متن الحديث الثالث والسبعين والمائتين
۰.عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ : «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : مَا أَشَدَّ حُزْنَ النِّسَاءِ ، وَ أَبْعَدَ فِرَاقَ الْمَوْتِ ، وَأَشَدُّ مِنْ ذلِكَ كُلِّهِ ۱ فَقْرٌ يَتَمَلَّقُ صَاحِبُهُ ، ثُمَّ لَا يُعْطى شَيْئا» .
شرح
السند ضعيف.
قوله عليه السلام : (ما أشدّ حزن النساء).
كلمة «ما» للتعجّب. ولعلّ وجه أشدّيّة حزنهنّ أنّ الزاجر من الحزن على واردات الدهر ونوائبه هو الصبر عليها، ومنع النفس عن الجزع بها، وهو من ثمرات قوّة العقل والتثبّت، وليست لهنّ تلك القوّة، فيغلب عليهنّ الحزن والجزع بأدنى واردة منها.
(وأبعد فراق الموت).
قيل: أي المفارقة الواقعة بالموت بعيدة عن المواصلة. ۲ فالمراد التعجّب من طول المفارقة بسبب الموت.
وقيل: [لعلّ] المراد أنّ الفراق عن الموت بعيد، والفرار منه صعبٌ شديد؛ لكونه قريبا ضروريّ الوقوع. ۳
وقيل: يمكن أن يكون المعنى: ما أبعد الصبر على الفراق الذي يحصل بسبب الموت موت الأحبّاء. ۴
(وأشدّ من ذلك كلّه).
لفظة «كلّه» ليست في كثير من النسخ.
(فقر يتملّق صاحبه) لأن يُعطى شيئا.
(ثمّ لا يُعطى شيئا).
قال الجوهري: «تملّق [له] تملّقا: أي تودّد إليه، وتلطّف له. ورجلٌ ملَقٌ: يعطي بلسانه ما ليس في قلبه». ۵
وقال في النهاية: «المَلَق ـ بالتحريك ـ : الزيادة في التودّد والدّعاء، والتضرّع فوق ما ينبغي». ۶
1.في بعض نسخ الكافي: - «كلّه».
2.قاله العلّامة المجلسي رحمه الله في مرآة العقول، ج ۲۶، ص ۱۴۴.
3.قاله المحقّق المازندراني رحمه اللهفي شرحه، ج ۱۲، ص ۲۹۲.
4.نقله المحقّق المازندراني رحمه الله في شرحه، ج ۱۲، ص ۲۹۲.
5.الصحاح، ج ۴، ص ۱۵۵۶ (ملق) مع التلخيص.
6.النهاية، ج ۴، ص ۳۵۸ (ملق).