419
البضاعة المزجاة المجلد الثالث

البضاعة المزجاة المجلد الثالث
418

متن الحديث الثالث والسبعين والثلاثمائة

۰.حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ صَفْوَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُصْعَبٍ :عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ : «قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام : كُنْتُ أُبَايِعُ لِرَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ۱ عَلَى الْعُسْرِ وَالْيُسْرِ ، وَالْبَسْطِ وَالْكُرْهِ إِلى أَنْ كَثُرَ الْاءِسْلَامُ وَكَثُفَ» قَالَ : «وَأَخَذَ عَلَيْهِمْ عَلِيٌّ عليه السلام أَنْ يَمْنَعُوا مُحَمَّدا وَذُرِّيَّتَهُ مِمَّا يَمْنَعُونَ مِنْهُ أَنْفُسَهُمْ وَذَرَارِيَّهُمْ ، فَأَخَذْتُهَا عَلَيْهِمْ ؛ نَجَا مَنْ نَجَا ، وَهَلَكَ مَنْ هَلَكَ» .

شرح

السند مجهول.
قوله: (كنت اُبايع لرسول اللّه صلى الله عليه و آله على العُسر). والعسر ـ بالضمّ، وبضمّتين، وبالتحريك ـ : ضدّ اليُسر.
(واليُسر) بالضمّ وبضمّتين: السهولة، والغنى.
(والبسط) في القاموس: «بسطه: نشره. ويده: مدّها. وفلانا: سرّه. والمكان القوم: وسعهم. واللّه فلانا عليَّ: فضّله. وفلان من فلان: أزال منه الاحتشام. والعذر: قبله». ۲
(والكره).
في القاموس:
الكره ـ ويُضمّ ـ : الإباء، والمشقّة. أو بالضمّ: ما اُكرهت نفسك عليه، وبالفتح: ما أكرهك غيرك عليه. كرهه ـ كسمعه ـ كرها، ويضمّ. وشيء كره ـ بالفتح وكحجل ـ : مكروه. والكره: الحمل الشديد. والكريهة: الشدّة في الحرب. ۳
(إلى أن كثر الإسلام وكثف).
في القاموس: «الكثف: الجماعة. وكسحابة: الغلظ. كثف ـ ككرم ـ فهو كثيف، والكثرة». ۴
(قال) أي أبو عبداللّه عليه السلام : (وأخذ عليهم عليّ عليه السلام ) أي على الشيعه عند بيعتهم له.
(أن يمنعوا محمّدا) لعلّ المراد منع دينه، أو عرضه، وما لا يليق بجنابه.
(وذرّيّته) أي أهل بيته، أو مطلقا.
(ممّا يمنعون منه أنفسهم وذَراريهم) بفتح الذال.
وقوله: (فأخذتها عليهم) من كلام أبي عبداللّه عليه السلام ، أي فأخذت أنا أيضا من شيعتي هذه البيعة والعهد.
وقيل: كأنّه كان في الأصل قال: خُذ عليهم أن يمنعوا، فصحّف على ما ترى. فقوله: «فأخذتها» من كلام أمير المؤمنين عليه السلام ، وفاعل «قال» رسول اللّه صلى الله عليه و آله . ۵
وفي بعض النسخ: «وأخذ عليهم أن يمنعوا». قيل: الظاهر حينئذٍ أن يكون فاعل «قال» رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، وفاعل «وأخذ» بصيغة الأمر عليّ عليه السلام ، ومفعوله «البيعة». ۶
أقول: لا يخفى بُعد هذا التوجيه، ولعلّ فاعل «قال» حينئذٍ أمير المؤمنين عليه السلام ، وفاعل «أخذ» بصيغة المضيّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله . وقوله: «فأخذتها عليهم» من كلام أمير المؤمنين عليه السلام ، وضمير «عليهم» في الأوّل لأصحاب رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، وفي الثاني لأصحاب عليّ عليه السلام .
(نجا مَن نجا).
في القاموس: «[نجا] نجوا ونجاء ونجاة ونجاية: خلص». ۷ انتهى. أي خلص من الهلاك والعقوبة بسبب الوفاء بتلك البيعة كلّ من نجا.
(وهلك) بنقض تلك البيعة كلّ (من هلك).
وابتلي بعقوبة اللّه وسخطه. وأصل الهلاك: الموت.

1.في بعض نسخ الكافي: «رسول اللّه ».

2.القاموس المحيط، ج ۲، ص ۳۵۰ (بسط) مع التلخيص.

3.القاموس المحيط، ج ۴، ص ۲۹۱ (كره) مع التلخيص.

4.القاموس المحيط، ج ۳، ص ۱۸۹ (كثف) مع التلخيص.

5.قاله العلّامة المجلسي رحمه الله في مرآة العقول، ج ۲۶، ص ۲۵۰.

6.قاله المحقّق المازندراني رحمه الله في شرحه، ج ۱۲، ص ۳۶۰.

7.القاموس المحيط، ج ۴، ص ۳۹۳ (نجو).

  • نام منبع :
    البضاعة المزجاة المجلد الثالث
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : احمدی جلفایی، حمید ؛ فاضل البخشایشی، جواد
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 230312
صفحه از 607
پرینت  ارسال به