555
البضاعة المزجاة المجلد الثالث

متن الحديث الخامس والثلاثين والأربعمائة

۰.سَهْلٌ۱، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ ابْنِ رِئَابٍ ، عَنْ حُمْرَانَ بْنِ أَعْيَنَ :عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام : «وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّوَاغِيتُ» .

شرح

السند ضعيف.
قوله: (أولياؤهم الطاغوت).
هذا الخبر كغيره من الأخبار الآتية وغيرها يدلّ ظاهرا على وقوع التحريف في القرآن ۲ ، لكن أكثرها ضعيف المسند، وبعضها قابل للتوجيه، واللّه يعلم.
وفسّر الطاغوت بالشيطان، أو المضلّات من الهوى والشيطان وغيرهما.

متن الحديث السادس والثلاثين والأربعمائة

۰.عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ أَبِي جَرِيرٍ الْقُمِّيِّ وَهُوَ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللّهِ ـ وَفِي نُسْخَةٍ : عَبْدِ اللّهِ ـ :عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عليه السلام : « «لَهُ ما فِى السَّمواتِ وَما فِى الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى»۳ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ «مَنْ ذَا الَّذِى يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلّا بِإِذْنِهِ»۴ » .

1.في الطبعة القديمة: + «بن زياد». والسند معلّق على سابقه.

2.إشارة إلى الآية ۲۵۷ من سورة البقرة (۲).

3.طه (۲۰): ۶.

4.البقرة (۲): ۲۵۵.


البضاعة المزجاة المجلد الثالث
554

متن الحديث الرابع والثلاثين والأربعمائة

۰.عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ۱الْأَزْدِيِّ ، عَنْ أَبِي الْجَارُودِ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ :عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام : « «وَإِذا تَوَلّى سَعى فِى الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيها وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ» بِظُلْمِهِ وَسُوءِ سِيرَتِهِ «وَاللّهُ لا يُحِبُّ الْفَسادَ»۲ » .

شرح

السند ضعيف.
قوله: (بظلمه وسوء سيرته).
اعلم أنّ هذه الآية وما فيها وما بعدها في سورة البقرة هكذا: «وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللّه َ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ * وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللّه ُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ* وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللّه َ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْاءِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ»۳ ، ولعلّ هذه الزيادة كانت في قراءتهم عليهم السلام ، ويحتمل أن يكون إيرادها لبيان مضمون الآية وموردها، والغرض منها تعريضا على خلفاء الجور بأنّ الآية نزلت فيهم.
قال عليّ بن إبراهيم: «إنّها نزلت في الثاني. ويُقال: في معاوية». ۴
وقال البيضاوي:
إنّ الآية وما قبلها وما بعدها إلى قوله تعالى: «وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ» نزلت في الأخنس بن شريق الثقفي، وكان حسن المنظر حلو المنطق يوالي رسول اللّه صلى الله عليه و آله ويدّعي الإسلام. وقيل: في المنافقين كلّهم، «وَإِذَا تَوَلَّى» أدبر وانصرف عنك، وإذا غلب وصار واليا «سَعَى فِى الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ» كما فعل الأخنس بثقيف؛ إذ بيّتهم، وأحرق زروعهم، وأهلك مواشيهم. أو كما يفعله ولاة السوء بالقتل والإتلاف، أو بالظلم، حتّى يمنع اللّه بشؤمه القطر، فيهلك الحرث والنسل.
«وَاللّه ُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ» لا يرتضيه، فاحذروا غضبه عليه. ۵

1.في الطبعة القديمة: «سلمان». والمذكور في رجال الطوسي، ص ۲۸۳، الرقم ۴۱۰۲ هو محمّد بن سليمان الأزدي، ولم نجد لمحمّد بن سلمان الأزدي ذكرا في موضع.

2.البقرة (۲): ۲۰۵.

3.. البقرة (۲): ۲۰۴ ـ ۲۰۶.

4.تفسير القمّي، ج ۱، ص ۷۱.

5.تفسير البيضاوي، ج ۱، ص ۴۹۱ مع اختلاف يسير في اللفظ.

  • نام منبع :
    البضاعة المزجاة المجلد الثالث
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : احمدی جلفایی، حمید ؛ فاضل البخشایشی، جواد
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 230287
صفحه از 607
پرینت  ارسال به