443
البضاعة المزجاة المجلد الثالث

شرح

السند حسن موثّق على الأصحّ.
قوله: (الزم بيتك، وكُن حلسا من أحلاسه).
الحِلس: ما يُفرش في البيت تحت الفروش النفيسة، والتشبيه باعتبار اللّزوم.
قال الفيروزآبادي: «الحِلس ـ بالكسر ـ : كِساء على ظهر البعير تحت البرذعة، ويبسط في البيت تحت حرّ الثياب، ويحرّك». ۱
وفي الحديث: «كُن حِلس بيتك» ۲ أي لا تبرح.

متن الحديث الثالث والثمانين والثلاثمائة

۰.مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ كَامِلِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْجُعْفِيِّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، قَالَ :دَخَلْتُ عَلى أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، فَقَالَ لِي ۳ : «مَا لِي أَرَاكَ سَاهِمَ الْوَجْهِ؟».
فَقُلْتُ : إِنَّ بِي حُمَّى الرِّبْعِ .
قَالَ ۴ : «فَمَا ۵ يَمْنَعُكَ مِنَ الْمُبَارَكِ الطَّيِّبِ؟ اسْحَقِ السُّكَّرَ ، ثُمَّ امْخُضْهُ بِالْمَاءِ ، وَاشْرَبْهُ عَلَى الرِّيقِ وَعِنْدَ الْمَسَاءِ».
قَالَ : فَفَعَلْتُ ، فَمَا عَادَتْ إِلَيَّ .

شرح

السند مجهول.
(إنّ بي حمّى الربع).
في القاموس:
ربع عليه الحمّى ـ كمنع ـ : جاءته رِبعا بالكسر. وقد ربع ـ كعُنِيَ ـ واُرْبِع بالضمّ، فهو مربوع ومُربع، وهي أن تأخذ يوما وتدع يومين، ثمّ تجيء في اليوم الرابع. ۶
(قال: فما يمنعك من المبارك الطيّب) أي من استعمال دواء مبارك طيّب. البركة: النماء، والزيادة. والطيّب: خلاف الخبيث. يُقال: طاب يطيب طيبا وطابا: إذا لذَّ، وزكا.
(اسحق السكّر، ثمّ امخضه بالماء).
قال الفيروزآبادي: «سحقه ـ كمنعه ـ : سَهكَه، أو دقّه، أو دون الدقّ». ۷
وقال: «السكّر ـ بالضمّ وشدّ الكاف ـ : معرّب شكر، واحدته بهاء». ۸
وقال: «مخضه يمضخه ـ مثلّثة ـ الآتي حركّه شديدا». ۹
وقال الجوهري: «قولهم: أتيته على ريق نفسي، أي لم أطعم شيئا». ۱۰

1.القاموس المحيط، ج ۲، ص ۲۰۸ (حلس).

2.شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد، ج ۱۴، ص ۴۸؛ عوالي اللآلي، ج ۱، ص ۳۸، ح ۳۱.

3.في الطبعة القديمة والوافي: - «لي».

4.في كلتا الطبعتين: «فقال».

5.في الطبعة القديمة: «ماذا». وفي الطبعة الجديدة والوافي: «ما» بدون الفاء.

6.القاموس المحيط، ج ۳، ص ۲۵ (ربع) مع التلخيص.

7.القاموس المحيط، ج ۳، ص ۲۴۴ (سحق).

8.القاموس المحيط، ج ۲، ص ۵۰ (سكر).

9.القاموس المحيط، ج ۲، ص ۳۳۸ (مخض) مع التلخيص.

10.الصحاح، ج ۴، ص ۱۴۸۸ (ريق).


البضاعة المزجاة المجلد الثالث
442

متن الحديث الواحد والثمانين والثلاثمائة

۰.عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ رِبْعِيٍّ :رَفَعَهُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عليهماالسلام ، قَالَ : «وَاللّهِ لَا يَخْرُجُ وَاحِدٌ مِنَّا قَبْلَ خُرُوجِ الْقَائِمِ عليه السلام إِلَا كَانَ مَثَلُهُ مَثَلَ ۱ فَرْخٍ طَارَ مِنْ وَكْرِهِ قَبْلَ أَنْ يَسْتَوِيَ جَنَاحَاهُ ، فَأَخَذَهُ الصِّبْيَانُ ، فَعَبِثُوا بِهِ» .

شرح

السند مرسل.
قوله: (إلّا كان مثله) بالتحريك، أي صفته.
(مثل فرخ طار من وكره).
قال في القاموس: «الفرخ: ولد الطائر، وكلّ صغير من الحيوان». ۲
وقال: «الوكر: عشّ الطائر، وإن لم يكن فيه». ۳
(قبل أن يستوي) أي يستقرّ، ويعتدل، ويكمل.
(جناحاه، فأخذه الصبيان، فعبثوا به).
في القاموس: «عبث ـ كفرح ـ : لعب. وكضرب: خلط». ۴

متن الحديث الثاني والثمانين والثلاثمائة

۰.عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَدِيرٍ ، قَالَ :قَالَ ۵ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه السلام : «يَا سَدِيرُ ، الْزَمْ بَيْتَكَ ، وَكُنْ حِلْسا مِنْ أَحْلَاسِهِ ، وَاسْكُنْ مَا سَكَنَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ ، فَإِذَا بَلَغَكَ أَنَّ السُّفْيَانِيَّ قَدْ خَرَجَ ، فَارْحَلْ إِلَيْنَا وَلَوْ عَلى رِجْلِكَ» .

1.في بعض نسخ الكافي: «كمثل».

2.القاموس المحيط، ج ۱، ص ۲۶۶ (فرخ).

3.القاموس المحيط، ج ۲، ص ۱۵۶ (وكر).

4.القاموس المحيط، ج ۱، ص ۱۷۰ (عبث).

5.في بعض نسخ الكافي والوافي: + «لي».

  • نام منبع :
    البضاعة المزجاة المجلد الثالث
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : احمدی جلفایی، حمید ؛ فاضل البخشایشی، جواد
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 230297
صفحه از 607
پرینت  ارسال به