337
الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3

الباب الحادي والخمسون‏ : بَابُ أَنَّ الْأَئِمَّةَ عليه السلام لَوْ سُتِرَ عَلَيْهِمْ لَأَخْبَرُوا كُلَّ امْرِىً بِمَا لَهُ وَ عَلَيْهِ‏

وفيه كما في الكافي حديثان:

الحديث الأوّل‏

۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ أَبَانٍ‏۱، عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ الْمُخْتَارِ ، قَالَ : قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه السلام :«لَوْ كَانَ لِأَلْسِنَتِكُمْ أَوْكِيَةٌ ، لَحَدَّثْتُ كُلَّ امْرِىً بِمَا لَهُ وَ عَلَيْهِ».

هديّة:

«الأوكية» جمع الوكاء بالكسر والمدّ، وهو رباط القِربة.
(كلّ امرى‏ءٍ) أي منكم بما ينفعه أو يضرّه من الحوادث الآتية.

الحديث الثاني‏

۰.روى في الكافي بِهذَا الْإِسْنَادِ ، عَنْ أَحْمَدَ، عَنِ ابْنِ سِنَانٍ ، عَنْ ابْنِ مُسْكَانَ‏۲، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا بَصِيرٍ يَقُولُ : قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام : مِنْ أَيْنَ أَصَابَ أَصْحَابَ عَلِيٍّ عليه السلام مَا أَصَابَهُمْ مَعَ عِلْمِهِمْ بِمَنَايَاهُمْ وَ بَلَايَاهُمْ ؟
قَالَ : فَأَجَابَنِي شِبْهَ الْمُغْضَبِ:
«مِمَّنْ ذلِكَ إِلَّا مِنْهُمْ ؟!» .

1.السند في الكافي المطبوع هكذا: «عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن فضالة بن أيّوب، عن أبان بن عثمان».

2.في الكافي المطبوع: «بهذا الإسناد، عن أحمد بن محمّد، عن ابن سنان، عن عبد اللَّه بن مسكان».


الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3
336

هديّة:

«التحدّث» على التفعّل: نقل الحديث فيما بين القوم بعضهم لبعض. و«النكت» كالنصر: خدش الأرض برأس عود ومثله، والمراد هنا الإسماع.
(أو ذاك) يعني قد يكون ذاك أيضاً.

الحديث الثالث‏

۰.روى في الكافي عَنْ عَلِيٍّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ ، عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ ، قَالَ : قُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِ عليه السلام : رُوِينَا عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام أَنَّهُ قَالَ :«إِنَّ عِلْمَنَا غَابِرٌ ، وَ مَزْبُورٌ ، وَ نَكْتٌ فِي الْقُلُوبِ ، وَ نَقْرٌ فِي الْأَسْمَاعِ».
فَقَالَ : «أَمَّا الْغَابِرُ ، فَمَا تَقَدَّمَ مِنْ عِلْمِنَا ؛ وَ أَمَّا الْمَزْبُورُ ، فَمَا يَأْتِينَا ؛ وَ أَمَّا النَّكْتُ فِي الْقُلُوبِ ، فَإِلْهَامٌ ؛ وَ أَمَّا النَّقْرُ فِي الْأَسْمَاعِ ، فَأَمْرُ الْمَلَكِ» .

هديّة:

(روينا) على المجهول من المجرّد، أي روى لنا بالحذف والإيصال. وقرأ برهان الفضلاء مثله على المجهول من التفعيل، وقال بالفارسيّة: «يعني نقل كرده شده به ما» ثمّ قرأ: «فما تقدّم» على المجهول، من التفعّل، وقال: «التقدّم»: بيان و سفارش پيش از وقت». ثمّ قرأ: «تأتّانا» مكان (يأتينا) وقال: «التّأتّى‏»: سهولت ووضوحِ راهى. وآن مطاوع «تأتّيه» است كه مصدر باب تفعيل است، به معنى آسان كردن راهى براى كسى. «وتأتّانا» بتقدير «تأتّى‏ لنا» است.
(فأمر الملك) أي شأنه وفعله بالتحديث.

  • نام منبع :
    الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 3
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین ؛ الطباطبائي،السّيّد محمود
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
تعداد بازدید : 123881
صفحه از 592
پرینت  ارسال به