431
البضاعة المزجاة المجلد الثالث

البضاعة المزجاة المجلد الثالث
430

متن الحديث السابع والسبعين والثلاثمائة

۰.عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ :عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام : «أَنَّ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله لَمَّا خَرَجَ مِنَ الْغَارِ مُتَوَجِّها إِلَى الْمَدِينَةِ ، وَقَدْ كَانَتْ قُرَيْشٌ جَعَلَتْ لِمَنْ أَخَذَهُ مِائَةً مِنَ الْاءِبِلِ ، فَخَرَجَ سُرَاقَةُ بْنُ مَالِكِ بْنِ جُعْشُمٍ ۱ فِيمَنْ يَطْلُبُ ، فَلَحِقَ بِرَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : اللّهُمَّ اكْفِنِي شَرَّ سُرَاقَةَ بِمَا شِئْتَ ، فَسَاخَتْ قَوَائِمُ فَرَسِهِ ، فَثَنى رِجْلَهُ ، ثُمَّ اشْتَدَّ ، فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ ، إِنِّي عَلِمْتُ أَنَّ الَّذِي أَصَابَ قَوَائِمَ فَرَسِي إِنَّمَا هُوَ مِنْ قِبَلِكَ ، فَادْعُ اللّهَ أَنْ يُطْلِقَ لِي فَرَسِي ، فَلَعَمْرِي إِنْ لَمْ يُصِبْكُمْ مِنِّي خَيْرٌ ، لَمْ يُصِبْكُمْ مِنِّي شَرٌّ ، فَدَعَا رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، فَأَطْلَقَ اللّهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ فَرَسَهُ ، فَعَادَ فِي طَلَبِ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله حَتّى فَعَلَ ذلِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، كُلَّ ذلِكَ يَدْعُو رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، فَتَأْخُذُ الْأَرْضُ قَوَائِمَ فَرَسِهِ ، فَلَمَّا أَطْلَقَهُ فِي الثَّالِثَةِ قَالَ : يَا مُحَمَّدُ ، هذِهِ إِبِلِي بَيْنَ يَدَيْكَ ، فِيهَا غُلَامِي ، فَإِنِ ۲ احْتَجْتَ إِلى ظَهْرٍ أَوْ لَبَنٍ فَخُذْ مِنْهُ ، وَهذَا سَهْمٌ مِنْ كِنَانَتِي عَلَامَةً ، وَأَنَا أَرْجِعُ فَأَرُدُّ عَنْكَ الطَّلَبَ ، فَقَالَ : لَا حَاجَةَ لَنَا فِيمَا عِنْدَكَ» .

شرح

السند حسن.
قوله: (وقد كانت قريش جعلت) أي شارطت.
(لمن أخذه مائة من الإبل).
الأخذ: التناول. والضمير لرسول اللّه صلى الله عليه و آله .
قال الفيروزآبادي: «جعل له كذا، على كذا: شارطه عليه». ۳
وقال الجوهري: «جعله نبيّا: أي صيّره. وجعلوا الملائكة إناثا: أي سمّوهم». ۴
(فخرج سراقة بن مالك بن جعشم) بتقديم العين المهملة على الشين المعجمة.
قال في القاموس: «سراقة ـ كثمامة ـ : ابن مالك صحابي. وقول الجوهري: ابن جعشم، ۵ وهمٌ، إنّما هو جدّه». ۶
وقال: «الجُعشم ـ كقنفذ، وجندب ـ : القصير الغليظ الشديد [و] الطويل الجسم، ضدّ». ۷
وفي بعض النسخ: «خثعم» بدل «جعشم». وفي بعضها: «جشعم».
(فساخت قوائم فرسه).
قال الجوهري: «ساخت قوائمه في الأرض، تسوخ وتسيخ: دخلت فيها وغابت». ۸
(فثنى رجله، ثمّ اشتدّ).
الثني: العطف، والصرف. وفعله كرمى.
والاشتداد: العَدْو، وهو سرعة السير.
ولعلّ المراد أنّه نزل من نزل من فرسه، وجعل يعدو إلى رسول اللّه صلى الله عليه و آله .
(فقال: يا محمّد) إلى قوله: (إنّما هو من قبلك).
يُقال: لي قِبَل فلان حقّ ـ بكسر القاف وفتح الباء ـ أي عنده.
(فإن احتجت إلى ظهر أولبن فخُذ منه).
الضمير للغلام أو لكلّ من الظهر واللبن.
قال الفيروزآبادي: «الظهر: الركاب». ۹
وقال: «الركاب ـ ككتاب ـ : الإبل. واحدتها: راحلة. الجمع ككتب». ۱۰
(وهذا سهم من كنانتي).
الكنانة ـ بالضمّ والتخفيف ـ : ما يُجعل فيه السهام. وقال الفيروزآبادي: «هي جعبة من جلد، لا خشب فيها، أو بالعكس». ۱۱
(علامة) أي سمته لغلماني بأنّي أذِنتُ لهم، وأمرتهم أن يعطوك ما تطلب من الظهر واللبن، وأنا اُراجع.
(فأردّ عنك الطلب) بفتحتين، أي طلب الناس إيّاك؛ يعني أمنعهم من طلبك.
ويحتمل كونه جمع طالب. قال الفيروزآبادي: «طلبه طلبا ـ محرّكة ـ : حاول وجوده وأخْذَه، وهو طالب. الجمع: طلّاب، وطُلَّب، وطَلَبَه، وطَلَب». ۱۲

1.في أكثر نسخ الكافي والوافي: «جشعم» بتقديم الشين المعجمة. وفي بعض نسخ الكافي: «خثعم».

2.في بعض نسخ الكافي والوافي: «وإن».

3.القاموس المحيط، ج ۳، ص ۳۴۸ (جعل) مع التلخيص.

4.الصحاح، ج ۴، ص ۱۶۵۶ (جعل).

5.اُنظر: الصحاح، ج ۴، ص ۱۴۹۶ (سرق).

6.القاموس المحيط، ج ۳، ص ۲۴۵ (سرق) مع اختلاف في اللفظ.

7.القاموس المحيط، ج ۴، ص ۹۱ (جعشم) مع التلخيص.

8.الصحاح، ج ۱، ص ۴۲۴ (سوخ).

9.القاموس المحيط، ج ۲، ص ۸۲ (ظهر) مع التلخيص.

10.القاموس المحيط، ج ۱، ص ۷۵ (ركب).

11.القاموس المحيط، ج ۴، ص ۲۶۴ (كنن).

12.القاموس المحيط، ج ۱، ص ۹۷ (طلب) مع التلخيص.

  • نام منبع :
    البضاعة المزجاة المجلد الثالث
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : احمدی جلفایی، حمید ؛ فاضل البخشایشی، جواد
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 230337
صفحه از 607
پرینت  ارسال به