شرح
السند مجهول.
قوله: (ليس من دواء إلّا وهو يهيّج داء).
الدواء ـ مثلّثة وبالمدّ ـ : ما داويت وعالجت به، والداء: المرض.
والتهييج: الإثارة. ونِعْمَ ما قيل: الدواء كالحاكم الجائر، يدفع جور الغير عن الرعيّة، ويجور هو عليهم.
(وليس شيء في البدن أنفع) خبر «ليس»، والجار متعلّق به.
(من إمساك اليد إلّا عمّا يحتاج إليه) من المأكل والمشرب والحركات والسكنات والمعالجات والنوم واليقظة ونحوها ممّا ينتفع الإنسان بحسب مزاجه بقدر منه، ويتضرّر بالإفراط والتفريط.
متن الحديث التاسع والأربعمائة
۰.عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ :رَفَعَهُ إِلى أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ : «الْحُمّى تَخْرُجُ فِي ثَلَاثٍ : فِي الْعَرَقِ ۱ ، وَالْبَطْنِ ، وَالْقَيْءِ» .
شرح
السند مرفوع. وقيل ضعيف. ۲
قوله: (الحمّى تخرج) بصيغة اسم المفعول ۳ من الخروج، أو المجهول من الإخراج.
(في ثلاث) أي تدفع في ضمن ثلاث معالجات. ويحتمل كون «في» للسببيّة.
(في العرق) بالتحريك، وهو رشح جلد الحيوان، ونفعه للمحموم مجرّب.
وقيل: يحتمل أن يكون «العرق» هنا بالكسر، بأن يكون المراد به الفصد والأعمّ منه ومن الحجامة. ۴
(والبطْن) بالتسكين، وهو في الأصل خلاف الظهر، ومصدر بطنته: إذا ضربت بطنه، واُريد هنا شرب المسهل والاحتقان.
(والقيء) بهمز اللّام، مصدر قاء يقيء قيئا.
1.في بعض نسخ الكافي: «العروق».
2.قاله العلّامة المجلسي رحمه الله في مرآة العقول، ج ۲۶، ص ۲۷۹.
3.في حاشية الأصل: «المعلوم».
4.قاله العلّامة المجلسي رحمه الله في مرآة العقول، ج ۲۶، ص ۲۷۹ مع اختلاف يسير في اللفظ.