متن الحديث الحادي عشر والمائتين
۰.عَلِيٌّ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِي جُنَادَةَ الْحُصَيْنِ بْنِ الْمُخَارِقِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ وَرْقَاءَ بْنِ حَبَشِيِّ بْنِ جُنَادَةَ السَّلُولِيِّ صَاحِبِ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله :عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْأَوَّلِ عليه السلام فِي قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ : «أُولئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللّهُ ما فِى قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ» : «فَقَدْ سَبَقَتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَةُ الشَّقَاءِ ، وَسَبَقَ لَهُمُ الْعَذَابُ «وَقُلْ لَهُمْ فِى أَنْفُسِهِمْ قَوْلًا بَلِيغا»۱ » .
شرح
السند ضعيف، وجُنادة بضمّ الجيم.
وقال الجوهري:
سلول: قبيلة من هوازن وهم بنو مرّة بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن. وسلول: اسم اُمّهم نسبوا إليها. ۲
وقال العلّامة رحمه اللهفي الإيضاح:
حُصَيْن، بالحاء المهملة المضمومة والصّاد المهملة المفتوحة وإسكان الياء والنون، أخيرا ابن المخارق بالخاء المعجمة بعد الميم والراء بعد الألف والقاف، أخيرا ابن عبد الرحمن بن ورقاء ممدوودا ـ ابن حُبشي ـ بضمّ الحاء المهملة، وإسكان الباء المنقّطة تحتها نقطة، وكسر الشين المعجّمة. وحُبشي، صاحب النبي صلى الله عليه و آله ، روى عنه ثلاثة أحاديث؛ أحدها: «عليٌ منّي وأنا منه». ۳
وقال في الخلاصة:
الحُضين ـ بضمّ الحاء، وفتح الضاد المعجمة ـ : ابن المخارق بن عبد الرحمن بن ورقاء بن حبشي بن جنادة أبو جنادة السلولي. وقيل في حصين بعض القول، وضُعّف بعض التضعيف، انتهى. ۴
وكذا في النجاشي. ۵
وفي نسخ الكتاب: «الحصين» بالحاء المهملة موافق للإيضاح.
قوله: تعالى: «الَّذِينَ يَعْلَمُ اللّه ُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ» . المشار إليهم بأولئك هم المنافقون المتحاكمون إلى الطاغوت المعتذرون بأنّهم ما أرادوا بذلك «إِلَا إِحْسَـنًا وَتَوْفِيقًا»۶ الحالفون على ذلك حلفا كاذبا.
وقوله: (فقد سبقت...) يحتمل التنزيل والتفسير كما أشرنا إليه.
والشقاء ـ والشقاوة ـ بالفتح نقيض السعادة: هي إنّما أمر اللّه تعالى بالإعراض عنهم؛ لسبق علمه تعالى بشقائهم، وسبق تقديرات العذاب بسوء اختيارهم. ولعلّ المراد بالإعراض لعدم المبالغة والاهتمام في دعوتهم، وعدم الحزن على امتناعهم من القبول، أو عدم جبرهم على الإسلام.
«وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغا»۷ كان إسقاط قوله تعالى وعظهم، وعدم التعرّض لذكره للظهور، أو لعدمه في قراءتهم:، ويحتمل كونه من النسّاخ.