449
البضاعة المزجاة المجلد الثالث

متن الحديث السابع والثمانين والثلاثمائة

۰.عَنْهُ۱، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِي نَجْرَانَ ، عَنْ أَبِي هَارُونَ الْمَكْفُوفِ :عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ : كَانَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه السلام إِذَا ذَكَرَ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، قَالَ : «بِأَبِي وَأُمِّي وَقَوْمِي وَعَشِيرَتِي ، عَجَبٌ ۲ لِلْعَرَبِ كَيْفَ لَا تَحْمِلُنَا عَلى رُؤُوسِهَا وَاللّهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ يَقُولُ فِي كِتَابِهِ : «وَكُنْتُمْ عَلى شَفا حُفْرَةٍ مِنَ النّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْها»۳ ؟ فَبِرَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله يُنْقِذُونَ ۴ » .

1.الضمير راجع إلى على بن الحسن بن عليّ المذكور في السند السابق.

2.في بعض نسخ الكافي: «عجبا».

3.آل عمران (۳): ۱۰۳.

4.في كلتا الطبعتين: «اُنقذوا».


البضاعة المزجاة المجلد الثالث
448

متن الحديث السادس والثمانين والثلاثمائة

۰.أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكُوفِيُّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ۱بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِي نَجْرَانَ ، عَنْ هَارُونَ :عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ : قَالَ لِي : «كَتَمُوا بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ، فَنِعْمَ وَاللّهِ الْأَسْمَاءُ كَتَمُوهَا ، كَانَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله إِذَا دَخَلَ إِلى ۲ مَنْزِلِهِ ، وَاجْتَمَعَتْ عَلَيْهِ قُرَيْشٌ ، يَجْهَرُ بِبِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ، وَيَرْفَعُ بِهَا صَوْتَهُ ، فَتُوَلِّي قُرَيْشٌ فِرَارا ، فَأَنْزَلَ اللّهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ فِي ذلِكَ : «وَإِذا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِى الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلى أَدْبارِهِمْ نُفُورا» » .

شرح

السند مجهول. وقيل: صحيح. ۳ وفيه نظر.
قوله: (كتموا بسم اللّه الرحمن الرحيم).
الظاهر أنّ ضمير الجمع عائد إلى العامّة، وأنّ الجملة استفهاميّة على اللّوم والتوبيخ وإخبار بالواقع. وأنّ المراد بكتمان البسملة تركها في السّور وعدم القول بجزئيّتها؛ إذ كثير من العامّة لم يجعلوها منها.
ويحتمل أن يُراد بكتمانها عدم الإجهار بها، أو أعمّ منه وممّا ذُكر.
(فنعم واللّه الأسماء كتموها).
«الأسماء» فعل «نِعْمَ». وجملة «كتموها» حال عنه، أو صفة له على احتمال. والقسم معرض بين فعل المدح وفاعله، والمخصوص بالمدح محذوف، والتقدير: واللّه نِعْمَ الأسماء الأسماء التي كتموها، وهي الأسماء المذكورة في البسملة.
(كان رسول اللّه صلى الله عليه و آله إذا دخل إلى منزله، واجتمعت عليه قريش).
قيل: كان اجتماعهم عليه لقصد الأذى والإضرار به. ۴
(يجهر ببسم اللّه الرحمن الرحيم).
قال الفيروزآبادي: «جهر ـ كمنع ـ : عَلَن. والكلام وبه: أعلن [به]، كأجهر». ۵
(ويرفع بها) أي بالبسملة، أو بقراءتها.
(صوته، فتولّي قريش فرارا).
قال الفيروزآبادي: «ولّى تولية: أدبر، كتولّى. والشيء، وعنه: أعرض، أو نأى». ۶
(فأنزل اللّه تعالى في ذلك) أي فيما ذكر من اجتماع قريش، وإجهاره صلى الله عليه و آله بالبسملة، وتولّيهم عنه.
«وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ» .
قال البيضاوي:
أي واحدا غير مشفوع به آلهتهم، مصدر وقع موقع الحال، وأصله يحد وحده، أو بمعنى واحدا وحده.
«وَلَّوْا عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُورا»۷ هربا من استماع التوحيد، ونفرةً، أو توليةً. ويجوز أن يكون جمع نافر، كقاعد وقعود، انتهى. ۸
وفي القاموس: «النفر: التفرّق. نفرت الدابّة تنفّر وتنفر نفورا: ونفارا جزعت، وتباعدت». ۹
وقيل: نفورهم عند سماع التسمية لكراهة استماعها، أو لكونها رجما لهم، كما أنّ الاستعاذة رجمٌ للشياطين، وهي المراد بالقرآن في الآية المذكورة، فيتمّ الاستشهاد بها على أنّها قرآن. ۱۰

1.في بعض نسخ الكافي ومرآة العقول: «الحسين».

2.في بعض نسخ الكافي: - «إلى».

3.اُنظر: مرآة العقول، ج ۲۶، ص ۲۶۱.

4.قاله المحقّق المازندراني رحمه الله في شرحه، ج ۱۲، ص ۳۶۹.

5.القاموس المحيط، ج ۱، ص ۳۹۴ (جهر).

6.القاموس المحيط، ج ۴، ص ۴۰۲ (ولي) مع التلخيص.

7.. الإسراء(۱۷): ۴۶.

8.تفسير البيضاوي، ج ۳، ص ۴۵۰.

9.القاموس المحيط، ج ۲، ص ۱۴۶ (نفر) مع التلخيص.

10.قاله المحقّق المازندراني رحمه الله في شرحه، ج ۱۲، ص ۳۶۹.

  • نام منبع :
    البضاعة المزجاة المجلد الثالث
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : احمدی جلفایی، حمید ؛ فاضل البخشایشی، جواد
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 230284
صفحه از 607
پرینت  ارسال به