433
البضاعة المزجاة المجلد الثالث

البضاعة المزجاة المجلد الثالث
432

متن الحديث الثامن والسبعين والثلاثمائة

۰.عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجْرَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ أَبِي الْجَارُودِ :عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام ، قَالَ : «لَا تَرَوْنَ الَّذِي تَنْتَظِرُونَ حَتّى تَكُونُوا كَالْمِعْزَى الْمَوَاتِ الَّتِي لَا يُبَالِي الْخَابِسُ ۱ أَنْ ۲ يَضَعُ يَدَهُ فِيهَا ، لَيْسَ لَكُمْ شَرَفٌ تَرْقَوْنَهُ ، وَلَا سِنَادٌ تُسْنِدُونَ إِلَيْهِ أَمْرَكُمْ» .

شرح

السند ضعيف.
قوله: (لا ترون الذي تنتظرون) من ظهور دولة الحقّ (حتّى تكونوا كالمعزى).
(أن يضع).
وفي بعضها: «الموات التي لا يبالى الخايس أن يضع يده فيها».
في بعض النسخ: «أين يضع». وفي بعضها: «منها» بدل «فيها».
ولعلّ هذا الكلام تمثيل لضعف الشيعة، وحقارتهم وذلّهم، وقوّة أعدائهم، وشوكتهم وبطشهم، واستيلائهم على أهل الحقّ، وتمكّنهم من نيل المراد ممّا أرادوا منهم.
قال الجوهري: «المعز ـ من الغنم ـ : خلاف الضّأن. [وكذلك] المعيز والمعزى والمعز. وواحد [ماعز] للذكر والاُنثى. الجمع: مواعيز». ۳
وقال: «الموات ـ كسحاب ـ : ما لا روح فيه، وأرض لا مالك فيها». ۴
وقال:
خبس الشيء بكفّه: أخذه. وفلانا: حقّه ظلمه وغشمه. والخبوس: الظلوم. واختبسه: أخذه مغالبة. وماله: ذهب به. والأسد كالخابس والخبوس والخبّاس، وما تخبّست من شيء ما اغتنمت، انتهى. ۵
وفي بعض النسخ: «الجآسّ» من الجسّ، وهو المسّ باليد.
قال بعض الأعلام في شرح هذا الكلام: «أي حتّى تكونوا في الذلّة والصِّغار، واستيلاء الظَلَمة عليكم، كالمعز الميّت الذي لا يبالي الأسد افتراس أيّ عضوٍ من أعضائه أراد». ۶
وقال بعض الشارحين:
لعلّ المراد بالخابس هنا الآخذ، لا يكره من يأخذ الشيء بكفّه أن يرفع يده منها؛ لكونها في غاية السقوط. أو المراد به الظالم، وبوضع اليد منها أو فيها على اختلاف النسخ إيصال الأذى، والقتل، وبعدم المبالاة عدم الخوف من المؤاخذة؛ لعدم وجود الناصر للمظلوم ظاهرا. ۷
(ليس لكم شرف ترقونه) الجملة حاليّة.
والشرف ـ محرّكة ـ : العلوّ، والمكان العالي، والمجد.
والرقيّ ـ كالمضيّ ـ : الصعود. فعله كرضى. فإن اُريد بالشرف العلوّ والمجد، فلعلّ المراد: لا يكون لكم في تلك الحال شرف بين الناس ترتفعون لأجله، وتدفعون أذى الأعادي عن أنفسكم بارتقائه. وإن اُريد به المكان العالي فالمراد: أنّه لا يكون لكم حينئذٍ مأوى وملجأ للاحتياز عن سيول الفتن والنوائب.
وعلى التقديرين يكون كناية عن فقد الحامي والباعث لدفع شرّ الأشرار عنهم، وضيق الأرض عليهم.
وكذا قوله عليه السلام : (ولا سناد تسندون إليه أمركم).
قال الجوهري: «فلان سَنَد، أي معتمد. وسندت إلى الشيء أَسْنُدُ سُنُودا واستندت بمعنى، وأسندت غيري. والسّناد: الناقة الشديدة الخلق». ۸
وفي القاموس: «السِّناد ـ بالكسر ـ : الناقة القويّة». ۹
قيل: لعلّ المراد به الأمير العادل القويّ على دفع الأعداء، وهذا من أعظم أسباب ضعفهم ونزول البلاء والنّكال من الأعداء إليهم. ۱۰
وقيل: السّناد ـ بالكسر ـ : ما يستند إليه ويُعتمد عليه. والمراد: ما يستند إليه في اُمور الدِّين والدنيا، أو الأعمّ. ۱۱

1.في بعض نسخ الكافي: «الخاسر». وفي بعضها: «الجالس». وفي بعضها: «الخائن». وفي شرح المازندراني: «الحابس».

2.في كلتا الطبعتين: «أين».

3.الصحاح، ج ۳، ص ۸۹۶ (معز) مع اختلاف في اللفظ.

4.الصحاح، ج ۱، ص ۲۶۷ (موت) مع اختلاف في اللفظ.

5.هذه عبارة القاموس المحيط، ج ۲، ص ۲۱۰ (خبس) مع تلخيص.

6.قاله العلّامة المجلسي رحمه الله في مرآة العقول، ج ۲۶، ص ۲۵۶.

7.قاله المحقّق المازندراني رحمه الله في شرحه، ج ۱۲، ص ۳۶۵ مع التلخيص واختلاف يسير في اللفظ.

8.الصحاح، ج ۲، ص ۴۹۰ (سند) مع التلخيص.

9.القاموس المحيط، ج ۱، ص ۳۰۴ (سند).

10.قاله المحقّق المازندراني رحمه الله في شرحه، ج ۱۲، ص ۳۶۵.

11.قاله العلّامة المجلسي رحمه اللهفي مرآة العقول، ج ۲۶، ص ۲۵۷.

  • نام منبع :
    البضاعة المزجاة المجلد الثالث
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : احمدی جلفایی، حمید ؛ فاضل البخشایشی، جواد
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 231600
صفحه از 607
پرینت  ارسال به