منتخبات نسمات الأسحار - الصفحه 178

«لِيَحْزُنَ الَّذِينَ ءَامَنُواْ» ۱ بما يلقيه في قلوبهم من الريبة . ثمّ النجوى بين ثلاثة إذا كانت لضرورة داعية خلاف الأدب وإلّا كرهت.
وإذا حصل بين المتسارّين نظر للحاضر وإيماء إلى إدخال الريبة عليه ليحصل له بذلك إيذاء حرمت.
(ه : قال في شرعة الإسلام: ولايتناجي اثنتان أي لا يكالم أحدهما مع الآخر سياق للملحد [كذا] دون الثالث أي عنده فاصل ، أي ... [!]).
قال أنس بن مالك رضى الله عنه: قام سائل يسأل وعليٌّ راكع، فأشار إليه بيده أن خذ الخاتم من يدي، فخلعه من يده فقال صلى الله عليه و آله : وجبت . قيل: يا رسول اللّه ، وما وجبت؟ قال: وجبت له الجنّة، واللّه ما خلعه من يده حتّى خلعه اللّه من كلِّ ذنب وخطيئة.۲ وقد تقدم ذلك قريباً، وفي المحاسن ۳ نظيره عن الرازي فلا نطيل بإعادته .

[تحطيم الأصنام]

۰.قال ابن الجوزي في صفة الصفوة۴:قال عليّ رضى الله عنه: انطلقت مع النبيّ صلى الله عليه و آله إلى الكعبة فقال: «اجلس»، وصعد على منكبي فذهبت أنهض به فرأى منّي ضعفاً فنزل وجلس وقال: «اصعَدْ على منكبي»، فصعدت ـ أي على ساعديه كما ورد ـ فنهض بي، ولو شئت لنلت اُفق السماء، حتّى صعدت البيت فألقيت الأصنام، فإذا هي تتكسّر كما تتكسّر القوارير، ثمّ نزلت فانطلقنا نستبق خشية أن يلقانا أحد من الناس.

قال ابن الجوزي في كتاب الماجريات ۵ :
ما الحكم في أنّ عليّاً رضى الله عنهارتفع على النبيّ صلى الله عليه و آله ؟ ، قيل: لأنّ النبيّ يحمل الولي ولا عكس . وقيل: لأنّ الكُهّان زعموا أنّ من مسّ أصنامهم أصابه جنون، فلمّا كسرها عليّ رضى الله عنهلم يصبه

1.سورة المجادلة، الآية ۱۰.

2.نحوه في شواهد التنزيل، ج ۱، ص ۲۱۳، رقم ۲۲۲ و ۲۲۳؛ وفرائد السمطين في الباب ۳۹؛ وكفاية الطالب في الباب ۶۱ .

3.أي المحاسن المجتمعة .

4.صفة الصفوة ، ج ۱ ، ص ۳۱۰ مع تصرف وتلخيص ؛ وقد تقدّم من طريق آخر فيما سبق . وانظر الحديث ۱۲۲ من خصائص أمير المؤمنين وما بهامشه من تخريج .

5.لم أجد الكتاب، ولم أعثر على ذكره في ترجمة ابن الجوزي.

الصفحه من 302