منتخبات نسمات الأسحار - الصفحه 127

ونقل أبو يعلى عن أبي بكر ۱ قال: بُعث رسول اللّه صلى الله عليه و آله يوم الاثنين، وأسلم [عليٌّ ]يوم الثلاثاء. ۲
[وأخرج] ابن سعد ۳ عن الحسن بن زيد بن الحسن قال: لم يَعبد الأوثان قط لصغره ۴ أي ومن ثمّ يقال فيه: كرّم اللّه وجهه، أي صانه وحفظه عن عبادة الأوثان والأصنام. ۵
وقيل: إنّه لم ير صورة نفسه قط، فلذا يقال فيه ذلك.
كيف وقد ربّاه المصطفى صلى الله عليه و آله من حين رضاعه، وقد تقدم أنّه صلى الله عليه و آله كان يرضعه لسانه الشريف.

[فضائله عليه السلام ]

وصاهره على فاطمة سيدة نساء العالمين، فانتشر منهما هذه السلالة الطاهرة التي هي ۶ أمان لأهل الأرض بعده صلى الله عليه و آله إلى يوم القيامة، فيا طوبى لمن أحبَّهم وعظّمهم وتوسّل ۷ بهم إلى اللّه تعالى في جميع حوائجه.
اللّهمّ يا سميع يا عليم يا رحمن يا رحيم يا حي يا قيوم، نسألك ونتوسّل إليك بهم

1.لم أجد الحديث عن أبي بكر، وإنّما هو عن عليّ عليه السلام ؛ لاحظ مسند أبي يعلى ، ج ۱، ص ۳۴۸، رقم ۴۴۶.

2.وسيأتي مثله عن أنس قريباً، ويعيده ثالثة بعد أوراق عن المحب الطبري.

3.الطبقات الكبرى، ج ۳، ص ۴۱ في ترجمة أمير المؤمنين في عنوان: ذكر إسلام عليّ وصلاته.

4.بل لتربية النبيّ صلى الله عليه و آله وسلم إيّاه من لدن رضاعه إلى حين البعثة، فشأنه شأن رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم في عدم عبوديته للأوثان، (وسيأتي ما يدلّ على ذلك .)

5.الصواعق المحرقة، ص ۱۲۰.

6.بل فيها مَنْ هم أمان لأهل الأرض بعده إلى يوم القيامة؛ ويشهد له حديث الثقلين وغيره.

7.هذا هو طريقة عامة المسلمين، ولم يشذّ منهم إلّا من تمكّن الشيطان من قلبه وغلب اللجاج على طبعه .

الصفحه من 302