متن الحديث الثاني والثلاثين والخمسمائة
۰.ابْنُ مَحْبُوبٍ۱، عَنْ أَبِي وَلَّادٍ وَغَيْرِهِ مِنْ أَصْحَابِنَا :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ :«وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحادٍ بِظُلْمٍ»۲فَقَالَ :«مَنْ عَبَدَ فِيهِ غَيْرَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، أَوْ تَوَلّى فِيهِ غَيْرَ أَوْلِيَاءِ اللَّهِ ، فَهُوَ مُلْحِدٌ بِظُلْمٍ ، وَعَلَى اللَّهِ - تَبَارَكَ وَتَعَالى - أَنْ يُذِيقَهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ» .
شرح
السند صحيح.
قوله: (ومن يرد فيه).
الضمير للمسجد الحرام. وقيل: المسجد الحرام هنا الحرم كلّه.۳
قال البيضاوي: «ترك مفعول «يرد» ليتناول كلّ متناول، وقرئ بالفتح من الورود».۴
وقال الزمخشري: «الإرادة بمعنى الهمّ، أي من همّ بإلحاد».۵
وقيل: الباء زائدة كما في قوله تعالى: «تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ»۶.۷
والإلحاد هو العدول عن القصد. وقيل: هو الشرك،۸ وهو توبيخٌ لمشركي العرب. وقيل: هو القتل.۹ وقيل: هو استحلال الحرام.۱۰ وقيل: هو الاحتكار بمكّة.۱۱ وقيل: هو ظلم الناس.۱۲ وقيل: الإلحاد في اللّغة هو الميل، وفي الشرع الميل عن الحقّ إلى الباطل، فكان عامّاً
1.السند معلّق على سابقه. ويروي عن ابن محبوب، محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى.
2.الحجّ (۲۲): ۴۰.
3.أحكام القرآن للجصّاص، ج ۳، ص ۳۰۰ و ۳۰۱.
4.تفسير البيضاوي، ج ۴، ص ۱۳۲.
5.لم نعثر عليه.
6.المؤمنون (۲۳): ۲۰.
7.زاد المسير، ج ۳، ص ۲۳۰.
8.حكي عن مجاهد وقتادة. اُنظر: مجمع البيان، ج ۷، ص ۱۴۴؛ كشف الأسرار، ج ۶، ص ۳۵۳.
9.حكي عن ابن عبّاس. اُنظر: كشف الأسرار، ج ۶، ص ۳۵۳.
10.حكي عن عطاء. اُنظر: كشف الأسرار، ج ۶، ص ۳۵۳.
11.حكي عن حبيب بن ثابت. اُنظر: كشف الأسرار، ج ۶، ص ۳۵۳.
12.حكي في عمدة القاري، ج ۹، ص ۲۲۶ بعنوان «قيل».