403
البضاعة المزجاة المجلد الثالث

متن الحديث السبعين والثلاثمائة

۰.عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ هِلَالٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، قَالَ :قُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا عليه السلام فِي أَيَّامِ هَارُونَ : إِنَّكَ قَدْ شَهَرْتَ نَفْسَكَ بِهذَا الْأَمْرِ ، وَجَلَسْتَ مَجْلِسَ أَبِيكَ ، وَسَيْفُ هَارُونَ يُقَطِّرُ الدَّمَ .
فَقَالَ : «جَرَّأَنِي عَلى هذَا مَا قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : إِنْ أَخَذَ أَبُو جَهْلٍ مِنْ رَأْسِي شَعْرَةً ، فَاشْهَدُوا أَنِّي لَسْتُ بِنَبِيٍّ. وَأَنَا أَقُولُ لَكُمْ : إِنْ أَخَذَ هَارُونُ مِنْ رَأْسِي شَعْرَةً ، فَاشْهَدُوا أَنِّي لَسْتُ بِإِمَامٍ» .


البضاعة المزجاة المجلد الثالث
402

متن الحديث التاسع والستّين والثلاثمائة

۰.الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ هِلَالٍ ، عَنْ يَاسِرٍ الْخَادِمِ ، قَالَ :قُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا عليه السلام : رَأَيْتُ فِي النَّوْمِ كَأَنَّ قَفَصا فِيهِ سَبْعَةَ عَشَرَ قَارُورَةً، إِذْ وَقَعَ الْقَفَصُ ، فَتَكَسَّرَتِ الْقَوَارِيرُ .
فَقَالَ: «إِنْ صَدَقَتْ رُؤْيَاكَ ، يَخْرُجُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي يَمْلِكُ سَبْعَةَ عَشَرَ يَوْما ، ثُمَّ يَمُوتُ». فَخَرَجَ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بِالْكُوفَةِ مَعَ أَبِي السَّرَايَا ، فَمَكَثَ سَبْعَةَ عَشَرَ يَوْما ، ثُمَّ مَاتَ .

شرح

قوله: (الحسين بن أحمد، عن أحمد بن هلال).
كذا في أكثر النسخ، وهو غير مذكور، والظاهر أنّه تصحيف من النسّاخ، والصواب: الحسين بن أحمد بن هلال، كما في بعض النسخ، ويدلّ عليه السند الآتي بعد هذا الحديث، وحينئذٍ يحتمل أن يكون ابن محمّد الأشعري أو ابن أحمد، وعلى هذا يكون السند ضعيفا بأحمد بن هلال، وعلى ما في الأصل يكون مجهولاً.
قوله: (رأيت في النوم كأنّ قفصا) إلى قوله: (فتكسّرت القوارير).
قال الفيروزآبادي: «القفص ـ بالتحريك ـ : محبس الطير». ۱
وقال: «القارورة: ما قرّ فيه الشراب ونحوه، أو يخصّ بالزجاج». ۲
(فقال: إن صدقت) بسكون التاء.
(رؤياك) أي لم تكن من أضغاث الأحلام التي لا تعبير لها، أو كنت في نقلها صادقا، ولعلّ الأوّل أظهر.
(يخرج رجلٌ من أهل بيتي) أي من بني فاطمة عليهاالسلام.
(يملك سبعة عشر يوما، ثمّ يموت).
يُقال: ملك ـ كضرب ـ مُلكا، بالضمّ، أي صار ملكا. وملِكا ـ بالكسر ـ ، أي صار مالكا. ولعلّ المراد هنا المعنى الأوّل.
(فخرج محمّد بن إبراهيم بالكوفة) وهو محمّد بن إبراهيم طباطبا ابن إسماعيل بن إبراهيم بن حسن بن حسن بن عليّ بن أبي طالب عليهم السلام .
(مع أبي السرايا).
أبو السرايا كان في أوّل أمره من عمّال هرثمة بن أعين، فهرب منه إلى الكوفة، واختصّ بمزيد التقرّب عند محمّد بن إبراهيم، وصار أمير جنده، ولمّا مات محمّد بن إبراهيم بايع محمّد بن محمّد بن زيد.
وقال الطبري في تأريخه:
اسم أبي السرايا سرى بن منصور، وكان من أولاد هاني بن قبيصة الذي عصى على كسرى أبرويز، وكان أبو السرايا من اُمراء المأمون، ثمّ عصى في الكوفة على أمير العراق، وبايع محمد بن محمّد بن زيد بن عليّ بن الحسين عليهم السلام ، ثمّ أرسل إليه حسن بن سهل أمير العراق جند فقاتلوه، واُسِر فقُتِل. ۳

1.القاموس المحيط، ج ۲، ص ۳۱۴ (قفص) مع التلخيص.

2.القاموس المحيط، ج ۲، ص ۱۱۶ (قرر) مع التلخيص.

3.تاريخ الطبري، ج ۷، ص ۱۱۷ مع اختلاف في اللفظ.

  • نام منبع :
    البضاعة المزجاة المجلد الثالث
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : احمدی جلفایی، حمید ؛ فاضل البخشایشی، جواد
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 230311
صفحه از 607
پرینت  ارسال به