483
البضاعة المزجاة المجلد الثالث

متن الحديث الواحد والأربعمائة

۰.عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ؛ وَعَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ۱جَمِيعا ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ دَاوُدَ الرَّقِّيِّ :عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ : «لَيْسَ خَلْقٌ أَكْثَرَ مِنَ الْمَلَائِكَةِ ، إِنَّهُ لَيَنْزِلُ كُلَّ لَيْلَةٍ مِنَ السَّمَاءِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ ، فَيَطَّوَّفُونَ بِالْبَيْتِ الْحَرَامِ لَيْلَتَهُمْ ، وَكَذلِكَ فِي كُلِّ يَوْمٍ» .

شرح

السند صحيح على تقدير توثيق داود، وإلّا فضعيف.
وفي بعض النسخ: «وعليّ بن إبراهيم عن أبيه»، وهو الظاهر؛ لأنّ رواية عليّ بن إبراهيم عن ابن محبوب غير معروف، فالسند حسن، أو ضعيف.
قوله: (إنّه لينزل كلّ ليلة) إلى قوله عليه السلام : (وكذلك كلّ يوم).
المتبادر أنّ نزولهم كذلك من حين خلق الكعبة إلى آخر الدهر، وعدم تكرّرهم في شيء من الأيّام والليالي، كما يظهر من أخبار اُخر.

متن الحديث الثاني والأربعمائة

۰.حَدَّثَنَا ابْنُ مَحْبُوبٍ۲، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ طَلْحَةَ رَفَعَهُ ، قَالَ :قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله : «الْمَلَائِكَةُ عَلى ثَلَاثَةِ أَجْزَاءٍ : جُزْءٌ لَهُ جَنَاحَانِ ، وَجُزْءٌ لَهُ ثَلَاثَةُ أَجْنِحَةٍ ، وَجُزْءٌ لَهُ أَرْبَعَةُ أَجْنِحَةٍ» .

1.في بعض نسخ الكافي: - «عن أبيه».

2.السند معلّق على سابقه.


البضاعة المزجاة المجلد الثالث
482

شرح

السند مقطوع، والعرزمي بتقديم المهملة على المعجمة اسمه عبد الرحمن بن محمّد، ثقة.
قال الفيروزآبادي: «العرزم: الشديد المجتمع، وعَلَم، ومنه جبّانة عرزم بالكوفة». ۱
قوله: (ولكنّي أسمع الناس يقولون) أي يقولون: إنّ مهبّ الريح كذا وكذا.
(إنّ الريح مسجونة تحت هذا الركن الشامي).
لعلّه كناية عن قيام الملائكة الذين بهم تهبّ تلك الرياح فوقه عند إرادة ذلك، كما مرّ.
(إمّا جنوب فجنوب).
التقدير: إن كان الجنوب هو المأمور بالخروج فالخارج جنوب، والتركيب من قبيل «إن خير فخير»، لكن عوّض هنا كلمة «ما» عن كلمة «كان» مثل: «أما أنت مطلقا انطلقت»، قال ابن مالك:
وبعد أن تعويض ما عنها ارتكبكمثل أما أنت برّا فاقترب۲
وعليه فقس البواقي.
(ثمّ قال: من آية ذلك) أي علامة كون الريح مسجونة تحت هذا الركن.
(أنّك لا تزال ترى هذا الركن متحرِّكا).
إن كان «ترى» من الرؤية بمعنى العلم ـ كما هو الظاهر؛ لتعديته هنا إلى المفعولين ـ فالمراد: أنّك تعلم ذلك يا جبّار الصادقين. وإن كان بمعنى الإبصار؛ على أن يكون هذا الركن مفعوله و«متحرّكا» حالاً عنه، فلعلّ المراد حركة الثوب المعلّق عليه.

1.القاموس المحيط، ج ۴، ص ۱۴۹ (عرزم).

2.شرح ابن عقيل، ج ۱، ص ۲۹۷.

  • نام منبع :
    البضاعة المزجاة المجلد الثالث
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : احمدی جلفایی، حمید ؛ فاضل البخشایشی، جواد
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 230342
صفحه از 607
پرینت  ارسال به