155
الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4

والحال أنّي أتعمّد الاستيذان بعد رفع المائدة في ظنّي لئلّا أتضرّر.
وأنت خبير بأنّ المنظور الثاني بعلم الإمام بعدم التضرّر أصلاً يمنع الأوّل. وقيل: يعني وكنت أظنّ بإبطائي في الدخول بعد الاستيذان أنّ المائدة قد رفعت، فلست أراها (هم ألطف بصبياننا) يعني لا يظهرون ولا يخفون.

الحديث الثاني‏

۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ ،۱عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْعَلَاءِ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام ، قَالَ : قَالَ : «يَا حُسَيْنُ - وَ ضَرَبَ بِيَدِهِ إِلى‏ مَسَاوِرَ فِي الْبَيْتِ - مَسَاوِرُ طَالَ مَا اتَّكَتْ عَلَيْهَا الْمَلَائِكَةُ ، وَ رُبَّمَا الْتَقَطْنَا مِنْ زَغَبِهَا» .

هديّة:

«المسورة» بكسر الميم: الوسادة من الجلد.
و«الزغب» بالمعجمتين المفتوحتين: شعيرات صفر تكون في الفراخ، ويطلق على فتات الشعر.

الحديث الثالث‏

۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ مَالِكِ بْنِ عَطِيَّةَ الْأَحْمَسِيِّ ،۲عَنْ الثُّمَالِيِّ ، قَالَ : دَخَلْتُ عَلى‏ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عليهما السلام ، فَاحْتُبِسْتُ فِي الدَّارِ سَاعَةً ، ثُمَّ دَخَلْتُ الْبَيْتَ - وَ هُوَ يَلْتَقِطُ شَيْئاً ، تَلْتَقِطُهُ أَيُّ شَيْ‏ءٍ هُوَ ؟ فَقَالَ : «فَضْلَةٌ مِنْ زَغَبِ الْمَلَائِكَةِ ، نَجْمَعُهُ إِذَا خَلَّوْنَا ، فَنَجْعَلُهُ‏۳ سُبْحاً۴

1.السند في الكافي المطبوع هكذا : «محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن خالد ، عن محمّد بن القاسم».

2.السند في الكافي المطبوع هكذا : «محمّد، عن أحمد بن محمّد، عن عليّ بن الحكم ، قال : حدّثني مالك بن عطيّة الأحمسي».

3.في الكافي المطبوع : «نجعله».

4.في الكافي المطبوع : «سيحا».


الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4
154

الباب السابع والتسعون‏ : بَابُ أَنَّ الْأَئِمَّةَ عليهم السلام تَدْخُلُ الْمَلَائِكَةُ بُيُوتَهُمْ وَ تَطَأُ بُسُطَهُمْ وَ تَأْتِيهِمْ بِالْأَخْبَارِ

وأحاديثه كما في الكافي أربعة:

الحديث الأوّل‏

۰.روى في الكافي بإسناده عَنِ ابْنِ سِنَانٍ ،۱عَنْ مِسْمَعٍ كِرْدِينٍ الْبَصْرِيِّ ، قَالَ : كُنْتُ لَا أَزِيدُ عَلى‏ أَكْلَةٍ بِاللَّيْلِ وَ النَّهَارِ ، فَرُبَّمَا اسْتَأْذَنْتُ عَلى‏ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام وَ أَجِدُ الْمَائِدَةَ قَدْ رُفِعَتْ ، لَعَلِّي لَا أَرَاهَا بَيْنَ يَدَيْهِ - فَإِذَا دَخَلْتُ دَعَا بِهَا ، فَأَصَبْتُ مَعَهُ مِنَ الطَّعَامِ ، وَ لَا أَتَأَذّى‏ بِذلِكَ ، وَ إِذَا عَقَّبْتُ بِالطَّعَامِ عِنْدَ غَيْرِهِ ، لَمْ أَقْدِرْ عَلى‏ أَنْ أَقِرَّ ، وَ لَمْ أَنَمْ مِنَ النَّفْخَةِ ، فَشَكَوْتُ ذلِكَ إِلَيْهِ ، وَ أَخْبَرْتُهُ بِأَنِّي إِذَا أَكَلْتُ عِنْدَهُ لَمْ أَتَأَذَّ بِهِ ، فَقَالَ :«يَا أَبَا سَيَّارٍ ، إِنَّكَ تَأْكُلُ طَعَامَ قَوْمٍ صَالِحِينَ ، تُصَافِحُهُمُ الْمَلَائِكَةُ عَلى‏ فُرُشِهِمْ».
قَالَ : قُلْتُ : وَ يَظْهَرُونَ لَكُمْ ؟ قَالَ : فَمَسَحَ يَدَهُ عَلى‏ بَعْضِ صِبْيَانِهِ ، فَقَالَ : «هُمْ أَلْطَفُ بِصِبْيَانِنَا مِنَّا بِهِمْ» .

هديّة:

قيل: لعلّ منظوره عليه السلام في صنيعه ذلك شيئان: طلب الفاصلة بين أكلتي الراوي لدفع التضرّر بالتعاقب، وطلب العزّة للضيف. وقال برهان الفضلاء: «وأجد» حاليّة، يعني

1.السند في الكافي المطبوع هكذا : «عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد، عن ابن سنان».

  • نام منبع :
    الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین ؛ الطباطبائي،السّيّد محمود
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
تعداد بازدید : 103370
صفحه از 612
پرینت  ارسال به