حَسَّانَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَطِيَّةَ الزَّيَّاتِ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ خُنَيْسٍ ، قَالَ :
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام عَنِ النُّجُومِ : أَحَقٌّ هِيَ؟
فَقَالَ : «نَعَمْ ، إِنَّ اللَّهَ - عَزَّ وَجَلَّ - بَعَثَ الْمُشْتَرِيَ إِلَى الْأَرْضِ فِي صُورَةِ رَجُلٍ ، فَأَخَذَ رَجُلًا مِنَ الْعَجَمِ ، فَعَلَّمَهُ النُّجُومَ حَتّى ظَنَّ أَنَّهُ قَدْ بَلَغَ ، ثُمَّ قَالَ لَهُ : انْظُرْ أَيْنَ الْمُشْتَرِي؟ فَقَالَ : مَا أَرَاهُ فِي الْفَلَكِ ، وَمَا أَدْرِي أَيْنَ هُوَ؟» .
قَالَ : «فَنَحَّاهُ وَأَخَذَ بِيَدِ رَجُلٍ مِنَ الْهِنْدِ ، فَعَلَّمَهُ حَتّى ظَنَّ أَنَّهُ قَدْ بَلَغَ، وَقَالَ : انْظُرْ إِلَى الْمُشْتَرِي أَيْنَ هُوَ؟ فَقَالَ : إِنَّ حِسَابِي لَيَدُلُّ عَلَى أَنَّكَ أَنْتَ الْمُشْتَرِي» .
قَالَ : «وَشَهَقَ1 شَهْقَةً فَمَاتَ ، وَوَرِثَ عِلْمَهُ أَهْلُهُ ، فَالْعِلْمُ هُنَاكَ» .
شرح
السند ضعيف.
قوله: (أحقٌّ هي؟ فقال: نعم) إلى آخره.
فيه دلالة على أنّ النجوم علامات للكائنات يعرفها أهله، لا أنّه يجوز تعليمه وتعلّمه واستخراج الأحكام منه لغير أهل العصمة عليهم السلام.
وقد ذكرنا سابقاً ما يتعلّق بهذا الباب بما لا مزيد عليه.
وقوله: (في صورة رجل) يمكن أن يُراد به أنّ اللَّه سبحانه جعله في ذلك الوقت حيّاً عالماً، وبعثه إلى الأرض لمصلحة، ولا استبعاد في ذلك بالنظر إلى القدرة القاهرة كما في جعل العصا حيّة، وإخراج الناقة من الجبل، ولا دلالة فيه على أنّ للسماويّات حياةً وشعوراً، فلا ينافي ما نقله السيّد رحمة اللَّه عليه الإجماع على عدم شعورها وحياتها.۲
متن الحديث السابع والخمسمائة
۰.عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ صَالِحٍ ، عَمَّنْ أَخْبَرَهُ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام ، قَالَ : سُئِلَ عَنِ النُّجُومِ ؟
قَالَ۳:«مَا يَعْلَمُهَا إِلَّا أَهْلُ بَيْتٍ مِنَ الْعَرَبِ ، وَأَهْلُ بَيْتٍ مِنَ الْهِنْدِ» .