109
الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4

هديّة:

(متى يعلم) في العنوان يعني أعند موت السابق أو عند وصول الخبر.
(لأبي الحسن عليه السلام) يعني أبا الحسن الرضا عليه السلام.
(بأنّه) متعلّق بالحلف، والضمير الشّأن.
وقيل: إيراد ثقة الإسلام هذا الخبر في هذا الباب لعلّه باعتبار كون هذا السؤال قبل تواتر خبر الموت، بعد مجي‏ء سعيد الخادم المذكور في التالي للتالي.
(سنّة أربعة أنبياء) لعلّ المراد حياة إدريس وعيسى والخضر وإلياس عليهم السلام.
وقال برهان الفضلاء:
«يروون أنّ فيه» أي في أبيك، «سنّة أربعة أنبياء» يعني يغيب مثل يوسف عليه السلام، ثمّ يظهر للسلطنة، والرواية على فرض صحّته وعدم إنكاره عليه السلام من أمارة الصحّة في القائم عليه السلام، يعني المهدي، وكلّ إمام هو القائم في زمانه.
وقال بعض المعاصرين: يعني إحداها الغيبة.۱ ولم يذكر البواقي وما قلناه أنسب سياقاً.

الحديث الثاني‏

۰.روى في الكافي بإسناده، عَنْ ابْنِ أَسْبَاطٍ ،۲قَالَ : قُلْتُ لِلرِّضَا عليه السلام : إِنَّ رَجُلاً عَنَّى‏۳أَخَاكَ إِبْرَاهِيمَ ، فَذَكَرَ لَهُ أَنَّ أَبَاكَ عليه السلام فِي الْحَيَاةِ ، وَ أَنَّكَ تَعْلَمُ مِنْ ذلِكَ مَا لا نَعْلَمُ‏۴؟
فَقَالَ :
«سُبْحَانَ اللَّهِ! يَمُوتُ رَسُولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله وَ لَا يَمُوتُ مُوسى‏؟! قَدْ وَ اللَّهِ مَضى‏ كَمَا مَضى‏ رَسُولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله ، وَ لكِنَّ اللَّهَ - تَبَارَكَ وَ تَعَالى‏ - لَمْ يَزَلْ مُنْذُ قَبَضَ نَبِيَّهُ صلى اللَّه عليه وآله - هَلُمَّ جَرّاً - يَمُنُّ بِهذَا الدِّينِ عَلى‏ أَوْلَادِ الْأَعَاجِمِ ، وَ يَصْرِفُهُ عَنْ قَرَابَةِ نَبِيِّهِ صلى اللَّه عليه وآله هَلُمَّ جَرّاً - فَيُعْطِي هؤُلَاءِ ، وَ يَمْنَعُ هؤُلَاءِ ، لَقَدْ قَضَيْتُ عَنْهُ فِي هِلَالِ ذِي الْحِجَّةِ أَلْفَ دِينَارٍ بَعْدَ أَنْ أَشْفى‏ عَلى‏ طَلَاقِ

1.الوافي ، ج ۳ ، ص ۶۷۴ ، ذيل ح ۱۲۷۹.

2.السند في الكافي المطبوع هكذا : «الحسين بن محمّد، عن معلّى بن محمّد، عن عليّ بن أسباط».

3.في الكافي المطبوع : «عنى» بدون التشديد».

4.في الكافي المطبوع : «يعلم» بدل «لا نعلم».


الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4
108

الباب التسعون‏ : بَابٌ فِي أَنَّ الْإِمَامَ مَتى‏ يَعْلَمُ أَنَّ الْأَمْرَ قَدْ صَارَ إِلَيْهِ‏

وأحاديثه كما في الكافي ستّة:

الحديث الأوّل‏

۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ صَفْوَانَ ،۱عَنْ أَبِي جَرِيرٍ الْقُمِّيِّ ، قَالَ : قُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِ عليه السلام : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، قَدْ عَرَفْتَ انْقِطَاعِي إِلى‏ أَبِيكَ ، ثُمَّ إِلَيْكَ ، ثُمَّ قُلْتُ‏۲لَهُ: - وَ حَقِّ رَسُولِ اللَّهِ ، وَ حَقِّ فُلَانٍ وَ فُلَانٍ حَتَّى انْتَهَيْتُ إِلَيْهِ - بِأَنَّهُ لَا يَخْرُجُ مِنِّي مَا تُخْبِرُنِي بِهِ إِلى‏ أَحَدٍ مِنَ النَّاسِ ، وَ سَأَلْتُهُ عَنْ أَبِيهِ : أَ حَيٌّ هُوَ أَوْ مَيِّتٌ ؟ فَقَالَ : «قَدْ وَ اللَّهِ مَاتَ».
فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، إِنَّ شِيعَتَكَ يَرْوُونَ أَنَّ فِيهِ سُنَّةَ أَرْبَعَةِ أَنْبِيَاءَ ؟ قَالَ : «قَدْ وَ اللَّهِ - الَّذِي لَا إِلهَ إِلَّا هُوَ - هَلَكَ» .
قُلْتُ : هَلَكَ‏۳ هَلَاكَ غَيْبَةٍ ، أَوْ هَلَاكَ مَوْتٍ ؟ قَالَ : «هَلَاكَ مَوْتٍ». فَقُلْتُ : لَعَلَّكَ مِنِّي فِي تَقِيَّةٍ ؟ فَقَالَ : «سُبْحَانَ اللَّهِ!» . قُلْتُ : فَأَوْصى‏ إِلَيْكَ ؟ قَالَ : «نَعَمْ» . قُلْتُ : فَأَشْرَكَ مَعَكَ‏۴ أَحَداً ؟ قَالَ : «لَا». قُلْتُ : فَعَلَيْكَ مِنْ إِخْوَتِكَ إِمَامٌ ؟ قَالَ : «لَا». قُلْتُ : فَأَنْتَ الْإِمَامُ ؟ قَالَ : «نَعَمْ» .

1.السند في الكافي المطبوع هكذا : «أحمد بن إدريس ، عن محمّد بن عبد الجبّار ، عن صفوان بن يحيى».

2.في الكافي المطبوع : «حلفت».

3.في الكافي المطبوع : - «هلك».

4.فى حاشية النسخة : + «فيها».

  • نام منبع :
    الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین ؛ الطباطبائي،السّيّد محمود
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
تعداد بازدید : 102211
صفحه از 612
پرینت  ارسال به