179
البضاعة المزجاة المجلد الرابع

متن الحديث الثاني والثلاثين والخمسمائة

۰.ابْنُ مَحْبُوبٍ‏۱، عَنْ أَبِي وَلَّادٍ وَغَيْرِهِ مِنْ أَصْحَابِنَا :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ :«وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحادٍ بِظُلْمٍ»۲فَقَالَ :
«مَنْ عَبَدَ فِيهِ غَيْرَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، أَوْ تَوَلّى‏ فِيهِ غَيْرَ أَوْلِيَاءِ اللَّهِ ، فَهُوَ مُلْحِدٌ بِظُلْمٍ ، وَعَلَى اللَّهِ - تَبَارَكَ وَتَعَالى‏ - أَنْ يُذِيقَهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ» .

شرح‏

السند صحيح.
قوله: (ومن يرد فيه).
الضمير للمسجد الحرام. وقيل: المسجد الحرام هنا الحرم كلّه.۳
قال البيضاوي: «ترك مفعول «يرد» ليتناول كلّ متناول، وقرئ بالفتح من الورود».۴
وقال الزمخشري: «الإرادة بمعنى الهمّ، أي من همّ بإلحاد».۵
وقيل: الباء زائدة كما في قوله تعالى: «تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ»۶.۷
والإلحاد هو العدول عن القصد. وقيل: هو الشرك،۸ وهو توبيخٌ لمشركي العرب. وقيل: هو القتل.۹ وقيل: هو استحلال الحرام.۱۰ وقيل: هو الاحتكار بمكّة.۱۱ وقيل: هو ظلم الناس.۱۲ وقيل: الإلحاد في اللّغة هو الميل، وفي الشرع الميل عن الحقّ إلى الباطل، فكان عامّاً

1.السند معلّق على سابقه. ويروي عن ابن محبوب، محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى.

2.الحجّ (۲۲): ۴۰.

3.أحكام القرآن للجصّاص، ج ۳، ص ۳۰۰ و ۳۰۱.

4.تفسير البيضاوي، ج ۴، ص ۱۳۲.

5.لم نعثر عليه.

6.المؤمنون (۲۳): ۲۰.

7.زاد المسير، ج ۳، ص ۲۳۰.

8.حكي عن مجاهد وقتادة. اُنظر: مجمع البيان، ج ۷، ص ۱۴۴؛ كشف الأسرار، ج ۶، ص ۳۵۳.

9.حكي عن ابن عبّاس. اُنظر: كشف الأسرار، ج ۶، ص ۳۵۳.

10.حكي عن عطاء. اُنظر: كشف الأسرار، ج ۶، ص ۳۵۳.

11.حكي عن حبيب بن ثابت. اُنظر: كشف الأسرار، ج ۶، ص ۳۵۳.

12.حكي في عمدة القاري، ج ۹، ص ۲۲۶ بعنوان «قيل».


البضاعة المزجاة المجلد الرابع
178

متن الحديث الواحد والثلاثين والخمسمائة

(حَدِيثُ الَّذِي أَحْيَاهُ عِيسى‏ عليه السلام)

۰.مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى‏، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى‏ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ وَغَيْرِهِ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام أَنَّهُ سُئِلَ : هَلْ كَانَ عِيسَى بْنُ مَرْيَمَ أَحْيَا أَحَداً بَعْدَ مَوْتِهِ حَتّى‏ كَانَ لَهُ أَكْلٌ وَرِزْقٌ وَمُدَّةٌ وَوَلَدٌ؟
فَقَالَ :
«نَعَمْ ، إِنَّهُ كَانَ لَهُ صَدِيقٌ مُوَاخٍ لَهُ فِي اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالى‏ ، وَكَانَ عِيسى‏ عليه السلام يَمُرُّ بِهِ وَيَنْزِلُ عَلَيْهِ ، وَإِنَّ عِيسى‏ غَابَ عَنْهُ حِيناً ، ثُمَّ مَرَّ بِهِ لِيُسَلِّمَ عَلَيْهِ ، فَخَرَجَتْ إِلَيْهِ أُمُّهُ فَسَأَلَهَا عَنْهُ ، فَقَالَتْ : مَاتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَقَالَ : أَتُحِبِّينَ‏۱ أَنْ تَرَيْهِ؟ قَالَتْ : نَعَمْ ، فَقَالَ لَهَا : فَإِذَا۲ كَانَ غَداً فَآتِيكِ‏۳ حَتّى‏ أُحْيِيَهُ [لَكِ ]بِإِذْنِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالى‏ ، فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ أَتَاهَا ، فَقَالَ لَهَا : انْطَلِقِي مَعِي إِلى‏ قَبْرِهِ ، فَانْطَلَقَا حَتّى‏ أَتَيَا قَبْرَهُ ، فَوَقَفَ عَلَيْهِ عِيسى‏ عليه السلام ، ثُمَّ دَعَا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ ، فَانْفَرَجَ الْقَبْرُ وَخَرَجَ ابْنُهَا حَيّاً ، فَلَمَّا رَأَتْهُ أُمُّهُ وَرَآهَا بَكَيَا ، فَرَحِمَهُمَا عِيسى‏ عليه السلام ، فَقَالَ لَهُ عِيسى‏ : أَتُحِبُّ أَنْ تَبْقى‏ مَعَ أُمِّكَ فِي الدُّنْيَا؟ فَقَالَ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، بِأَكْلٍ وَرِزْقٍ وَمُدَّةٍ، أَمْ بِغَيْرِ أَكْلٍ وَلَا رِزْقٍ وَلَا مُدَّةٍ؟ فَقَالَ لَهُ عِيسى‏ عليه السلام : بِأَكْلٍ وَرِزْقٍ وَمُدَّةٍ ، وَتُعَمَّرُ۴ عِشْرِينَ سَنَةً ، وَتَزَوَّجُ وَيُولَدُ لَكَ ، قَالَ : نَعَمْ إِذاً».
قَالَ : «فَدَفَعَهُ عِيسى‏ إِلى‏ أُمِّهِ ، فَعَاشَ عِشْرِينَ سَنَةً ، [وَتَزَوَّجَ‏] وَوُلِدَ لَهُ» .

شرح‏

السند ضعيف.
قوله: (أتحبّين أن تريه) بفتح التاء والراء وسكون الياء على صيغة الواحدة المخاطبة بحذف النون للناصب، وفي المشهور عدم إشباع الضمير كما في إليه وعليه. وقيل: الإشباع طريق ابن كثير.۵
والظاهر أنّ قوله: (أم بغير أكل ولا رزق ولا مدّة) كناية عن قلّة زمان البقاء والحياة.

1.في كلتا الطبعتين: «أفتحبّين».

2.في بعض نسخ الكافي: «إذا».

3.في كلتا الطبعتين: «آتيك».

4.في بعض نسخ الكافي: «تعمّر» بدون الواو.

5.قاله العلّامة المجلسي رحمة اللَّه عليه في مرآة العقول، ج ۲۶، ص ۴۹۳.

  • نام منبع :
    البضاعة المزجاة المجلد الرابع
    سایر پدیدآورندگان :
    احمدی جلفایی، حمید ، فاضل البخشایشی، جواد
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
تعداد بازدید : 68009
صفحه از 568
پرینت  ارسال به