أعمال مساجد الكوفة - الصفحه 93

وَالأرَضِينَ . اللَّهُمَّ إنِّي قَدْ زُرْتُكَ في بَيْتِكَ، وَقَدْ جَعَلْتَ لِكُلِّ زائِرٍ حَقّا عَلى مَنْ أتاهُ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَاغْفِرْ لي ما سَلَفَ مِنْ ذُنُوبي، وَاعْصِمْني فِيما بَقِيَ مِنْ عُمْرِي، وَتَقبَّلْ سَعْيِي إلَيْكَ، وَتَضَرُّعي بَيْنَ يَدَيْكَ، وَاسْمَعْ نَجْوايَ، وَاجْعَلْ ما تَقَرَّبْتُ إلَيْكَ في هذَا الْحَرَمِ ۱ عَمَلاً مَشْكُورا مَرْضِيّا مَبْرُورا .
اللَّهُمَّ إنَّ هذَا بَيْتٌ لا يَرْجُو مَنْ فَاتَتْهُ فِيهِ رَحْمَتُكَ أنْ يَنالَها في غَيْرِهِ، وَلا أَحَدٌ أشْقى مِنِ امْرِئٍ قَصَدَهُ مُؤَمِّلاً فَآبَ عَنْهُ خائِبا .
اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بِكَ مِنْ سُوءِ الإيابِ، وَخَيْبَةِ الْمُنْقَلَبِ، وَالمُنَاقَشَةِ عِنْدَ الِحسَابِ، وَحاشاكَ ـ يا سَيِّدي ـ أنْ تُؤْيِسَ زائِرَكَ وَالْمُتَحَمِّلَ إلَيْكَ مِنْ بُعْدِ البِلادِ، فَوَعِزَّتِكَ لا يَنْعَقِدُ عَلى ذلِكَ ضَميري إذْ كانَتِ القُلُوبُ إلَيْكَ بِالجَميلِ تُشيرُ . ۲
اللَّهُمَّ وَهذا أوانُ انْصِرافي عَنْ حَرَمِكَ مِنْ غَيْرِ جَفا وَلا قِلاً مِنْ بَعْدِ ما قَضَيْتُ فِيهِ أوْطارِي، وَتَمَتَّعْتُ بِطاعَتِكَ فِيهِ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَاجْعَلْ غُدُوَّنا إلَيْكَ مَقْرُونا بِالتَّوَكُّلِ عَلَيْكَ، وَرَواحَنا مِنْكَ مَوْصُولاً بِالنَّجاحِ مِنْكَ، وَدُعاءَنا لَكَ مَحْفُوفا بِحُسْنِ الإجابَةِ، وَخُضُوعَنا بَيْنَ يَدَيْكَ دَاعِيا إلى رَحْمَتِكَ، وَاعْتِرافَنا بِذُنُوبِنا شَفيعا إلى عَفْوِكَ، وَزِيارَتَنا إِيَّاكَ مَقْرونَةً بِالْقَبُولِ، وَمَرْجِعَنا مِنْ هذَا الْحَرَمِ الشَّرِيفِ إلى خَيْرِ مَرْجِعٍ إلى جَنابٍ مُمْرِعٍ، وَسَعَةٍ وَدَعَةٍ، وَحِْفْظٍ وَسَلامَةٍ شامِلَةٍ لِلدِّينِ وَالنَّفْسِ وَالأَْهْلِ وَالْمالِ وَالوَلَدِ وَالإخْوانِ . ۳
اللَّهُمَّ لا تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِيارَةِ هذَ البَيْتِ المُبارَكِ، وَارْزُقنِي الْعَوْدَُ إلَيْهِ ما أبْقَيْتَني، وَاقْلِبْني الْيَوْمَ مُفْلِحا مُنْجِحا مُسْتَجابا مَغْفُورا لي مَرْحُوما صَوْتي، أفْضَلَ ما يَنْقَلِبُ بِهِ اليَوْمَ أحَدٌ مِمَّنْ وَفَدَ إلَيْكَ ، وَعَوَّلَ في حَوائِجِه عَلَيْكَ، وَأعْطِني أفْضَلَ ما أعْطَيْتَ أحَدا مِنْهُمْ مِنَ الْخَيْرِ وَالْبَرَكَةِ وَالرَّحْمَةِ وَالْمَغْفِرَةِ، وَبارِكْ لي فيما أرْجِعُ إلَيْهِ مِنْ أهْلٍ أوْمَالٍ أوْ وَلَدٍ أوْ كَثيرٍ أوْ قَلِيلٍ .

1.المَقامِ ـ خ ل ـ .

2.ورد نحو هذه الفقرة في مصباح الزائر، ص ۴۷۲؛ عنه بحار الأنوار، ج ۱۰۲، ص ۱۷۲ بعنوان: دعاء يُدعى به عقيب الزيارة لسائر الأئمّة عليهم السلام .

3.ورد نحو هذه الفقرة في مصباح الزائر، ص ۴۸۸؛ عنه بحار الأنوار، ج ۱۰۲، ص ۱۸۹ بعنوان: ذكر الوداع من الزيارة الرابعة من زيارة أحدهم عليهم السلام .

الصفحه من 120