305
البضاعة المزجاة المجلد الثالث

شرح

السند ضعيف.
قوله عليه السلام : (من استخار اللّه ).
الاستخارة: طلب الخيرة، وهي ـ كعنبة ـ اسم من قولك: اخترته منهم وعليهم.
(راضيا بما صنع اللّه له) أي فعله، ويسّر اللّه له، خار اللّه له.
في القاموس: «خار اللّه لك في الأمر: جعل لك فيه الخير». ۱
(حتما).
في القاموس: «الحَتم: القضاء، وإيجابه، وإحكام الأمر. وقد حتمه يحتمه». ۲
والحاصل: أنّ من طلب في كلّ أمرٍ يريده ويأخذ فيه، أو تمنّى حصوله، أن ييسّر اللّه له ما هو أصلح بحاله وخيرٌ له في دنياه وآخرته، ثمّ يكون راضيا غير ساخط بصنع اللّه وفعله له، يأت اللّه تعالى بخيره، والظاهر أنّ المراد بالاستخارة هنا غير الاستخارة بالمصحف وذات الرقاع وأمثالهما مع التعميم.

متن الحديث الثلاثين والثلاثمائة

۰.سَهْلُ بْنُ زِيَادٍ۳، عَنْ دَاوُدَ بْنِ مِهْرَانَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْمِيثَمِيِّ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ جُوَيْرِيَةَ بْنِ مُسْهِرٍ ، قَالَ :اشْتَدَدْتُ خَلْفَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام ، فَقَالَ لِي : «يَا جُوَيْرِيَةُ ، إِنَّهُ لَمْ يَهْلِكْ هؤُلَاءِ الْحَمْقى إِلَا بِخَفْقِ النِّعَالِ خَلْفَهُمْ ، مَا جَاءَ بِكَ؟» .
قُلْتُ : جِئْتُ أَسْأَلُكَ عَنْ ثَلَاثٍ : عَنِ الشَّرَفِ ، وَعَنِ الْمُرُوءَةِ ، وَعَنِ الْعَقْلِ ؟
قَالَ : «أَمَّا الشَّرَفُ ، فَمَنْ شَرَّفَهُ السُّلْطَانُ شَرُفَ ؛ وَأَمَّا الْمُرُوءَةُ ، فَإِصْلَاحُ الْمَعِيشَةِ ؛ وَأَمَّا الْعَقْلُ ، فَمَنِ اتَّقَى اللّهَ عَقَلَ» .

1.القاموس المحيط، ج ۲، ص ۲۵ (خير).

2.القاموس المحيط، ج ۴، ص ۹۳ (حتم) مع التلخيص.

3.السند معلّق على سابقه.


البضاعة المزجاة المجلد الثالث
304

متن الحديث الثامن والعشرين والثلاثمائة

۰.أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْكُوفِيِّ ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَامِرٍ ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُسْلِيِّ ، عَنْ أَبِي الرَّبِيعِ الشَّامِيِّ ، قَالَ :سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه السلام يَقُولُ : «إِنَّ قَائِمَنَا إِذَا قَامَ مَدَّ اللّهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ لِشِيعَتِنَا فِي أَسْمَاعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ حَتّى لَا يَكُونَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقَائِمِ بَرِيدٌ يُكَلِّمُهُمْ ، فَيَسْمَعُونَ وَيَنْظُرُونَ إِلَيْهِ وَهُوَ فِي مَكَانِهِ» .

شرح

السند كالصحيح.
قوله عليه السلام : (مدَّ اللّه ـ عزّ وجلّ ـ لشيعتنا في أسماعهم وأبصارهم).
في القاموس: المدّ: البسط، وطموح البصر إلى الشيء»؛ ۱ أي قوّتهم السامعة والباصرة.
(حتّى يكون بينهم وبين القائم بريد).
في القاموس: البريد: الرسول، وفرسخان، أو اثنى عشر ميلاً». ۲ والمناسب هنا أحد المعنيين الأخيرين.
وفي بعض النسخ: «لا يكون»، فالمناسب حينئذٍ المعنى الأوّل.
(يكلّمهم) في مثل تلك المسافة البعيدة، أو بعدم توسّط رسول.
(فيسمعون) كلماته؛ لقوّة أسماعهم.
(وينظرون إليه وهو عليه السلام في مكانه)؛ لقوّة إبصارهم.

متن الحديث التاسع والعشرين والثلاثمائة

۰.عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ هَارُونَ بْنِ خَارِجَةَ :عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ : «مَنِ اسْتَخَارَ اللّهَ رَاضِيا بِمَا صَنَعَ اللّهُ لَهُ ، خَارَ اللّهُ لَهُ حَتْما» .

1.القاموس المحيط، ج ۱، ص ۳۳۷ (مدد) مع التلخيص.

2.القاموس المحيط، ج ۱، ص ۲۷۷ (برد) مع التلخيص.

  • نام منبع :
    البضاعة المزجاة المجلد الثالث
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : احمدی جلفایی، حمید ؛ فاضل البخشایشی، جواد
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 230316
صفحه از 607
پرینت  ارسال به