بسم الله الرّحمن الرّحيم
الحمدللّه الذي نطق[بطن[ ۱ ذاته بصفاته ، وحجب صفاته بأفعاله ، وخفي أفعاله بآثاره ، ثمّ ظهر للعالمين آثاره ، وكشف للمريدين أفعاله ، وتجلّى على الأولياء صفاته ، وتحقّق للأنبياء ذاته . والصلاة على نبيّه محمّد ۲ أكمل الموجودات وأفضل المخلوقات ، وعلى أئمّة الدين وخزّان اليقين .
أمّا بعد ، فقد التمس منّي أخ في الدين أن أكتب رسالة موجزة في شرح كلام[أخي[ ۳ سيّد الوصيّين[المرسلين[ ۴ وإمام العارفين علي بن أبيطالب أميرالمؤمنين صلوات اللّه وسلامه عليه حين سأله كميل بن زياد النخعي قدس سره عن الحقيقة ، فقال صلوات اللّه عليه : «ما لَكَ وَالْحَقِيقة؟» .
فقال كميل : أوَلَسْتُ صاحِبَ سِرِّك؟!