305
الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3

تعالى في الحديث التاسع في الباب الرابع والعشرين من كتاب التوحيد.

الحديث الثاني‏

۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ۱، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام ، قَالَ :«إِنَّ لِلَّهِ - عَزَّ وَ جَلَّ - عِلْمَيْنِ : عِلْماً عِنْدَهُ لَمْ يُطْلِعْ عَلَيْهِ أَحَداً مِنْ خَلْقِهِ ، وَ عِلْماً نَبَذَهُ إِلى‏ مَلَائِكَتِهِ وَ رُسُلِهِ ، فَمَا نَبَذَهُ إِلى‏ مَلَائِكَتِهِ وَ رُسُلِهِ ، فَقَدِ انْتَهى‏ إِلَيْنَا» .

هديّة:

«نبذ الشي‏ء» كضرب: ألقاه من يده، والمعنى هنا: أعطاه.

الحديث الثالث‏

۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِيرٍ۲، عَنْ ضُرَيْسٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه السلام يَقُولُ :«إِنَّ لِلَّهِ تَعَالى‏ عِلْمَيْنِ : عِلْمٌ مَبْذُولٌ ، وَ عِلْمٌ مَكْفُوفٌ . فَأَمَّا الْمَبْذُولُ ، فَإِنَّهُ لَيْسَ مِنْ شَيْ‏ءٍ يَعْلَمُهُ‏۳ الْمَلَائِكَةُ وَ الرُّسُلُ إِلَّا نَحْنُ نَعْلَمُهُ . وَ أَمَّا الْمَكْفُوفُ ، فَهُوَ الَّذِي عِنْدَ اللَّهِ تَعَالى‏ فِي أُمِّ الْكِتَابِ إِذَا خَرَجَ نَفَذَ» .

هديّة:

(ضريس) مصغّراً: ابن عبد الملك بن أعين الشيباني الكناسي، كان يتّجر بالكناسة موضع بالكوفة، وكان تحته بنت حمران، كان خيّراً فاضلاً.
ولعلّ (اُمّ الكتاب) هنا عبارة عن اللوح المحفوظ الجامع للعلم المبذول والمكفوف الذي يبذل إذا شاء اللَّه تعالى.
قال برهان الفضلاء:
«اُمّ الكتاب» عبارة عن كتاب المحو والإثبات الذي ينزل في زمن المهديّ عليه السلام، ويسمّى ب

1.السند في الكافي المطبوع هكذا: «عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن القاسم بن محمّد، عن عليّ بن أبي حمزة، عن أبي بصير».

2.السند في الكافي المطبوع هكذا: «عليّ بن إبراهيم، عن صالح بن السندي، عن جعفر بن بشير».

3.في الكافي المطبوع: «تعلمه».


الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3
304

الباب الرابع والأربعون‏ : بَابُ أَنَّ الْأَئِمَّةَ عليه السلام يَعْلَمُونَ جَمِيعَ الْعُلُومِ الَّتِي خَرَجَتْ إِلَى الْمَلَائِكَةِ وَ الْأَنْبِيَاءِ وَ الرُّسُلِ‏

وأحاديثه كما في الكافي أربعة:

الحديث الأوّل‏

۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْقَاسِمِ‏۱، عَنْ سَمَاعَةَ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام ، قَالَ :«إِنَّ لِلَّهِ تَعَالى‏ عِلْمَيْنِ : عِلْماً أَظْهَرَ عَلَيْهِ مَلَائِكَتَهُ وَ أَنْبِيَاءَهُ وَ رُسُلَهُ ، فَمَا أَظْهَرَ عَلَيْهِ مَلَائِكَتَهُ وَ رُسُلَهُ وَ أَنْبِيَاءَهُ فَقَدْ عَلِمْنَاهُ ، وَ عِلْماً اسْتَأْثَرَ بِهِ ؛ فَإِذَا بَدَا لِلَّهِ فِي شَيْ‏ءٍ مِنْهُ عَلِمْنَا۲ ذلِكَ ، وَ عَرَضَ عَلَى الْأَئِمَّةِ الَّذِينَ كَانُوا مِنْ قَبْلِنَا» .

هديّة:

«أظهره على الأمر»: أطلعه عليه.
(علمناه) على المعلوم من المجرّد، أو خلافه من التفعيل، وكذا (علمنا ذلك). وفي بعض النسخ - كما ضبط برهان الفضلاء - : «أعلمنا ذلك» على المجهول من الإفعال.
«استأثر فلان بالشي‏ء»: استبدّ به، والاستبداد: التفرّد.
«بدا له فيه» كدعا يدعو: ظهر له حكمٌ آخر فيه. وقد سبق تحقيق معنى البداء في شأنه

1.السند في الكافي المطبوع هكذا: «عليّ بن محمّد و محمّد بن الحسن، عن سهل بن زياد، عن محمّد بن الحسن بن شمّون، عن عبد اللَّه بن عبد الرحمن، عن عبد اللَّه بن القاسم».

2.في الكافي المطبوع: «أعلمنا».

  • نام منبع :
    الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین ؛ الطباطبائي،السّيّد محمود
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
تعداد بازدید : 117265
صفحه از 592
پرینت  ارسال به