379
البضاعة المزجاة المجلد الثالث

شرح

السند ضعيف.
قوله: (ما أحد من هذه الاُمّة يدين بدين إبراهيم عليه السلام إلّا نحن وشيعتنا).
قال الجوهري: «الدِّين: الطاعة. ودانَ له، أي أطاعه؛ ومنه الدّين. والجمع: الأديان، يُقال: دان بكذا ديانة وتديّن به، فهو ديِّن ومتديِّن». ۱
ولعلّ المراد بدين إبراهيم عليه السلام اُصول دينه التي لا نسخ فيه من التوحيد، وتنزيه ذات الحقّ عمّا لا يليق بجناب قدسه، وعدم خلوّ عصر من الأعصار من نبيّ أو وصيّ ونحوهما ممّا يتغيّر في شرع وملّة.
(ولا هُدِيَ) على البناء للمفعول.
وكذا قوله عليه السلام : (مَن هُدِي من هذه الاُمّة إلّا بنا) أي بهدايتنا وبالتسليم لأمرنا.
(ولا ضلَّ مَن ضلّ من هذه الاُمّة إلّا بنا) أي بمخالفتنا، وجحود أمرنا.

متن الحديث التاسع والخمسين والثلاثمائة

۰.عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَطِيَّةَ :عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ : كُنْتُ عِنْدَهُ وَسَأَلَهُ رَجُلٌ عَنْ رَجُلٍ يَجِيءُ مِنْهُ الشَّيْءُ عَلى حَدِّ الْغَضَبِ يُؤَاخِذُهُ اللّهُ بِهِ ؟
فَقَالَ : «اللّهُ أَكْرَمُ مِنْ أَنْ يَسْتَغْلِقَ ۲ عَبْدَهُ» .
وَفِي نُسْخَةٍ: «أَبِي الْحَسَنِ الْأَوَّلِ عليه السلام »؛ «يَسْتَقْلِقَ ۳ عَبْدَهُ» .

1.الصحاح، ج ۵، ص ۲۱۱۹ (دين) مع التلخيص.

2.في بعض نسخ الكافي وشرح المازندراني: «يستعلق».

3.في بعض نسخ الكافي: «يستغلق». وفي بعضها: «يتغلّق». وفي الوافي: «يستعلن».


البضاعة المزجاة المجلد الثالث
378

متن الحديث السابع والخمسين والثلاثمائة

۰.مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ حَمَّادٍ اللَّحَّامِ :عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام أَنَّ أَبَاهُ قَالَ : «يَا بُنَيَّ ، إِنَّكَ إِنْ خَالَفْتَنِي فِي الْعَمَلِ ، لَمْ تَنْزِلْ مَعِيَ غَدا فِي الْمَنْزِلِ» ثُمَّ قَالَ : «أَبَى اللّهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ أَنْ يَتَوَلّى قَوْمٌ قَوْما يُخَالِفُونَهُمْ فِي أَعْمَالِهِمْ يَنْزِلُونَ مَعَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، كَلَا وَرَبِّ الْكَعْبَةِ» .

شرح

السند مجهول.
قوله: (خالفتني في العمل لم تنزل معي غدا) أي يوم القيامة في المنزل. لعلّ المراد بالمخالفة قلّة العمل والتقصير فيه، وبالمنزل درجة الأئمّة عليهم السلام ، كما يستفاد من قوله عليه السلام : «معي»، وهذا ظاهر؛ لأنّ قليل العمل لا ينزل منزلة كثير العمل، فليس المراد نفي دخول الجنّة مطلقا إلّا أن يكون المخالفة على وجه المعاندة والإنكار. ويحتمل أن يُراد المخالفة في جميع الأعمال، أو أنّه لا ينزل معه ابتداءً قبل الخروج عن عهدة التقصير، أو إذا لم تدركه الشفاعة أو الرحمة، وكذا قوله عليه السلام : (أبى اللّه عزّ وجلّ) [إلى آخره].

متن الحديث الثامن والخمسين والثلاثمائة

۰.الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ ، عَنْ أَبِيحَمْزَةَ ، قَالَ :سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه السلام يَقُولُ : «مَا أَحَدٌ مِنْ هذِهِ الْأُمَّةِ يَدِينُ بِدِينِ إِبْرَاهِيمَ عليه السلام إِلَا نَحْنُ وَشِيعَتُنَا ، وَلَا هُدِيَ مَنْ هُدِيَ مِنْ هذِهِ الْأُمَّةِ إِلَا بِنَا ، وَلَا ضَلَّ مَنْ ضَلَّ مِنْ هذِهِ الْأُمَّةِ إِلَا بِنَا» .

  • نام منبع :
    البضاعة المزجاة المجلد الثالث
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : احمدی جلفایی، حمید ؛ فاضل البخشایشی، جواد
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 230333
صفحه از 607
پرینت  ارسال به