407
البضاعة المزجاة المجلد الثالث

شرح

السند ضعيف على الظاهر.
قوله: (قال: تعرّض رجل من ولد عمر بن الخطّاب).
التعرّض: التصدّي، والتوجّه. وهاهنا كناية عن المراودة، وإرادة الفجور.
(بجارية رجل عقيلي) أي من ولد عقيل بن أبي طالب.
والجارية: الفتيّة من النساء، وقد تُطلق على الأمَة.
(فقالت) الجارية (له) أي للعقيلي.
(إنّ هذا العمري قد آذاني).
الإيذاء في الأصل: إيصال المكروه.
(فقال لها: عِديه) أمر من الوعد.
(وأدخليه الدهليز).
في القاموس: «الدهليز: ما بين الباب والدار». ۱
(فأدخلته) أي العمري.
(فشدَّ عليه) أي فحمل العقيلي على العمري. يُقال: شدَّ عليه في الحرب يشدّ، كيمدّ. وقيل: كيفرّ أيضا، أي حمل.
(فقتله وألقاه في الطريق، فاجتمع البكريّون) أي المنسوبون إلى أبي بكر من ولده، أو تبعته، أو كليهما.
وكذا قوله: (والعمريّون والعثمانيّون، وقالوا: ما لصاحبنا) المقتول (كفو) أي مثل، حتّى نقتله بدمه.
(لن نقتل به).
الباء للمقابلة، أو للسببيّة. وفي بعض النسخ: «لن نقبل» بالباء الموحّدة.
(إلّا جعفر بن محمّد) أي الصادق عليه السلام .
(وما قتل صاحبنا غيره، وكان أبو عبداللّه عليه السلام قد مضى نحو قبا).
النحو: الطريق، والجهة.
و«قبآء» بالضمّ والمدّ، وقد تقصر، وتذكّر وتؤنّث: موضع بالحجاز.
(فلقيته بما اجتمع القوم عليه) أي قال سماعة: فذهبت إليه، ولقيته، وأخبرته بالأمر الذي اجتمع القوم عليه.
(فقال: دَعهم) إلى قوله: (معاذ اللّه أن يكون مثله يفعل هذا).
نفوا الفعل عنه عليه السلام كناية. قال الفيروزآبادي: «العوذ: الالتجاء، كالمعاذ. ومعاذ اللّه ، أي أعوذ باللّه معاذا». ۲
(ولا يأمر به).
كلمة «لا» لتأكيد النفي المستفاد من الكلام السابق ضمنا.
(فقال: إنّ اُمّ الخطّاب).
لفظة «إنّ» ليست في بعض النسخ.
(كانت أَمَة للزبير بن عبد المطّلب، فسطّر بها نفيل) كزبير، اسم رجل.
قال في النهاية: «سطّر فلان على فلان: إذا زخرف له الأقاويل، ونمّقها، وتلك الأقاويل الأساطير». ۳
وفي القاموس: «الأساطير: الأحاديث، لا نظام لها. جمع: إسطار وإسطير ـ بكسرهما ـ واُسطُور، وبالهاء في الكلّ. وسطّر تسطيرا: ألّف. وعلينا: أتانا بالأساطير». ۴
وفي بعض النسخ: «فشطّر بها» بالشين المعجمة. قال في القاموس:
الشطر: الجهة، والناحية، وإذا كان بهذا المعنى فلا يتصرّف الفعل منه. أو يُقال: شطر شطره، أي قصد قصده. وشطر بصره شطورا، كأنّه ينظر إليك وإلى آخر. والشاطر: من أعيا أهله خبثا. وقد شطر ـ كنصر وكرم ـ شطارة فيهما. ۵
(فأحبلها).
الحبل ـ بالتحريك ـ : الحمل. وحبلت المرأة فهي حبلى، وأحبلتها أنا. قال الآبي من العامّة في كتاب إكمال الإكمال: «نسب عمر هكذا يكنّى أبا حفص، وهو ابن الخطّاب بن نفيل بن عبد العزّى بن رياح بن عبداللّه بن قرط بن زيد بن عدي بن كعب بن لؤي». ۶
(فطلبه الزبير) إلى قوله: (فبصرت به) أي بالزبير (ثقيف).
قال الفيروزآبادي: «الطائف: بلاد ثقيف». ۷
وقال: «الثقيف ـ كأمير ـ : أبو قبيلة من هوازن». ۸
وقال: «البصر ـ محرّكة ـ : حسّ العين. بصر به ـ ككرم وفرح ـ أي صار مبصرا». ۹
(فقالوا: يا أبا عبداللّه ).
في بعض النسخ: «يا عبداللّه ».
(ما تعمل هاهنا) أي ما تصنع في الطائف.
(قال: جاريتي سطّر بها نفيلكم) فجئت تطلبه. وإضافة النفيل إليهم إمّا لكونه منهم، أو لكونه في ذلك فيهم.
(فهرب منه إلى الشام) أي لمّا سمع نفيل قدوم الزبير هرب منه.
(إلى الشام، فدخل) يعني الزبير.
(على ملك الدومة في).
في المغرب: «دومة الجندل ـ بالضمّ، والمحدّثون على الفتح، وهو خطأ عن ابن دريد ـ وهو حصن على خمس عشرة ليلة من المدينة، ومن الكوفة على عشر مراحل». ۱۰
(فقال) الملك (له) أي للزبير: (يا أبا عبداللّه ، لي إليك حاجة) إلى قوله: (ليظهر) على صيغة أمر الغايب (لي).
(حتّى أعرفه، فلمّا أن) بفتح الهمزة (كان من الغد دخل) الزبير (إلى الملك) إلى قوله: (ما أظنّ)؛ يعني نفيلاً. (ولدته عربيّة) أي امرأة عربيّة.
وقيل: إنّما شكّ في اُمّه؛ لعلمه بأنّ أباه كان من العرب، وقال ذلك لأنّ الضرطة عيبٌ وعار خصوصا عند العرب، ولأنّها نشأت من الخوف والجبن، والشجاعة معروفة في العرب. ۱۱
(لمّا رآك قد دخلت لم يملك إسْتَه) بكسر الهمزة.
قال الجوهري: «الإست»: العجز، وقد يُراد [به] حلقة الدِّبر. وأصلها: سَتَهٌ، على فعل بالتحريك يدلّ على ذلك أنّ جمعه أستاه، مثل جمل وأجمال». ۱۲
(أن جعل يضرط) بكسر الراء.
قال الفيروزآبادي: «جعل يفعل كذا: أقبل، وأخذ». ۱۳
(فقال: أيّها الملك، إذا صرت إلى مكّة) أي بلغت إليها.
(قضيت حاجتك) بردّ ولده (فلمّا قدم الزبير) مكّة، ورجع نفيل إليها.
(تحمّل) أي استشفع نفيل (عليه) أي على الزبير.
(ببطون قريش كلّها) قال الجوهري: «البطن: دون القبيلة». ۱۴
وقال الجزري: «في حديث قيس قال: تحمّلت بعليّ على عثمان في أمر، أي استشفعت به إليه». ۱۵
(أن يدفع الزبير إليه ابنه فأبى) الزبير من ذلك (ثمّ تحمّل عليه بعبد المطّلب).
الظاهر أنّه لمّا يئس من تأثير شفاعة بطون القريش استشفع بعبد المطّلب إلى الزبير في ردّ ولده.
(فقال) أي عبد المطّلب: (ما بيني وبينه عمل) أي معاملة واُلفة.
ثمّ أشار إلى سبب نفي الاُلفة بينهما، وقال: (أما علمتم ما فعل) الزبير (في أبي فلان).
أشار بذلك إلى ما سيجيء في آخر الحديث من قصّة عبّاس.
(ولكن امضوا أنتم).
الخطاب لبطون قريش ممّن حضر منهم عنده مع نفيل.
(إليه) أي إلى الزبير.
(فقال لهم الزبير) إلى قوله: (أن يترأّس علينا).
في القاموس: «الرأس: سيّد القوم. ورأّسته ترئيسا: [إذا] جعلته رئيسا. وارتأس: صار رئيسا، كترأّس. وزيدا: شغله. وأصله أخذ بالرقبة، وخفضها إلى الأرض». ۱۶
(ولكن أدخلوه) أي ابن نفيل.
(من باب المسجد) أي المسجد الحرام.
(عليَّ على أن اُحمي له حديدة) لأكويه بها. وكلمة «على» تعليليّة. و«أحمي» على صيغة المزيد من باب الإفعال. قال الجوهري: «حمى النهار ـ بالكسر ـ وحمى التنّور حِمْيا فيهما، أي اشتدّ حرّه. واُحميت الحديد في النار فهو مُحمىً، ولا يُقال: حميته». ۱۷
(وأخطّ) بضمّ الحاء، أي أكتب.
(في وجهه خطوطا) كأنّ المراد نقش ما يدلّ على عبوديّته في الكيّ، ثمّ إحراق وجهه به؛ ليؤثّر فيه، ويبقى علامته.
(وأكتب عليه) أي على نفيل.
(وعلى ابنه) أي أكتب عليهما مجلّة وموثقا بالمضامين الآتية، وهي ب(ألّا يتصدّر) ابنه، أو كلّ منهما. والأوّل أظهر.
(في مجلس) أي لا يجلس في صدره. يُقال: تصدّر، أي جلس في صدر المجلس وأعلاه.
(ولا يتأمّر على أولادنا) قال الجوهري: «تأمّر [عليهم]، أي تسلّط». ۱۸
(ولا يضرب معنا بسهم).
في القاموس: «هو يضرب المجد، أي يكسبه، ويطلبه». ۱۹
ولعلّ المراد هنا عدم الشركة في شيء من الغنيمة والميراث ونحوهما، وقيل: يمكن أن يُراد به سهم الميسر؛ لأنّهم كانوا يعملونه مع الأكفّاء. ۲۰
(قال) أبو عبداللّه عليه السلام : (ففعلوا وخطّ وجهه بالحديدة، وكتب عليه الكتاب) أي فعل القوم ما شرطه الزبير عليهم من إدخاله من باب المسجد، وأحماه الحديدة له، إلى آخر ما قال.
وقوله: (وذلك الكتاب عندنا) إلى قوله: (فأمسكوا) من كلام أبي عبداللّه عليه السلام . أو «امسكوا» على صيغة المضيّ. ويحتمل كونه على صيغة الأمر.
والظاهر أنّ قوله: (وتوفّي مولى لرسول اللّه صلى الله عليه و آله لم يخلّف وارثا) من كلام سماعة، ورواية بالإسناد المتقدّم، وأنّ المراد بالمولى هنا العبد المُعتق.
(فخاصم فيه) أي في ميراثه.
(ولد العبّاس أبا عبداللّه عليه السلام ) وهم كابروا في ذلك؛ لأنّ الولاء للمعتق وأولاده.
(فقال داود بن عليّ) هو عمّ السفّاح، كما مرّ.
(الولاء لنا) قال الجوهري: «يُقال: بينهما ولاء ـ بالفتح ـ ، أي قرابة. والولاء: ولاء المعتق». ۲۱
(وقال أبو عبداللّه عليه السلام : بل الولاء لي).
قال المحقّق رحمه الله في شرائعه:
لو عُدِم المنعم. قال ابن بابويه: يكون الولاء للأولاد الذكور والإناث، وهو حسن، ومثله في الخلاف لو كان رجلاً. ۲۲ وقال المفيد رحمه الله: الولاء للأولاد الذكور دون الإناث رجلاً كان المُنعم أو امرأة. ۲۳ وقال الشيخ رحمه اللهفي النهاية: يكون للأولاد الذكور دون الإناث إن كان المعتق رجلاً، ولو كان امرأة كان الولاء لعصبتها. ۲۴ وبقوله رحمه الله: تشهد الروايات، ويقوم أولاد الأولاد مقام آبائهم عند عدمهم، ويأخذ كلّ منهم نصيب من يتقرّب به كالميراث في غير الولاء، انتهى. ۲۵
أقول: في هذا الخبر دلالة على أنّه يرث الولاء أولاد البنت، وأنّهم يحجبون أولاد العمّ.
وقال بعض الأفاضل: «يحتمل أن يكون لخصوص الواقعة مدخل في الحكم للولاية العامّة أو الإمامة». ۲۶
أقول: يؤيّد هذا الاحتمال قوله عليه السلام : «بل الولاء لي حيث لم يقل لنا».
(فقال داود بن علي: إنّ أباك قاتل معاوية) لمّا لم يكن لداود [حجّة] ۲۷ للغلبة قال ذلك إغراءً لهشام على منعه عليه السلام وإيذائه، والحكم عليه لا له.
(فقال) أي أبو عبداللّه عليه السلام : (إن كان أبي قاتل معاوية، فقد كان حظّ أبيك) يعني عبداللّه بن عبّاس (فيه الأوفر).
ضمير «فيه» راجع إلى القتال.
والحظّ: النصيب. ولعلّ وجه كونه في أبيه أوفر أنّه أخذ من غنائم تلك الغزوة نصيبا وافرا، وكان من شركاء تلك الغزوة، ومن أعوان أمير المؤمنين عليه السلام .
وقيل: لأنّه قاتله بنصره، وهو أقبح في العرف. ۲۸
(ثمّ فرَّ بجنايته) في بعض النسخ: «بخيانته». وفي بعضها: «بجناحيه».
قال في القاموس: «جنى الذنب عليه يجنيه جناية: جرّه إليه». ۲۹
وقال بعض الأفاضل:
هذا إشارة إلى خيانة عبداللّه في بيت مال البصرة، كما رواه الكشّي بإسناده عن الزهري، قال: سمعت الحارث يقول: استعمل عليّ عليه السلام على البصرة عبداللّه بن عبّاس، فحمل كلّ مال [في] بيت المال بالبصرة، ولحق بمكّة، وترك عليّا عليه السلام ، وكان مبلغه ألف ألف درهم، فصعد عليّ عليه السلام المنبر حين بلغه ذلك، فبكى، فقال: «هذا ابن عمّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله في علمه وقدره يفعل مثل هذا، فكيف يؤمن مَن كان دونه، اللّهُمَّ إنّي قد مللتهم، فأرحني منهم، واقبضني إليك غير عاجز ولا ملول». ۳۰
وقد روى رواية اُخرى عن الشبعي، ۳۱ فيها طول تشتمل على مراسلاته في ذلك، وما أجاب ابن عبّاس عنها، وهي تشتمل على قدح عظيم فيه، والأخبار الدالّة على ذمّه كثيرة، انتهى. ۳۲
وقال بعض الفضلاء: «ما ذكره الكشّي من الطعن فيه خمسة أحاديث كلّها ضعيف السند، واللّه أعلم بحاله». ۳۳
وقيل: معنى قوله: «ثمّ فرَّ بجنايته» أنّه عليه السلام انتقل من هذا الكلام إلى كلام آخر. ۳۴
(وقال) أبو عبداللّه عليه السلام : (واللّه لأطوّقنّك غدا طوق الحمامة).
إشارة إلى ما سيأتي من إبرازه عليه السلام كتابا يشتمل على قصّة أبي عبّاس، وفيها فضيحة بيّنة.
والطوق: كلّ [ما] استدار بشيء، وقد طوّقته فتطوّق، أي ألبسته الطوق فلبسه. ولعلّ المراد: إنّي اُطوّقك واُلبسك طوقا لازما في عنقك بحيث لا يفارقك عاره، كما لا يفارق عنق الحمامة طوقها.
وقيل: هذا مثلٌ يُضرب لإيصال المكروه إلى أحد من حيث لا يعلم. ۳۵
(فقال له داود بن عليّ: كلامك هذا) إشارة إلى قوله عليه السلام : «واللّه لاُطوّقنّك».
(أهون عليَّ) أي أذلّ وأحقر عندي.
(من بعرة في وادي الأزرق) أي لا اُبالي من كلامك هذا.
قال الفيروزآبادي: «البعر ـ ويُحرّك ـ : رجيع الخفّ والظلف، واحدته بهاء الجمع: أبعار» انتهى. ۳۶
والأزرق بتقديم المهملة على المعجمة فيما رأيناه من النسخ. وقيل: هو وادٍ وسيع كانت ترعى فيه الأنعام والأباعر. ۳۷
(فقال: أما إنّه واد ليس لك ولا لأبيك فيه حقّ).
قيل: أي وإلّا ادّعيت بعرة ذلك الوادي، وأخذتها ولم تتركها. ويحتمل أن يكون اسما لواد كان بينه عليه السلام وبينه، فيه أيضا منازعة، فأجاب عليه السلام عن سفهه بكلام حقّ مفيد في الحِجاج. ۳۸
قال بعض الشارحين:
في هذا الكلام تحقيرٌ له، وإنّما قال ذلك مع كمال حلمه؛ لما روي عن أمير المؤمنين عليه السلام ، قال: «الشرّ يدفعه الشرّ» وقال: «ردّوا الحجر من حيث جاء» ۳۹ ولما اشتهر مع أنّ الحلم مع الأحمق. السفيه حُمق، قال: وفيه دلالة على جواز أمثال ذلك في جواب الخصم المعتدي. ۴۰
وقوله: (في كرباسة). بكسر الكاف وسكون الرّاء: ثوب من القطن الأبيض، معرّب كَرباس بالفتح.
(قال: ادعوا لي جندل الخزاعي) جندل ـ كجعفر، وبكسر الدّال، وكعُلَيط ـ : اسم رجل، وأصله الموضع الذي تجتمع فيه الحجارة.
وخزاعة ـ بالضمّ وتخفيف الراء ـ : أبو حيّ.
(وعُكّاشة الضميري) عكاشة ـ وبتشديد الكاف ـ : اسم رجل، وأصله العنكبوت، أو ذكورها، أو بيتها. وفي القاموس: «الضمير ـ كأمير ـ : بلد من عمّان. وكُزُبير: موضع قرب دمشق، وجبل بالشام». ۴۱
(وهذا خطّ فلان وفلان لفلان من قريش).
في القاموس: «فلان وفلانة ـ مضمومتين ـ : كناية عن أسمائنا، وبأل من غيرنا» ۴۲ انتهى. وهاهنا شيء يظهر بالتأمّل، أي سماعة.
(فخرج) أي أبو عبداللّه عليه السلام .
(وهو يقول) أي ينشد هذا الشعر:
(إن عادت العقرب عدنا لهاوكانت النعل لها حاضرة)
قيل: هذا مثل لدفع الخصم المؤذي بما أمكن وقت الحاجة إليه. ۴۳
(قال: فإنّ نثيلة) بفتح النون، وكسر الثاء المثلّثة، وهي في الأصل تراب البئر، واللّحم الثمين، وبغير هاء: الروث.
(كانت) اُمّه (أَمَة لاُمّ الزبير ولأبي طالب) كأنّه عطف على الاُمّ. وكذا قوله: (وعبداللّه ).
ويحتمل عطفهما على الزبير. وعلى الأوّل معنى كونها لهما أنّهما ورثاها من اُمّهما كما سيصرّح به، وهذه الثلاثة بنو عبد المطّلب، واُمّهم واحدة، وهي فاطمة بنت عمرو بن مخزوم، وكانت شريفة في قومها.
وقيل: كانت نثيلة بنت ملك بن حبّاب، وكان تُعان في الجاهليّة. ۴۴
وفي بعض النسخ: «نفيلة» بالنون والفاء.
(فأخذها عبد المطّلب، فأولدها فلانا).
في بعض النسخ: «غلاما».
وعلى التقديرين يكون المراد به عبّاس بن عبد المطّلب.
قال بعض الأفاضل: «الظاهر أنّه أخذها برضا مولاتها، وكان نزاع الزبير معه على سبيل الجهل؛ لأنّ جلالة عبد المطّلب تمنع أن يُنسب إليه غير ذلك». ۴۵
(قال) أبو عبداللّه عليه السلام : (فقال) أي فقال الزبير لعبد المطّلب.
(قد أجبتك) في عتق عبّاس وعدم استرقاقه.
(على خلّة) الخلّة ـ بالفتح ـ : الخصلة، وهي هاهنا (أن لا يتصدّر) إلى آخره.

1.القاموس المحيط، ج ۲، ص ۱۷۶ (دهلز).

2.القاموس المحيط، ج ۱، ص ۳۵۶ (عوذ) مع التلخيص.

3.النهاية، ج ۲، ص ۳۶۵ (سطر).

4.القاموس المحيط، ج ۲، ص ۴۸ (سطر).

5.القاموس المحيط، ج ۲، ص ۵۹ (شطر).

6.اُنظر: إكمال الكمال (لابن ماكولا)، ج ۴، ص ۱۵؛ تهذيب الكمال للمزي، ج ۲۱، ص ۳۱۶؛ سير أعلام النبلاء للذهبي، ج ۱، ص ۱۲۴.

7.القاموس المحيط، ج ۳، ص ۱۷۰ (طوف).

8.القاموس المحيط، ج ۳، ص ۱۶۹ (ثقف) مع التلخيص.

9.القاموس المحيط، ج ۱، ص ۳۷۳ (بصر) مع التلخيص.

10.المغرب، ص ۱۷۰ (دوم).

11.ذهب إليه المحقّق المازندراني رحمه الله في شرحه، ج ۱۲، ص ۳۵۸.

12.الصحاح، ج ۶، ص ۲۲۳۳ (سته).

13.القاموس المحيط، ج ۳، ص ۳۴۸ (جعل).

14.الصحاح، ج ۵، ص ۲۰۷۹ (بطن).

15.النهاية، ج ۱، ص ۴۴۳ (حمل).

16.القاموس المحيط، ج ۲، ص ۲۱۸ (رأس) مع التلخيص.

17.الصحاح، ج ۶، ص ۲۳۲۰ (حمى).

18.الصحاح، ج ۲، ص ۵۸۲ (أمر).

19.القاموس المحيط، ج ۱، ص ۹۶ (ضرب).

20.قاله المحقّق المازندراني رحمه الله في شرحه، ج ۱۲، ص ۳۵۹.

21.الصحاح، ج ۶، ص ۲۵۳۰ (ولي).

22.الخلاف، ج ۴، ص ۷۹ ـ ۸۱، المسألة ۸۴ و ۸۶.

23.المقنعة، ص ۶۹۴.

24.النهاية، ص ۵۴۷ و ۵۴۸.

25.شرائع الإسلام، ج ۴، ص ۸۳۶ مع التلخيص واختلاف يسير في اللفظ.

26.قاله العلّامة المجلسي رحمه الله في مرآة العقول، ج ۲۶، ص ۲۴۷.

27.أثبتناه من شرح المازندراني.

28.قاله المحقّق المازندراني رحمه الله في شرحه، ج ۱۲، ص ۳۵۹.

29.القاموس المحيط، ج ۴، ص ۳۱۴ (جني).

30.رجال الكشّي، ص ۶۰، ح ۱۰۹.

31.رجال الكشّي، ص ۶۰ ـ ۶۳، ح ۱۱۰.

32.قاله العلّامة المجلسي رحمه الله في مرآة العقول، ج ۲۶، ص ۲۴۷ و ۲۴۸.

33.قاله الشهيد الثاني رحمه الله. راجع: رسائل الشهيد الثاني، ج ۲، ص ۱۰۱۸، ذيل الرقم ۲۳۵.

34.لم نعثر على قائله.

35.قاله المحقّق المازندراني رحمه الله في شرحه، ج ۱۲، ص ۳۵۹.

36.القاموس المحيط، ج ۱، ص ۳۷۵ (بعر).

37.قاله المحقّق المازندراني رحمه الله في شرحه، ج ۱۲، ص ۳۵۹.

38.قاله العلّامة المجلسي رحمه الله في مرآة العقول، ج ۲۶، ص ۲۴۸.

39.الحديث هكذا: «ردّ الحجر من حيث جاءك؛ فإنّه لا يردّ الشرّ إلّا بالشرّ». راجع: غرر الحكم، ص ۳۳۴، الرقم ۷۶۹۵.

40.قاله المحقّق المازندراني رحمه الله في شرحه، ج ۱۲، ص ۳۵۹.

41.القاموس المحيط، ج ۲، ص ۷۶ (ضمر) مع التلخيص.

42.القاموس المحيط، ج ۴، ص ۲۵۶ (فلن).

43.قاله المحقّق المازندراني رحمه الله في شرحه، ج ۱۲، ص ۳۵۹.

44.نقله العلّامة المجلسي رحمه الله في مرآة العقول، ج ۲۶، ص ۲۴۹ بعنوان «قيل».

45.قاله العلّامة المجلسي رحمه الله في مرآة العقول، ج ۲۶، ص ۲۴۹.


البضاعة المزجاة المجلد الثالث
406
  • نام منبع :
    البضاعة المزجاة المجلد الثالث
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : احمدی جلفایی، حمید ؛ فاضل البخشایشی، جواد
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 230277
صفحه از 607
پرینت  ارسال به