2 . مُحَمَّدُ بنُ أبي بَكرٍ
المبعوث الثاني للإمام هو محمّد بن أبي بكر الذي كانت له وجاهة عند جميع المسلمين ، وخاصّة عند الثوّار المناهضين لعثمان .
وتتّفق المصادر التاريخيّة على وجود محمّد بن أبي بكر بين المبعوثين ، إلّا أنّها تختلف في ترتيب إيفاده ؛ فبعضها يُفيد أنّه اُوفد قبل هاشم بن عتبة ۱ ، بينما يرى البعض الآخر منها أنّه اُوفد إلى الكوفة بعد رجوع هاشم بن عتبة منها ۲ . وهناك مصادر اُخرى لم تذكر زمنا معيّنا لأيّ منهما . ۳
كما يوجد ثَمّة اختلاف آخر حول أعضاء الوفد المرافق لمحمّد بن أبي بكر ، فبعض المصادر ذكرت اسم محمّد بن عون ۴ ، وذكرت مصادر اُخرى محمّد بن جعفر ۵ ، وبعضها ذكرت محمّد ابن الحنفيّة ۶ ، وذكر غيرها عبد اللّه بن عبّاس . ۷
3 . الإِمامُ الحَسَنُ عليه السلام و عَمّارُ بنُ ياسِرٍ
يمكن الجزم بأنّ الإمام الحسن عليه السلام وعمّار بن ياسر كانا من جملة المندوبين الذين أرسلهم أمير المؤمنين عليه السلام إلى الكوفة . فبعدما عجز الموفَدون الآخرون عن إقناع أبي موسى الأشعري وأهالي الكوفة بالنهوض والالتحاق بالإمام عليه السلام بعث هذين الرجلين إلى هناك . وقد أوردت كتب التاريخ والحديث نصوص خطبهما في الكوفة
1.تاريخ الطبري : ج۴ ص۴۹۹ .
2.أنساب الأشراف : ج۳ ص۳۱ .
3.الجمل : ص۲۵۷ .
4.تاريخ الطبري : ج۴ ص۴۷۷ .
5.تاريخ الطبري : ج۴ ص۴۷۸ .