وقوله: (وعظّمه وهَبْهُ).
قال الجوهري: «الهيبة: المهابة، وهي الإجلال، والمخافة. وقد هابه يهابه، والأمر منه: هب - بفتح الهاء - ؛ لأنّ أصله هاب، سقطت الألف لاجتماع الساكنين».۱(ولابدّ من إمرة في الأرض) أي ذو أمارة وولاية.
قال في القاموس: «أمر علينا - مثلّثة - : إذا ولّى. والاسم: الإمرة بالكسر».۲(أو فاجرة) أي لابدّ في نظام العالم من إحداهما، فإذا رفع الفاجر يد سلطان الحقّ عنها ينتظم الاُمور في الجملة، وإن عوقب بعدم تمكين العادل المحقّ.
متن الحديث الستّين والخمسمائة
۰.عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛ وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ الْمِنْقَرِيِّ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ ظَبْيَانَ ، قَالَ :
قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام : أَ لَا تَنْهى هَذَيْنِ الرَّجُلَيْنِ عَنْ هذَا الرَّجُلِ .
فَقَالَ :«مَنْ هذَا الرَّجُلِ؟ وَمَنْ هذَيْنِ الرَّجُلَيْنِ۳ ؟»
قُلْتُ : أَ لَا تَنْهى حُجْرَ بْنَ زَائِدَةَ وَعَامِرَ بْنَ جُذَاعَةَ عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ؟
فَقَالَ : «يَا يُونُسُ ، قَدْ سَأَلْتُهُمَا أَنْ يَكُفَّا عَنْهُ فَلَمْ يَفْعَلَا ، فَدَعَوْتُهُمَا وَسَأَلْتُهُمَا وَكَتَبْتُ إِلَيْهِمَا ، وَجَعَلْتُهُ حَاجَتِي إِلَيْهِمَا ، فَلَمْ يَكُفَّا عَنْهُ ، فَلَا غَفَرَ اللَّهُ لَهُمَا ، فَوَ اللَّهِ لَكُثَيِّرُ عَزَّةَ أَصْدَقُ فِي مَوَدَّتِهِ مِنْهُمَا فِيمَا يَنْتَحِلَانِ مِنْ مَوَدَّتِي حَيْثُ يَقُولُ :
أَ لَا زَعَمَتْ بِالْغَيْبِ أَلَّا أُحِبَّهَاإِذَا أَنَا لَمْ يُكْرَمْ عَلَيَّ كَرِيمُهَا
أَمَا وَاللَّهِ لَوْ أَحَبَّانِي لَأَحَبَّا مَنْ أُحِبُّ» .
شرح
السند ضعيف.
قوله: (ألّا تنهى حُجر بن زائدة وعامر بن جذاعة عن المفضّل بن عمر).
قال العلّامة رحمة اللَّه عليه في كتاب الإيضاح: «حجر - بضمّ الحاء المهملة وإسكان الجيم والراء