هديّة:
(متى يعلم) في العنوان يعني أعند موت السابق أو عند وصول الخبر.
(لأبي الحسن عليه السلام) يعني أبا الحسن الرضا عليه السلام.
(بأنّه) متعلّق بالحلف، والضمير الشّأن.
وقيل: إيراد ثقة الإسلام هذا الخبر في هذا الباب لعلّه باعتبار كون هذا السؤال قبل تواتر خبر الموت، بعد مجيء سعيد الخادم المذكور في التالي للتالي.
(سنّة أربعة أنبياء) لعلّ المراد حياة إدريس وعيسى والخضر وإلياس عليهم السلام.
وقال برهان الفضلاء:
«يروون أنّ فيه» أي في أبيك، «سنّة أربعة أنبياء» يعني يغيب مثل يوسف عليه السلام، ثمّ يظهر للسلطنة، والرواية على فرض صحّته وعدم إنكاره عليه السلام من أمارة الصحّة في القائم عليه السلام، يعني المهدي، وكلّ إمام هو القائم في زمانه.
وقال بعض المعاصرين: يعني إحداها الغيبة.۱ ولم يذكر البواقي وما قلناه أنسب سياقاً.
الحديث الثاني
۰.روى في الكافي بإسناده، عَنْ ابْنِ أَسْبَاطٍ ،۲قَالَ : قُلْتُ لِلرِّضَا عليه السلام : إِنَّ رَجُلاً عَنَّى۳أَخَاكَ إِبْرَاهِيمَ ، فَذَكَرَ لَهُ أَنَّ أَبَاكَ عليه السلام فِي الْحَيَاةِ ، وَ أَنَّكَ تَعْلَمُ مِنْ ذلِكَ مَا لا نَعْلَمُ۴؟
فَقَالَ : «سُبْحَانَ اللَّهِ! يَمُوتُ رَسُولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله وَ لَا يَمُوتُ مُوسى؟! قَدْ وَ اللَّهِ مَضى كَمَا مَضى رَسُولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله ، وَ لكِنَّ اللَّهَ - تَبَارَكَ وَ تَعَالى - لَمْ يَزَلْ مُنْذُ قَبَضَ نَبِيَّهُ صلى اللَّه عليه وآله - هَلُمَّ جَرّاً - يَمُنُّ بِهذَا الدِّينِ عَلى أَوْلَادِ الْأَعَاجِمِ ، وَ يَصْرِفُهُ عَنْ قَرَابَةِ نَبِيِّهِ صلى اللَّه عليه وآله هَلُمَّ جَرّاً - فَيُعْطِي هؤُلَاءِ ، وَ يَمْنَعُ هؤُلَاءِ ، لَقَدْ قَضَيْتُ عَنْهُ فِي هِلَالِ ذِي الْحِجَّةِ أَلْفَ دِينَارٍ بَعْدَ أَنْ أَشْفى عَلى طَلَاقِ
1.الوافي ، ج ۳ ، ص ۶۷۴ ، ذيل ح ۱۲۷۹.
2.السند في الكافي المطبوع هكذا : «الحسين بن محمّد، عن معلّى بن محمّد، عن عليّ بن أسباط».
3.في الكافي المطبوع : «عنى» بدون التشديد».
4.في الكافي المطبوع : «يعلم» بدل «لا نعلم».