27
البضاعة المزجاة المجلد الثالث

متن الحديث الثامن عشر والمائتين

۰.مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ۱وَالْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّبْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ :عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ : «الْحَزْمُ فِي الْقَلْبِ ، وَالرَّحْمَةُ وَالْغِلْظَةُ فِي الْكَبِدِ ، وَالْحَيَاءُ فِي الرِّيَةِ» .
وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ لِأَبِي جَمِيلَةَ : «الْعَقْلُ مَسْكَنُهُ فِي الْقَلْبِ» .

1.في بعض نسخ الكافي: «أحمد بن محمّد، عن ابن أبي نصر «بدل» أحمد بن محمّد بن عيسى، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر».


البضاعة المزجاة المجلد الثالث
26

شرح

السند ضعيف إن كان «إسماعيل بن مسلم» هو السكوني، وإلّا فمجهول.
قوله: (اشكتى الواهية). ۱
يُقال: شكوت فلانا: إذا أخبرت عنه بسوء فعله بك. واشكتى فلان عضوا من أعضائه.
وقيل: «الواهية ـ بالياء المثنّاة التحتانيّة ـ : الجراحة، والدُمل، والخراج، ونحوهما ممّا يخرج في البدن». ۲
وفي القاموس: الوهى: الشقّ في الشيء، وهي كوعى وولّى، تخرّق وانشقّ واسترخى رباطه». ۳
وفي بعض النسخ: «الواهنة» بالنون. قال الفيروزآبادي:
الواهنة: ريح تأخذ في المنكبين أو في العضدين أو في الأخدعين عند الكبر، والقُصرى، وفقرة في القفا والعضد. ۴
وقال: «الأخدع: عرق في المحجمتين، وهو شعبة من الوريد». ۵
وقال: القيصري: أسفل الأضلاع، أو آخر ضلع في الجنب وأصل العنق». ۶
وفي بعضها: «الداهية». وكأنّ المراد بها مطلق المرض والألم. قال الجوهري: «الداهية: الأمر العظيم. ودواهي الدهر: ما يُصيب الناس من عظيم نُؤبه». ۷
(أو كان به صداع).
الهمزة ليست في بعض النسخ. والصّداع ـ بالضمّ ـ : وجع الرأس.
(أو غمره بوله).
«غمر» على صيغة الفعل، و«بوله» فاعله.
في القاموس: «غمر الماء غمارة: كثر. وغمرة الشيء: شدّته، ومزدحمه». ۸
وفي بعض النسخ: «غمرة بوله» على الإضافة. وفي بعضها: «غمرة بول». وفي بعضها: «غمزه» بالزاء من الغمز وهو العصر. ولعلّ المراد على بعض التقادير احتباس البول، وعلى بعضها حرقة، وعلى بعضها سَلَسَهُ، فتدبّر.
(فليضع يده).
قيل: الأولى وضع اليمنى. ۹
وقوله: (بالذي سكن له) أي لأمره وحكمه.
قيل: الباء للقسم متعلّق «سكن» و«سكّنتك» على التنازع. وذكر الموصول للإشعار بصلته إلى المقصود، والرغبة في حصوله. وفي ذكر هذين الوصفين له تعالى ترغيب للمخاطب بعدم ردّ مطلوبه بعد تذكيره بأنّه تعالى يسمع ويعلم ما جرى بينهما. وربما يستبعد الخطاب إلى الجوع، ودفع بأنّه ـ عزّ وجلّ ـ قادر على إسماعه وإفهامه، وهو على كلّ شيء قدير. ۱۰
ثمّ اعلم أنّ هذه الفقرة إشارة إلى قوله تعالى: «وَلَهُ مَا سَكَنَ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ»۱۱ . قال البيضاوي:
«سكن» من السّكنى، وتعديته ب «في» كما في قوله: «وَسَكَنتُمْ فِي مَسَاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُوا»۱۲ . والمعنى: واشتملا عليه، أو من السكون؛ أي ما سكن فيهما، أو تحرّك واكتفى بأحد الضدّين عن الآخر. ۱۳

1.في كلتا الطبعتين: «الواهنة».

2.قاله المحقّق المازندراني رحمه اللهفي شرحه، ج ۱۲، ص ۲۴۸.

3.القاموس المحيط، ج ۴، ص ۴۰۲ (وهي).

4.القاموس المحيط، ج ۴، ص ۲۷۶ (وهن).

5.القاموس المحيط، ج ۳، ص ۱۷ (خدع).

6.القاموس المحيط، ج ۲، ص ۱۱۸ (قصر).

7.الصحاح، ج ۶، ص ۲۳۴۴ (دهو).

8.القاموس المحيط، ج ۲، ص ۱۰۴ (غمر).

9.قاله المحقّق المازندراني رحمه الله في شرحه، ج ۱۲، ص ۲۴۸.

10.قاله المحقّق المازندراني رحمه الله في شرحه، ج ۱۲، ص ۲۴۸.

11.. الأنعام (۶): ۱۳.

12.. إبراهيم (۱۴): ۴۵.

13.تفسير البيضاوي، ج ۲، ص ۳۹۵..

  • نام منبع :
    البضاعة المزجاة المجلد الثالث
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : احمدی جلفایی، حمید ؛ فاضل البخشایشی، جواد
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 230324
صفحه از 607
پرینت  ارسال به