143
البضاعة المزجاة المجلد الثالث

البضاعة المزجاة المجلد الثالث
142

شرح

السند ضعيف.
قوله: (تنكسف الشمس في النصف من رمضان، والقمر في آخره).
قيل: لعلّ الكسوف حينئذٍ أثر يخلقه اللّه تعالى [في] جرمهما من غير سبب ولا ربط، كما هو مذهب طائفة في انكسافهما، أو لإزالة الفلك من مجراه، فيدخل الشمس والقمر في البحر الذي بين السماء والأرض، فيطمس ضوؤها، كما نقل ذلك عن سيّد العابدين عليه السلام . ۱
(إنّي أعلم ما تقول) من أنّ هذا خلاف المعهود والمرصود.
(ولكنّهما) أي الكسوفان على النحو المذكور.
(إتيان لم تكونا منذ هبط آدم عليه السلام )؛ يعني أنّهما من الآيات الغريبة التي لم يعهد مثلها في تلك المدّة.

متن الحديث التاسع والخمسين والمائتين

۰.عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي الْمِقْدَامِ ، قَالَ :سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه السلام يَقُولُ : «خَرَجْتُ أَنَا وَأَبِي حَتّى إِذَا كُنَّا بَيْنَ الْقَبْرِ وَالْمِنْبَرِ إِذَا هُوَ بِأُنَاسٍ مِنَ الشِّيعَةِ ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ ، ثُمَّ قَالَ : إِنِّي وَاللّهِ لَأُحِبُّ رِيَاحَكُمْ وَأَرْوَاحَكُمْ ، فَأَعِينُونِي ۲ عَلى ذلِكَ بِوَرَعٍ وَاجْتِهَادٍ ، وَاعْلَمُوا أَنَّ وَلِايَتَنَا لَا تُنَالُ إِلَا بِالْوَرَعِ وَالِاجْتِهَادِ، وَ مَنِ ۳ ائْتَمَّ مِنْكُمْ بِعَبْدٍ فَلْيَعْمَلْ بِعَمَلِهِ ، أَنْتُمْ شِيعَةُ اللّهِ ، وَأَنْتُمْ أَنْصَارُ اللّهِ ، وَأَنْتُمُ السَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ ، وَالسَّابِقُونَ الْاخِرُونَ ، وَالسَّابِقُونَ فِي الدُّنْيَا ، وَالسَّابِقُونَ فِي الْاخِرَةِ إِلَى الْجَنَّةِ، قَدْ ضَمِنَّا لَكُمُ الْجَنَّةَ بِضَمَانِ اللّهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ وَضَمَانِ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، وَاللّهِ مَا عَلى دَرَجَةِ الْجَنَّةِ أَكْثَرُ أَرْوَاحا مِنْكُمْ ، فَتَنَافَسُوا فِي فَضَائِلِ الدَّرَجَاتِ ، أَنْتُمُ الطَّيِّبُونَ ، وَنِسَاؤُكُمُ الطَّيِّبَاتُ ، كُلُّ مُؤْمِنَةٍ حَوْرَاءُ عَيْنَاءُ ، وَكُلُّ مُؤْمِنٍ صِدِّيقٌ ، وَلَقَدْ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام لِقَنْبَرٍ : يَا قَنْبَرُ ، أَبْشِرْ وَبَشِّرْ وَاسْتَبْشِرْ ، فَوَ اللّهِ لَقَدْ مَاتَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله وَهُوَ عَلى أُمَّتِهِ سَاخِطٌ إِلَا الشِّيعَةَ .
أَلَا وَإِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ عِزّا ، وَعِزُّ الْاءِسْلَامِ الشِّيعَةُ .
أَلَا وَإِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ دِعَامَةً ، وَدِعَامَةُ الْاءِسْلَامِ الشِّيعَةُ .
أَلَا وَإِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ ذِرْوَةً ، وَذِرْوَةُ الْاءِسْلَامِ الشِّيعَةُ .
أَلَا وَإِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ شَرَفا ، وَشَرَفُ الْاءِسْلَامِ الشِّيعَةُ . ۴
أَلَا وَإِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ سَيِّدا ، وَسَيِّدُ الْمَجَالِسِ مَجَالِسُ الشِّيعَةِ .
أَلَا وَإِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ إِمَاما ، وَإِمَامُ الْأَرْضِ أَرْضٌ تَسْكُنُهَا الشِّيعَةُ ، وَاللّهِ لَوْ لَا مَا فِي الْأَرْضِ مِنْكُمْ مَا رَأَيْتَ بِعَيْنٍ عُشْبا أَبَدا ، وَاللّهِ لَوْ لَا مَا فِي الْأَرْضِ مِنْكُمْ مَا أَنْعَمَ اللّهُ عَلى أَهْلِ خِلَافِكُمْ وَلَا أَصَابُوا الطَّيِّبَاتِ ، مَا لَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَلَا لَهُمْ فِي الْاخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ .
كُلُّ نَاصِبٍ وَإِنْ تَعَبَّدَ وَاجْتَهَدَ مَنْسُوبٌ إِلى هذِهِ الْايَةِ «عامِلَةٌ ناصِبَةٌ * تَصْلى نارا حامِيَةً»۵ فَكُلُّ نَاصِبٍ مُجْتَهِدٍ فَعَمَلُهُ هَبَاءٌ .
شِيعَتُنَا يَنْطِقُونَ بِنُورِ اللّهِ ۶ عَزَّ وَجَلَّ ، وَمَنْ يُخَالِفُهُمْ يَنْطِقُونَ ۷ بِتَفَلُّتٍ .
وَاللّهِ مَا مِنْ عَبْدٍ مِنْ شِيعَتِنَا يَنَامُ إِلَا أَصْعَدَ اللّهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ رُوحَهُ إِلَى السَّمَاءِ فَيُبَارِكُ عَلَيْهَا ، فَإِنْ كَانَ قَدْ أَتى عَلَيْهَا أَجَلُهَا ، جَعَلَهَا فِي كُنُوزِ ۸ رَحْمَتِهِ ، وَفِي رِيَاضِ جَنَّتِهِ ، ۹ وَفِي ظِلِّ عَرْشِهِ ، وَإِنْ كَانَ أَجَلُهَا مُتَأَخِّرا ، بَعَثَ بِهَا مَعَ أَمَنَتِهِ مِنَ الْمَلَائِكَةِ لِيَرُدُّوهَا ۱۰ إِلَى الْجَسَدِ الَّذِي خَرَجَتْ مِنْهُ لِتَسْكُنَ فِيهِ .
وَاللّهِ إِنَّ حَاجَّكُمْ وَعُمَّارَكُمْ لَخَاصَّةُ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَإِنَّ فُقَرَاءَكُمْ لَأَهْلُ الْغِنى ، وَإِنَّ أَغْنِيَاءَكُمْ لَأَهْلُ الْقَنَاعَةِ ، وَإِنَّكُمْ كُلَّكُمْ لَأَهْلُ دَعْوَتِهِ وَأَهْلُ إِجَابَتِهِ» .

1.قاله المحقّق المازندراني رحمه الله في شرحه، ج ۱۲، ص ۲۸۱.

2.في بعض نسخ الكافي: «فأعينوا».

3.في بعض نسخ الكافي: «من» بدون الواو.

4.في كثير من نسخ الكافي: - «ألا و إنّ لكلّ شيء شرفا، وشرف الإسلام الشيعة».

5.الغاشية (۸۸): ۳ و ۴.

6.في بعض نسخ الكافي: «بأمر اللّه ».

7.في بعض نسخ الكافي و شرح المازندراني والوافي: «ينطق».

8.في بعض نسخ الكافي: + «من».

9.في الطبعة القديمة وبعض نسخ الكافي: «جنّة».

10.في بعض نسخ الكافي و شرح المازندراني: «ليردّها».

  • نام منبع :
    البضاعة المزجاة المجلد الثالث
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : احمدی جلفایی، حمید ؛ فاضل البخشایشی، جواد
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 231578
صفحه از 607
پرینت  ارسال به