قال :
«رَحِمَ اللّهُ مُحَمَّدا ؛ كانَ غُلاما حَدَثا ، أما وَاللّهِ لَقَد كُنتُ أرَدتُ أن اُوَلّيَ المِرقالَ هاشِمَ بنَ عُتبَة بنِ أبي وَقّاصٍ مِصرَ ... بِلا ذمٍّ لِمُحَمَّدَ بنِ أبي بكرٍ ، لَقَد أجهَدَ نَفسَهُ وقَضى ما عَلَيهِ» . ۱
وكان عليه السلام يُثني عليه ويذكره بخير في مناسبات مختلفة ويقول :
«لَقَد كانَ إلِيَّ حَبيبا ، وَكانَ لي رَبيبا ۲ ، فَعِندَ اللّهِ نَحتَسِبُهُ وَلَدا ناصِحا ، وَعامِلاً كادِحا ، وَسَيفا قاطِعا ، وَرُكنا دافِعا» . ۳
و ـ فَرَحُ مُعاوِيَةَ
۵۱۵.الغارات عن جندب بن عبد اللّهـ في خَبَرِ قَتلِ مُحَمَّدِ بنِ أبي بَكرٍ ـ: قَدِمَ عَلَيهِ [عَلى عَلِيٍّ عليه السلام ]عَبدُ الرَّحمنِ بنِ المُسَيِّبِ الفَزارِيُّ . . . عَينُهُ بِالشّامِ . . . وحَدَّثَهُ أنَّهُ لَم يَخرُج مِنَ الشّامِ حَتّى قَدِمَتِ البُشرى مِن قِبَلِ عَمرِو بنِ العاصِ تَتري يَتبَعُ بَعضُها عَلى أثَرِ بَعضٍ بِفَتحِ مِصرَ وقَتلِ مُحَمَّدِ بنِ أبي بَكرٍ ، وحَتّى أذَّنَ مُعاوِيَةُ بِقَتلِهِ عَلَى المِنبَرِ ، فَقالَ لَهُ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، ما رَأَيتُ يَوما قَطُّ سُرورا بِمِثلِ سُرورٍ رَأَيتُهُ بِالشّامِ ، حَتّى أتاهُم هَلاكُ ابنِ أبي بَكرٍ .
فَقالَ عَلِيٌّ عليه السلام : أما إنَّ حُزنَنا عَلى قَتلِهِ عَلى قَدرِ سُرورِهِم بِهِ ، لا بَل يَزيدُ أضعافا . ۴