كلام الإمام أمير المؤمنين صلوات اللّه عليه ؛ إذ كان قد شبّه قِصَرَ إمارته ب « لَعْقَةِ الكَلبِ أنفَهُ» ۴ ، ثمّ تسلّط أبناؤه من بعده ، فتأسّس الكيان المروانيّ الذي كان له دور خبيث سيّئ في تشويه المعارف الإسلاميّة ودمار المجتمع الإسلاميّ .
هلك مروان سنة 65 ه . ۵
1 / 3
تأهّب الناكثين للخروج على الإمام عليه السلام
أ ـ دَسائِسُ مُعاوِيَةَ
۳۳۳.الإمام عليّ عليه السلامـ مِن خُطبَةٍ لَهُ قَبلَ حَربِ الجَمَلِ في شَأنِ طَلحَةَ وَالزُّبَيرِ ـ: ويا عَجَبا لِاستِقامَتِهِما لِأَبي بَكرٍ وعُمَرَ وبَغيِهِما عَلَيَّ ! وهُما يَعلَمانِ أنّي لَستُ دونَ أحَدِهِما ، ولَو شِئتُ أن أقولَ لَقُلتُ . ولَقَد كانَ مُعاوِيَةُ كَتَبَ إلَيهِما مِنَ الشّامِ كِتابا يَخدَعُهُما فيهِ ، فَكَتَماهُ عَنّي ، وخَرَجا يوهِمانِ الطَّغامَ ۶ أنَّهُما يَطلُبانِ بِدَمِ عُثمانَ . ۷
1.الطبقات الكبرى : ج۵ ص۳۸ .
2.تاريخ المدينة : ج۱ ص۱۱۰ .
3.تاريخ الطبري : ج۵ ص۶۱۱ .
4.نهج البلاغة : الخطبة ۷۳ .
5.الطبقات الكبرى : ج۵ ص۴۳ .
6.الطَّغام : من لا عقل له ولا معرفة . وقيل : هم أوغاد الناس وأراذلهم (النهاية : ج۳ ص۱۲۸) .
7.الجمل : ص۲۶۸ .