51
البضاعة المزجاة المجلد الثالث

شرح

السند ضعيف.
قوله: (تأخذ حنظلة).
الحنظل ـ كجعفر ـ : معروف، الواحدة: حنظلة. ويُقال له الشَّرى والعلقم أيضا.
(فتقشّرها).
القشر ـ بالكسر ـ : غشاء الشيء خلقة أو عرضا، وكلّ ملبوس. يقال: قَشَرَ العود ـ كضرب ـ وقشّره تقشيرا: إذا نزع عنه القشر.
(ثمّ تستخرج دهنها).
قال الجوهري:
الدهن: معروف. والدهّان أيضا: المطر الضعيف، واحدها: دُهن بالضمّ، عن أبي زيد. ودَهَن المطر الأرض: إذا بلّها بلّاً يسيرا. ۱
أقول: لعلّ المراد بالدّهن هنا الدّهن المعروف وهو ما يستخرج من الأجسام من الدسومات، إمّا بنفسها، أو بعلاج، كدهن اللّوز ودهن الورد.
وقيل: المراد به هنا الرطوبة والبلّة، واستشهد بقول الفيروزآبادي: «دهن رأسه وغيره دهنا ودهنة: بلّه. والاسم: الدُّهن بالضمّ» ۲ فتأمّل. ۳
(فإن كان الضرس مأكولاً منحفرا).
قال الجوهري: «حفرت السنّ حَفرا: فَسَدَتْ اُصولها». ۴ وقيل: سنّ محفور وبه حَفَرٌ. ۵
وفي القاموس:
الحَفَر ـ بالتحريك ـ : سلاق في اُصول الأسنان، أو صفرة تعلوها، ويسكّن، والفعل كعني وضرب وسمع. ۶
(تقطر فيه قطرات).
في القاموس:
قطر الماء والدمع قطرا وقطورا وقطرانا ـ محرّكة ـ وقطره اللّه وأقطره [وقطّره]. والقطر: ما قطر. الواحدة: قطرة. ۷
وقال الجوهري: «التقطير: الإسالة قطرة قطرة». ۸
(وكانت ريحا).
لعلّ المستتر في «كانت» راجع إلى العلّة، أو إلى الوجع. والتأنيث باعتبار الخبر ف «قَطّر» بصيغة الأمر، أو بصيغة الماضي المجهول.
(والضَّرَبان) محرّكة: اختلاج الجرح أو العرق واضطرابهما من الوجع، وفعله كضرب.
(فيجعل عليها قالبا من طين) أي يطلي أطرافها الخارجة بالطين لئلّا تفسدها النار بعد وضعها عليها، ولئلّا يخرج منها شيء بالثقب والخرق.
والمستتر في «يجعل» راجع إلى الأخذ. وفي بعض النسخ: «تجعل» بصيغة الخطاب، وكذا في الأفعال الآتية.
قال الجوهري: «القالَب ـ بالفتح ـ : قالب الخفّ. والقالِب ـ بالكسر ـ : البسر الأحمر». ۹
وفي القاموس: «القالبُ: البسر الأحمر، وكالمثال تفرغ فيه الجواهر، وفتح لامه أكثر». ۱۰
(ثمّ يصبّ عليها خلّ خمر).
الظاهر أنّ المراد به الخلّ العنبي، وإضافته إلى الخمر للتمييز بين سائر أقسام الخلّ، كخلّ العنصل مثلاً.
وقال بعض الفضلاء: «المراد به الخلّ الذي كان خمرا، وصارت بالعلاج خلّاً». ۱۱
(فيغليها غَلَيانا شديدا).
في القاموس: «غلت القدر تغلي غليا وغليانا، وأغلاها وغلّاها». ۱۲
(وان أحبّ أن يحول ما في الحنظلة) أي يهريقه.
(في زجاجة).
في القاموس: «الزجاج معروف، ويثلّث». ۱۳
(أو بستوقة فَعَل).
قال في المغرب: «البستوقة ـ بالضمّ ـ : من الفخار، معرّب بستود». ۱۴
في القاموس: «الفخارة ـ كجبانة ـ : الجرّة. الجمع: الفخار، أو هو الخزف». ۱۵
(وكلّ ما عتق كان خيرا له).
العتيق: القديم من كلّ شيء. والعتيق: الكريم من كلّ شيء، والخيار من كلّ شيء. والفعل من الكلّ ككرم أو كضرب ونصر أيضا. والمصدر من الأوّل العتاقة، ومن الأخيرين العتق. والظاهر أنّ المستتر في «عتق» راجع إلى الخلّ.

1.الصحاح، ج ۵، ص ۲۱۱۶ (دهن).

2.القاموس المحيط، ج ۴، ص ۲۲۴ (دهن).

3.قاله المحقّق المازندراني رحمه الله في شرحه، ج ۱۲، ص ۲۵۵.

4.الصحاح، ج ۲، ص ۶۳۵ (حفر) مع اختلاف.

5.لم نعثر على قائله.

6.القاموس المحيط، ج ۲، ص ۱۲ (حفر).

7.القاموس المحيط، ج ۲، ص ۱۱۹ (قطر).

8.الصحاح، ج ۲، ص ۷۹۶ (قطر) مع اختلاف في اللفظ.

9.الصحاح، ج ۱، ص ۲۰۶ (قلب).

10.القاموس المحيط، ج ۱، ص ۱۱۹ (قلب).

11.قاله العلّامة المجلسي رحمه الله في مرآة العقول، ج ۲۶، ص ۹۵.

12.القاموس المحيط، ج ۴، ص ۳۷۱ (غلي).

13.القاموس المحيط، ج ۱، ص ۱۹۱ (زجج).

14.لم نعثر عليه في المغرب، لكن اُنظر: القاموس المحيط، ج ۲، ص ۱۱۵۳ (بستق).

15.القاموس المحيط، ج ۲، ص ۱۰۸ (فخر).


البضاعة المزجاة المجلد الثالث
50

متن الحديث الثاني والثلاثين والمائتين

۰.عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ بَكْرِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ جَعْفَرٍ الْجَعْفَرِيِّ ، قَالَ :سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ مُوسى عليه السلام يَقُولُ : «دَوَاءُ الضِّرْسِ تَأْخُذُ حَنْظَلَةً فَتُقَشِّرُهَا ، ثُمَّ تَسْتَخْرِجُ دُهْنَهَا ، فَإِنْ كَانَ الضِّرْسُ مَأْكُولًا مُنْحَفِرا ، تُقَطِّرُ فِيهِ قَطَرَاتٍ ، وَتَجْعَلُ مِنْهُ فِي قُطْنَةٍ ۱ شَيْئا ، وَتَجْعَلُ فِي جَوْفِ الضِّرْسِ ، وَيَنَامُ صَاحِبُهُ مُسْتَلْقِيا ، يَأْخُذُهُ ثَلَاثَ لَيَالٍ ، فَإِنْ كَانَ الضِّرْسُ لَا أَكْلَ فِيهِ وَكَانَتْ رِيحا ، قَطِّرْ فِي الْأُذُنِ الَّتِي تَلِي ذلِكَ الضِّرْسَ لَيَالِيَ ، كُلَّ لَيْلَةٍ قَطْرَتَيْنِ أَوْ ثَلَاثَ قَطَرَاتٍ ، يَبْرَأْ بِإِذْنِ اللّهِ» .
قَالَ : وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : «لِوَجَعِ الْفَمِ وَالدَّمِ ـ الَّذِي يَخْرُجُ مِنَ الْأَسْنَانِ ـ وَالضَّرَبَانِ وَالْحُمْرَةِ الَّتِي تَقَعُ فِي الْفَمِ تَأْخُذُ حَنْظَلَةً رَطْبَةً قَدِ اصْفَرَّتْ ، فَيَجْعَلُ ۲ عَلَيْهَا قَالَبا مِنْ طِينٍ ، ثُمَّ يَثْقُبُ رَأْسَهَا ، وَيُدْخِلُ سِكِّينا جَوْفَهَا ، فَيَحُكُّ جَوَانِبَهَا بِرِفْقٍ ، ثُمَّ يَصُبُّ عَلَيْهَا خَلَّ خَمْرٍ حَامِضا شَدِيدَ الْحُمُوضَةِ ، ثُمَّ يَضَعُهَا عَلَى النَّارِ ، فَيُغْلِيهَا غَلَيَانا شَدِيدا ، ثُمَّ يَأْخُذُ صَاحِبُهُ مِنْهُ كُلَّمَا احْتَمَلَ ظُفُرُهُ ، فَيَدْلُكُ بِهِ فِيهِ ، ۳ وَيَتَمَضْمَضُ بِخَلٍّ ، وَإِنْ أَحَبَّ أَنْ يُحَوِّلَ مَا فِي الْحَنْظَلَةِ فِي زُجَاجَةٍ أَوْ بُسْتُوقَةٍ فَعَلَ ، وَكُلَّمَا فَنِيَ خَلُّهُ أَعَادَ مَكَانَهُ ، وَكُلَّمَا عَتَقَ كَانَ خَيْرا لَهُ إِنْ شَاءَ اللّهُ» .

1.في بعض نسخ الكافي: «قطن».

2.في الطبعة الجديدة: «فتجعل» و كذا في الأفعال الآتية.

3.في بعض نسخ الكافي و الوافي: «فمه».

  • نام منبع :
    البضاعة المزجاة المجلد الثالث
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : احمدی جلفایی، حمید ؛ فاضل البخشایشی، جواد
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 230969
صفحه از 607
پرینت  ارسال به