آداب الدعاء - الصفحه 202

الرَّحْمَةِ مَحَمَّدِ وَ عَلِيٍ وَفاطِمَةَ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ وَالأَْئِمَّةِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ . ۱

الرابع : أن يكون : مرفوع الحدث الأصغر والأكبر ، طاهر الثوب والبدن ؛ كما ورد : مَن استخار لأخيه على غير طهارةٍ فقد غشَّه .
وأن يكون حالَ الدعاء مستقبل القبلة ۲ ؛ لأنّه أفضل المجالس ؛ كذا ورد : أقربُ ما يكون العبد إلى ربِّه ساجدا .۳
وروي أنّ الشخص إذا قرأ آية السجدة وسجد تنّحى إبليس باكيا وهو يقول : ويلاه عليَ! هذا اُمر بالسجود فأطاع دخل الجنّة ، وأنا اُمرت بالسجود فلم أسجد استحقّيت النار . ۴
ومن كلام زليخا امرأة العزيز لمّا قابلَت يوسف عليه السلام للمسألة بعد وفاة بعلها وفقرها : الحمد للّه الّذي جعل العبيد بطاعتهم ملوكا ، وجعل الملوك بمعصيتهم عبيدا . ۵

الخامس : أن يذكر نعم اللّه تعالى و شكره عليها ، بل من اللازم على كلّ مكلّف دائما

1.روى الشيخ الطوسي في مصباح المتهجّد (ص ۷۶۳) في دعاء يوم المباهلة : إنْ كانَتْ ذُنُوبي أخْلَقَتْ وَجْهِي عِنْدَكَ ، وَحَالَتْ بَيْني وَبَيْنَكَ ، وَغَيَّرَتْ حالي عِنْدَكَ ، فإنّي أسْأَلُكَ بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذي لا يُطْفَأُ ، وَبِوَجْهِ مُحَمَّدٍ حَبِيبِكَ الْمُصْطَفَى ، وَبِوَجْهِ وَلِيِّكَ عَلِيٍ المُرْتَضَى ، وَبِحَقِّ أوْلِيائِكَ الَّذينَ انْتَجَبْتَهُمْ . . . .

2.أشار لذلك ابن فهد الحلّي في عدّة الداعي ، ص ۱۷۷ .

3.روى الصدوق في عيون أخبار الرضا عليه السلام (ج ۲ ، ص ۷ ، ح ۱۵) بإسناده عن أبيه قال : حدّثنا سعد بن عبد اللّه ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن علي الوشّاء ، قال : سمعت الرضا عليه السلام ، يقول : أقرب ما يكون العبد من اللّه عز و جلوهو ساجد . عنه بحار الأنوار ، ج ۸۵ ، ص ۱۶۲ ؛ وروي الصدوق مثله أيضا في ثواب الأعمال ص ۵۶ ، ح ۲ .

4.روى البرقي في المحاسن (ج ۱ ، ص ۸۳ ، ح ۵۰) بإسناده عن أحمد بن محمّد قال : حدّثنا علي بن حديد ، عن أبي اُسامة قال : سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام يقول : عليكم بقتوى اللّه والورع . . . وعليكم بطول الركوع والسجود ؛ فإنّ أحدكم إذا أطال الركوع والسجود هتف إبليس من خلفه ، وقال : يا ويلتاه! أطاعوا وعصيت ، وسجدوا وأبيت . عنه بحار الأنوار ، ج ۷۸ ، ص ۱۹۹ ، ح ۲۵ ، و ج ۸۵ ، ص ۱۳۵ ، ح ۱۵ ؛ وروي مثله الصدوق في ثواب الأعمال ، ص ۵۶ ، ح ۱ ؛ عنه بحار الأنوار ، ج ۸۵ ، ص ۱۶۳ ، ح ۸ .

5.روى الشيخ الطوسي في الأمالي (ص ۴۵۶ ، ح ۲۶) بإسناده عن جماعة ، عن أبي المفضّل ، قال : حدّثني محمّد بن جعفر بن محمّد بن رياح الأشجعي ، قال : حدّثنا عبّاد بن يعقوب الأسدي ، قال : أخبرنا أرطاة بن حبيب ، عن زياد بن المنذر ، عن أبي جعفر محمّد بن علي عليهماالسلام قال : لمّا أصابت امرأةَ العزيز الحاجة قيل لها : لو أتيت يوسف عليه السلام . . . فلمّا دخلَت عليه فرأته في ملكه قالت : الحمد للّه الّذي جعل العبيد ملوكا بطاعته ، وجعل الملوك عبيدا بمعصيته . وانظر : كنز الفوائد ، ج ۱ ، ص ۳۱۴ ؛ قصص الأنبياء للراوندي ، ص ۱۳۶ ، ح ۱۴۲ ؛ تفسير القرآن العظيم لابن كثير ، ج ۲ ، ص ۵۰۰ ؛ بحار الأنوار ، ج ۱۲ ، ص ۲۶۹ ، ح ۴۲ ، وص ۲۹۶ ، ح ۸۰ ، و ج ۷۸ ، ص ۴۵۶ ، ح ۲۶ ؛ تفسير نور الثقلين ، ج ۲ ، ص ۴۷۲ ، ح ۲۱۹ .

الصفحه من 232