وقيل: يحتمل أن يكون المراد أنّ الشيطان يستولي عليه، ويعبث به، ويلقي عليه الوساوس والمخاوف، كما يومي إليه ما سيأتي.۱(وثلاثة صحب).
في القاموس: «صحبه - كسمعه - صحابة، ويكسر، وصحبة: عاشره، وهم أصحاب وصحب».۲(وأربعة رفقاء).
يفهم منه أنّ بالثلاثة يخرج من الكراهة، لكن لا يحصل العمل بالمستحبّ من الرفقة إلّا بالأربعة، وأنّ الثلاثة أقلّ مراتب الاستحباب، والأربعة فما زاد أكمله وأتمّه.
متن الحديث الثالث والستّين والأربعمائة
۰.عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَيْفٍ ، عَنْ أَخِيهِ عَلِيٍّ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنّى ، قَالَ : حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ بَنِي نَوْفَلِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، قَالَ :
حَدَّثَنِي۳أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ عليه السلام ، قَالَ :«قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله : أَحَبُّ الصَّحَابَةِ إِلَى اللَّهِ أَرْبَعَةٌ ، وَمَا زَادَ قَوْمٌ عَلى سَبْعَةٍ إِلَّا كَثُرَ لَغَطُهُمْ» .
شرح
السند مجهول على الأصحّ.
قوله: (أحبّ الصحابة إلى اللَّه أربعة).
قال الجوهري: «الصحابة - بالفتح - : الأصحاب، وهي في الأصل مصدر».۴(وما زاد قوم على سبعة إلّا كثر لغطهم).
قيل: المقصود أنّ أكثر كلامهم لغو باطل منحرف عن الصواب،۵ وفيه نظر ظاهر.
1.قاله العلّامة المجلسي رحمة اللَّه عليه في مرآة العقول، ج ۲۶، ص ۳۸۴.
2.القاموس المحيط، ج ۱، ص ۹۱ (صحب) مع التلخيص.
3.في كلتا الطبعتين: «حدّثنا».
4.الصحاح، ج ۱، ص ۱۶۱ (صحب).
5.قاله المحقّق المازندراني رحمة اللَّه عليه في شرحه، ج ۱۲، ص ۴۲۵.