(إنّا فقدناك فقْدَ الأرض وابلها).
في القاموس: «الوابل: المطر الشديد الضخم القطر».۱(واختلّ قومك فاشهدهم ولا تغب).
في كشف الغمّة: «واختلّ قومك لما غِبْتَ وانقلبوا».۲
متن الحديث الرابع والستّين والخمسمائة
۰.أَبَانٌ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام ، قَالَ : بَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله فِي الْمَسْجِدِ إِذْ خُفِضَ لَهُ كُلُّ رَفِيعٍ ، وَرُفِعَ لَهُ كُلُّ خَفِيضٍ حَتّى نَظَرَ إِلى جَعْفَرٍ عليه السلام يُقَاتِلُ الْكُفَّارَ» قَالَ :«فَقُتِلَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله : قُتِلَ جَعْفَرٌ ، وَأَخَذَهُ الْمَغْصُ فِي بَطْنِهِ» .
شرح
السند موثّق على احتمال.
قوله: (قال: فقتل).
فاعله أبو عبد اللَّه عليه السلام.
(وأخذه المغص في بطنه).
في القاموس: «المغص - ويحرّك - : وجع في البطن. مَغَصَ - كعنى - فهو مغموص».۳
والظاهر إرجاع الضميرين إلى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله أخذه هذا الداء للحزن والغمّ بما شاهد من قتل جعفر.
نقل عن القرطبي أنّه قال:
جعفر كان أكبر من علي بعشر سنين، وكان من المهاجرين الأوّلين، وهاجر إلى الحبشة، وقدم منها بعد فتح خيبر، فعانقه رسول اللَّه وقال: «ما أدري بالهما أنا أشدّ فرحاً بقدوم جعفر، أم بفتح خيبر، وكان قدومه في السنة السابعة من الهجرة، وقتل