والحال أنّي أتعمّد الاستيذان بعد رفع المائدة في ظنّي لئلّا أتضرّر.
وأنت خبير بأنّ المنظور الثاني بعلم الإمام بعدم التضرّر أصلاً يمنع الأوّل. وقيل: يعني وكنت أظنّ بإبطائي في الدخول بعد الاستيذان أنّ المائدة قد رفعت، فلست أراها (هم ألطف بصبياننا) يعني لا يظهرون ولا يخفون.
الحديث الثاني
۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ ،۱عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْعَلَاءِ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام ، قَالَ : قَالَ : «يَا حُسَيْنُ - وَ ضَرَبَ بِيَدِهِ إِلى مَسَاوِرَ فِي الْبَيْتِ - مَسَاوِرُ طَالَ مَا اتَّكَتْ عَلَيْهَا الْمَلَائِكَةُ ، وَ رُبَّمَا الْتَقَطْنَا مِنْ زَغَبِهَا» .
هديّة:
«المسورة» بكسر الميم: الوسادة من الجلد.
و«الزغب» بالمعجمتين المفتوحتين: شعيرات صفر تكون في الفراخ، ويطلق على فتات الشعر.
الحديث الثالث
۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ مَالِكِ بْنِ عَطِيَّةَ الْأَحْمَسِيِّ ،۲عَنْ الثُّمَالِيِّ ، قَالَ : دَخَلْتُ عَلى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عليهما السلام ، فَاحْتُبِسْتُ فِي الدَّارِ سَاعَةً ، ثُمَّ دَخَلْتُ الْبَيْتَ - وَ هُوَ يَلْتَقِطُ شَيْئاً ، تَلْتَقِطُهُ أَيُّ شَيْءٍ هُوَ ؟ فَقَالَ : «فَضْلَةٌ مِنْ زَغَبِ الْمَلَائِكَةِ ، نَجْمَعُهُ إِذَا خَلَّوْنَا ، فَنَجْعَلُهُ۳ سُبْحاً۴
1.السند في الكافي المطبوع هكذا : «محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن خالد ، عن محمّد بن القاسم».
2.السند في الكافي المطبوع هكذا : «محمّد، عن أحمد بن محمّد، عن عليّ بن الحكم ، قال : حدّثني مالك بن عطيّة الأحمسي».
3.في الكافي المطبوع : «نجعله».
4.في الكافي المطبوع : «سيحا».