عن خلافة أمير المؤمنين عليّ عليه السلام . واحتجّ بالمنزلة الَّتي خصّه بها رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، فشهد أنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله جعل أهل بيته عليهم السلام معيارا لمعرفة الحقّ من الباطل ، ونصبهم أئمّة على العباد ۱ . وشهد خزيمة حروب أمير المؤمنين عليه السلام وكان ثابت الخُطى فيها . رُزق الشهادة بعد استشهاد عمّار بن ياسر. ۲
13
رُشَيدٌ الهَجَرِيُّ
رُشيد الهَجَري من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام الواعين الراسخين ۳ . وعدّ من أصحاب الإمام الحسن ۴ والإمام الحسين عليهماالسلامأيضا ۵ ، كان أمير المؤمنين عليه السلام يعظّمه ويُسمّيه «رشيد البلايا» . واخترقت نظرته الثاقبة النّافذة ما وراء عالم الشهادة ، فعُرف بعالِم « البلايا والمنايا » ۶ . قال له الإمام عليه السلام يوما : « كَيفَ صَبرُكَ إذا أرسَلَ إلَيكَ دَعِيُّ بَني اُمَيَّةَ ، فَقَطَعَ يَدَيكَ ورِجلَيكَ ولِسانَكَ ؟ » .
قال : أ يَكونُ آخِرُ ذلِكَ إلَى الجَنَّةِ ؟ ۷
وهكذا ترجم عظمة الصبر ، ودلّ على صلابته في محبّته أمير المؤمنين صلوات اللّه عليه . ولمّا آن ذلك الأوان فعل زياد بن أبيه فعلته ، ولم يتنازل رشيد عن الحقّ إلى أن استشهد وصلب . ۸
1.الخصال : ص ۴۶۴ ح ۴ .
2.مسند ابن حنبل : ج ۸ ص ۲۰۲ ح ۲۱۹۳۲ .
3.رجال الطوسي : ص ۶۳ الرقم ۵۵۶ .
4.رجال الطوسي : ص ۹۴ الرقم ۹۳۱ .
5.رجال الطوسي : ص ۱۰۰ الرقم ۹۷۸ .
6.رجال الكشّي : ج ۱ ص ۲۹۱ الرقم ۱۳۱ .
7.الأمالي للطوسي : ص ۱۶۵ ح ۲۷۶ .
8.الإرشاد : ج ۱ ص ۳۲۵ .