باب ما يعاين المؤمن والكافر عند الاحتضار
من الأصفياء والمقامات العالية وأضدادهما .
قوله في خبر عليّ بن عقبة : (وما بين أحدكم) إلخ . [ح 1 / 4309] وفي القاموس : «غمزه بيده يغمزه : شِبه نَخَسه ، وبالجفن والعين والحاجب : أشار». ۱
وكلمة «ذُلّك» في قوله : «فإذا ذهب ديني كان ذُلّك» بضمّ الذال المعجمة وشدّ اللّام ! ۲
قوله في خبر عمّار بن مروان : (ثمّ يزور آل محمّد في جنان رضوى) إلخ . [ح 4 / 4312] رضوى كسكرى : جبل بالمدينة، ۳ وموضع بعمّان ، ۴ ولعلّه هو المراد هنا ، وهو الّذي زعمت الكيسانيّة أنّه غاب محمّد بن الحنفية في جبل فيه ، ويظهر في آخر الزمان، زاعمين أنّه هو صاحب الأمر . ۵
والزمر بالضمّ : الفوج والجماعة . ۶
ويدلّ على رجعة آل محمّد عليهم السلام والمؤمنين في زمان ظهور القائم عليه السلام ، والمراد بالمبطلين والمحلّين المبطلون لما أحلّه اللّه ، والمحلّون لما حرّمه سبحانه .
وقوله : «فعند ذلك» ، إلى آخره : جملة معترضة .
قوله في خبر عَقَبة : (وأعظَم ذلك) [ح 8 / 4316] على صيغة الماضي من باب الإفعال ، وهو من كلام عقبة ، يعني أنّه عليه السلام عدّ ما سألته من احتمال الرجوع بعد تلك الرؤية أمرا عظيماً عجيباً ، وتعجّب من ذلك السؤال .
قوله في خبر أبي حمزة : (وإنّ الكافر تخرج نفسه سلّاً من شدقه كزبد البعير أو كما تخرج نفس البعير) . [ح 11 / 4319] الظاهر أنّ الترديد من الراوي ، والسّلّ بفتح السّين وشدّ اللّام : انتزاع شيء من شيء، ۷ والشدق بالكسر ويفتح : جانب الفم . ۸
قوله في خبر أبي بصير : ۹(قد شخص ببصره) . [ح 16 / 4324] قال طاب ثراه : يقال : شخص بصره فهو شاخص ، إذا فتح عينيه وجعل لا يطرف، ويقال للرجل إذا ورد عليه أمر : أقلقة شخص ببصره . ۱۰
ويقال : خمص الجرح ، إذا سكن ورمه . ۱۱
وفي بعض النسخ : «إذا غمض وجهه» ، أي غار ، وهو أظهر معنى .
وحذف خبر إنّ؛ لظهوره ، أي فاعلم أنّه مؤمن حقّاً ، وذلك شائع فيه ، ومنه قول من قال : «وفيه دليل على أنّه ».
1.القاموس المحيط، ج ۳ ، ص ۴۱۷ (غمز) .
2.قال العلّامة المجلسى قدس سره : «لعلّ المراد أنّ ديني إنّما يستقيم إذا كان تابعا لدينك، و موافقا لما تعتقده، فإذا ذهب ديني بسبب عدم علمي بما تعتقده كان ذلك، أى الخسران و الهلاك و العذاب الأبدي، فذلك إشارة إلى ما هو المعلوم ممّا يترتّب على مَن فسدت عقيدته...، و في محاسن البرقي [ج ۱، ص ۲۸۱، ح ۵۵۵] هكذا: إنّما ديني مع دَمي، فإذا ذهب دمي كان ذلك. فالمراد بالدم الحياة مجازا، أى لاأترك طلب الدين مادمت حيّا، فإذا ذهب دمي أى متّ كان ذلك أى الترك». مرآة العقول، ج ۱۳، ص ۲۸۶ ۲۸۷.
3.معجم البلدان، ج ۳ ، ص ۵۱ ؛ صحاح اللغة، ج ۶، ص ۲۳۵۸ (رضا)؛ معجم ما استعجم، ج ۲، ص ۶۵۵ ، وفيه: «و هي من ينبع على يوم و من المدينة على سبع مراحل»، و صرّح فيه أنّه الموضع الذي زعمت الكيسانيّة به مقيم حيّ يرزق.
4.لم أعثر عليه.
5.اُنظر : أعيان الشيعة، ج ۳ ، ص ۴۰۹، ترجمة السيّد الحميري.
6.شرح المازندراني، ج ۱۱، ص ۳۲۱ ؛ القاموس المحيط، ج ۲، ص ۴۷۳ (زمر) ، و فيهما: «الزمرة» بدل : «الزمر».
7.راجع: القاموس المحيط، ج ۲، ص ۶۰۱ (سلل) .
8.صحاح اللغة، ج ۴، ص ۱۵۰ (شدق) .
9.كذا بالأصل، و الفقرة المذكورة هنا ليست في خبر أبي بصير، بل من خبر سهل بن زياد المذكور بعد خبر أبي بصير، و هو الحديث ۱۶ من هذا الباب.
10.صحاح اللغة، ج ۳ ، ص ۱۰۴۳ (شخص) .
11.مجمع البحرين، ج ۱، ص ۷۰۳ (خمص) .