145
الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4

(مختلفين) أي في المسائل الاُصوليّة والكلاميّة منتهين في المجادلة إلى تبرّأ بعضهم من بعض.
(وما أنت وذاك) أي لا يصلح لك ولهم ذلك؛ لأنّكم مكلّفون ثلاثة، فكلمة «أنت» من قبيل خطاب العام، يعني لا يصلح لكم يا معشر الشيعة المناظرات على المجادلات في الدِّين، بل عليكم سؤال أهل الذِّكر إن كنتم لا تعلمون. «عليهم» كما في بعض النسخ، أي على الناس.
و(لهم) و(إليهم) للأئمّة عليهم السلام.

الحديث الثاني‏

۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ البَزَنْطِي، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ ،۱عَنْ الْكَاهِلِيِّ ، قَالَ : قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام : «لَوْ أَنَّ قَوْماً عَبَدُوا اللَّهَ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، وَ أَقَامُوا الصَّلَاةَ ، وَ آتَوُا الزَّكَاةَ ، وَ حَجُّوا الْبَيْتَ ، وَ صَامُوا شَهْرَ رَمَضَانَ ، ثُمَّ قَالُوا لِشَيْ‏ءٍ صَنَعَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ، أَوْ صَنَعَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله : أَلَّا صَنَعَ خِلَافَ الَّذِي صَنَعَ ، أَوْ وَجَدُوا ذلِكَ فِي قُلُوبِهِمْ ، لَكَانُوا بِذلِكَ مُشْرِكِينَ». ثُمَّ تَلَا هذِهِ الْآيَةَ : «فَلا وَ رَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِى أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَ يُسَلِّمُوا تَسْلِيماً» . ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام : «عَلَيْكُمْ بِالتَّسْلِيمِ» .

هديّة:

الآية في سورة النساء. و«تحكيم الحاكم»: جعله حكماً.
(فيما شجر بينهم): فيما تنازعوا فيه، «شجر الأمر بينهم» على المعلوم: إذا اختلفوا فيه.
(حرجاً): ضيقاً.
(ويسلّموا تسليماً) في القيامة، ولن ينفعهم.

1.السند في الكافي المطبوع هكذا : «عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد البرقي ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن حمّاد بن عثمان».


الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4
144

الباب الخامس والتسعون‏ : بَابُ التَّسْلِيمِ وَ فَضْلِ الْمُسَلِّمِينَ‏

وأحاديثه كما في الكافي ثمانية:

الحديث الأوّل‏

۰.روى في الكافي بإسناده عَنِ ابْنِ سِنَانٍ ،۱عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ سَدِيرٍ ، قَالَ : قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام : إِنِّي تَرَكْتُ مَوَالِيَكَ مُخْتَلِفِينَ ، يَتَبَرَّأُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ ؟
قَالَ : فَقَالَ :
«وَ مَا أَنْتَ وَ ذَاكَ ، إِنَّمَا كُلِّفَ النَّاسُ ثَلَاثَةً : مَعْرِفَةَ الْأَئِمَّةِ ، وَ التَّسْلِيمَ لَهُمْ فِيمَا وَرَدَ عَنْهُمْ‏۲ ، وَ الرَّدَّ إِلَيْهِمْ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ» .

هديّة:

(التسليم) في العنوان، يعني باب بيان التسليم - المأمور به في قوله عزّ وجلّ في سورة الأحزاب: «وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَاناً وَتَسْلِيماً»۳، وقوله فيها أيضاً: «وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً»۴، وفي سورة النساء: «وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً»۵ أنّه أيّ شي‏ء.

1.السند في الكافي المطبوع هكذا : «عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن سنان».

2.في الكافي المطبوع : «عليهم».

3.الأحزاب (۳۳): ۲۲.

4.الأحزاب (۳۳): ۵۶.

5.النساء (۴): ۶۵.

  • نام منبع :
    الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین ؛ الطباطبائي،السّيّد محمود
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
تعداد بازدید : 102597
صفحه از 612
پرینت  ارسال به