أَبِي طَالِبٍ عليه السلام أَلْفَ مَمْلُوكٍ ، فَسَمِّ لَنَا خَمْسَةً مِنْهُمْ وَأَنْتَ عَالِمٌ».
فَعَادَ إِلَيْهِ فَأَعْلَمَهُ ، ثُمَّ عَادَ إِلَيْهِ ، فَقَالَ لَهُ : يَقُولُ لَكَ : إِنَّكَ رَجُلٌ صَحَفِيٌّ .
فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام : «قُلْ لَهُ : إِي۱ وَاللَّهِ، صُحُفُ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسى وَعِيسى وَرِثْتُهَا عَنْ آبَائِي عليهم السلام» .
شرح
السند مجهول.
قوله: (وأمّا السخيّ فهو الذي يأخذ الشيء من جهته) إلى آخره.
هذا تعريض له حيث إنّه أخذ أموال الإمام وصرفه في تحليل الخلافة لابنه محمّد.
وقوله: (يقول لك: إنّك رجلٌ صَحَّفي).
في بعض النسخ: «يقول لك: أنت رجلٌ صَحفّي».
قال في المصباح:
الصحيفة: قطعة من جلد أو قرطاس كتب فيه، وإذا نسب إليها قيل: رجل صحفي - بفتحتين - معناه: يأخذ العلم منها دون المشايخ، كما ينسب إلى بجيلة: بجلي، وما أشبه ذلك.۲
وقال الفيروزآبادي: «الصحفي - محرّكة - : من يخطئ في قراءة الصحيفة. وبضمّتين: لحن».۳
وقوله عليه السلام: (صحف إيراهيم وموسى وعيسى ورثتها) من باب ما تضمر عامله على شريطة التفسير.
متن الحديث الثالث والخمسين والخمسمائة
0.عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَ الْيَمَانِيِّ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام فِي قَوْلِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالى : «وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ