الكُمَيتُ بنُ زَيدٍ الأَسَدِيُّ ۱
۶۹۸.الكُمَيتُ بنُ زَيدٍ الأَسَدِيُّ
عَلِيٌّ أميرُ المُؤمِنينَ وحَقُّهُمِنَ اللّهِ مَفروضٌ عَلى كُلِّ مُسلِمِ
وإنَّ رَسولَ اللّهِ أوصى بِحَقِّهِوأشرَكَهُ في كُلِّ حَقٍّ مُقَسَّمِ
وزَوَّجَهُ صِدّيقَةً لَم يَكُن لَهامُعادِلَةٌ غَيرُ البَتولَةِ مَريَمِ
ورَدَّمَ أبوابَ الَّذينَ بَنى لَهُمبُيوتا سِوى أبوابِهِ لَم يُرَدِّمِ
وأوجَبَ يَوما بِالغَديرِ وِلايَةًعَلى كُلِّ بَرٍّ مِن فَصيحٍ وأعجَمِ۲
السَيِّدُ الحِميَرِيُّ ۳
۶۹۹.من أكابر الشعراء في القرن الثاني ، يقول :
اُقسِمُ بِاللّهِ وآلائِهِوَالمَرءُ عَمّا قالَ مَسؤولُ
إنَّ عَلِيٌّ بنَ أبي طالِبٍعَلَى التُّقى وَالبِرِّ مَجبولُ
وإنَّهُ كانَ الإِمامَ الَّذيلَهُ عَلَى الاُمَّةِ تَفضيلُ
يَقولُ بِالحَقِّ ويعنى۴بِهِولا تُلَهّيهِ الأَباطيلُ
كانَ إذَا الحَربُ مَرَتهَا القَنا۵وأحجَمَت عَنهَا البَهاليلُ۶
يَمشي إلَى القِرنِ وفي كَفِّهِأبيَضُ ماضِي الحَدِّ مَصقولُ
مَشيَ العَفَرْنى۷بَينَ أشبالِهِأبرَزَهُ لِلقَنَصِ الغيلُ۸
ذاكَ الَّذي سَلَّمَ في لَيلَةٍعَلَيهِ ميكالٌ وجِبريلُ
ميكالُ في ألفٍ وجبريلُ فيألفٍ ويَتلوهُمُ سَرافيلُ
لَيلَةَ بَدرٍ مَدَداً اُنزِلواكَأَنَّهُم طَيرٌ أبابيلُ
فَسَلَّموا لَمّا أتَوا حَذوَهُوذاكَ إعظامٌ وتَبجيلُ۹
1.. أبو المستهل الكميت بن زيد بن خنيس : قال أبو الفرج : شاعر مقدّم عالم بلغات العرب ، خبير بأيّامها ، من شعراء مضر وألسنتها ، وكان في أيّام بني اُميّة ، ولم يدرك الدولة العبّاسيّة ومات قبلها ، وكان معروفا بالتشيّع لبني هاشم مشهورا بذلك . وقال بعضهم : كان في الكميت عشر خصال لم تكن في شاعر : كان خطيب أسد ، فقيه الشيعة ، حافظ القرآن العظيم ، ثبت الجنان ، كاتبا حسن الخطّ ، نسّابة جدلاً ، وهو أوّل من ناظر في التشيّع ، راميا لم يكن في أسد أرمى منه ، فارسا شجاعا سخيّا ديّنا ، وهو شاعر أهل البيت عليهم السلام ، وقد ورد عنهم عليهم السلام في حقّه مدائح قيّمة ، ولادته سنة ۶۰ ه ووفاته سنة ۱۲۶ ه (راجع : الغدير : ج ۲ ص ۱۹۵ و ۲۱۱) .
2.الغدير : ج ۲ ص ۱۹۵ .
3.إسماعيل بن محمّد بن يزيد بن ربيعة الحِمْيري : ولد في سنة ۱۰۵ ه ، قال: كنت وأنا صبي أسمع أبويّ يثلبان أمير المؤمنين عليه السلام فأخرج عنهما وأبقى جائعا ، واُؤثر ذلك على الرجوع إليهما ، فأبيت في المساجد جائعا لحبّي لفراقهما وبغضي لهما . والذي يجمع عليه المؤرّخون أنّه اعتنق أوّل ما اعتنق المذهب الكيساني ، ولكنّه اعتنق مذهب الإماميّة بعد أن لقي الإمام الصادق عليه السلام فناظره وألزمه الحجّة.توفّي سنة ۱۷۳ه ودفن بالجنينة ببغداد (راجع : ديوان السيّد الحميري : ص ۵) .
4.في أعيان الشيعة : «يَقضي» وهو الأنسب . وفي بشارة المصطفى : «يفتي» .
5.مرى الشيء : استخرجه ، ومنه : مريتُ الفرسَ : إذا استخرجت ما عنده من الجري بسوط أو غيره . والقَنى : جمع قناة ؛ أي الرمح (تاج العروس : ج ۲۰ ص ۱۸۲ «مري» و ص ۱۰۲ «قنو») .
6.البهلول : العزيز الجامع لكلّ خير ، والحييّ الكريم (لسان العرب : ج ۱۱ ص ۷۳ «بهل») .
7.العَفَرْنى : الأسد الشديد (النهاية : ج ۳ ص ۲۶۲ «عفر») .
8.الغِيْل : الأجَمة وموضع الأسد (لسان العرب : ج ۱۱ ص ۵۱۲ «غيل») .
9.الأمالي للطوسي : ص ۱۹۸ ح ۳۳۹ .