139
الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4

الباب الرابع والتسعون‏ : بَابُ خَلْقِ أَبْدَانِ الْأَئِمَّةِ وَ أَرْوَاحِهِمْ وَ قُلُوبِهِمْ عليهم السلام‏

وأحاديثه كما في الكافي أربعة:

الحديث الأوّل‏

۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ أَبِي يَحْيَى الْوَاسِطِيِّ ،۱عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام ، قَالَ :«إِنَّ اللَّهَ خَلَقَنَا مِنْ عِلِّيِّينَ ، وَ خَلَقَ أَرْوَاحَنَا مِنْ فَوْقِ ذلِكَ ، وَ خَلَقَ أَرْوَاحَ شِيعَتِنَا مِنْ عِلِّيِّينَ ، وَ خَلَقَ أَجْسَادَهُمْ مِنْ دُونِ ذلِكَ ، فَمِنْ أَجْلِ ذلِكَ الْقَرَابَةُ بَيْنَنَا وَ بَيْنَهُمْ ، وَ قُلُوبُهُمْ تَحِنُّ إِلَيْنَا» .

هديّة:

(خلقنا) يعني الأئمّة عليهم السلام، أو المعصومين في هذا الدِّين.
قال الأزهري في التصريح إنّ العليّين اسم لأعالي الجنّة.۲وقال برهان الفضلاء: هي مواضع في الفلك السابع لأرواح المؤمنين، والواحد : «عِلّيّ» بالكسر والتشديدين، فعيل للمبالغة في العالي، ويقال للغرفة: علّيّة.
(القرابة) بالرفع، أي حصلت القرابة أو ثبتت، أو الخبر محذوف، أي ثابتة.
و«الحنين» على فعيل: الشوق وتوقان النفس، حنّ إليه كفرّ، وحنين الناقة: صوتها.

1.السند في الكافي المطبوع هكذا : «عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد، عن أبي يحيى الواسطي».

2.اُنظر : النهاية ، ج ۳ ، ص ۲۹۳ (علي).


الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4
138

يعني لا يجي‏ء معه الذي يجي‏ء مع سائر الأطفال، ويسقط بقطع السرّة، يُقال له بالفارسيّة: «جُفت».
أقول: عدم العطف في «مطهّراً مختوناً» دليل الاتّحاد في التعداد.
و«التثأّب» بالفم، و«التمطّي» باليدين. الجوهري: تثاءَبت على تفاعلت، ولا تقل: تثاوبت بالواو.۱(ولا يجنب) أي ولا يحتلم.
والمراد هنا من «الدرع» غير ذات الفضول، وقد مرّ بيانه في الحديث الثالث في الباب السبعين.۲

1.الصحاح ، ج ۱ ، ص ۹۲ (ثأب).

2.أي باب ما عند الأئمة من سلاح رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله و متاعه.

  • نام منبع :
    الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین ؛ الطباطبائي،السّيّد محمود
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
تعداد بازدید : 102200
صفحه از 612
پرینت  ارسال به