329
البضاعة المزجاة المجلد الرابع

(إنّا فقدناك فقْدَ الأرض وابلها).
في القاموس: «الوابل: المطر الشديد الضخم القطر».۱(واختلّ قومك فاشهدهم ولا تغب).
في كشف الغمّة: «واختلّ قومك لما غِبْتَ وانقلبوا».۲

متن الحديث الرابع والستّين والخمسمائة

۰.أَبَانٌ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام ، قَالَ : بَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله فِي الْمَسْجِدِ إِذْ خُفِضَ لَهُ كُلُّ رَفِيعٍ ، وَرُفِعَ لَهُ كُلُّ خَفِيضٍ حَتّى‏ نَظَرَ إِلى‏ جَعْفَرٍ عليه السلام يُقَاتِلُ الْكُفَّارَ» قَالَ :
«فَقُتِلَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله : قُتِلَ جَعْفَرٌ ، وَأَخَذَهُ الْمَغْصُ فِي بَطْنِهِ» .

شرح‏

السند موثّق على احتمال.
قوله: (قال: فقتل).
فاعله أبو عبد اللَّه عليه السلام.
(وأخذه المغص في بطنه).
في القاموس: «المغص - ويحرّك - : وجع في البطن. مَغَصَ - كعنى - فهو مغموص».۳
والظاهر إرجاع الضميرين إلى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله أخذه هذا الداء للحزن والغمّ بما شاهد من قتل جعفر.
نقل عن القرطبي أنّه قال:
جعفر كان أكبر من علي بعشر سنين، وكان من المهاجرين الأوّلين، وهاجر إلى الحبشة، وقدم منها بعد فتح خيبر، فعانقه رسول اللَّه وقال: «ما أدري بالهما أنا أشدّ فرحاً بقدوم جعفر، أم بفتح خيبر، وكان قدومه في السنة السابعة من الهجرة، وقتل

1.القاموس المحيط، ج ۴، ص ۶۳ (وبل).

2.كشف الغمّة، ج ۲، ص ۱۱۳.

3.القاموس المحيط، ج ۲، ص ۳۱۸ (مغص) مع التلخيص.


البضاعة المزجاة المجلد الرابع
328

وقوله: (إنّ هذا ليغلبنا) أي يريد غلبة الخصوم علينا، أو يصير تخاذله سبباً لغلبتهم علينا.
وقيل: أي يفخر علينا ويظنّ أنّه إنّما يغلب عليهم بإعانته.۱

متن الحديث الثالث والستّين والخمسمائة

۰.حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْكِنْدِيِّ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْمِيثَمِيِّ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُفَضَّلِ‏۲، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام يَقُولُ :
«جَاءَتْ فَاطِمَةُ عليها السلام إِلى‏ سَارِيَةٍ فِي الْمَسْجِدِ وَهِيَ تَقُولُ - وَتُخَاطِبُ النَّبِيَّ صلى اللَّه عليه وآله - :


قَدْ كَانَ بَعْدَكَ أَنْبَاءٌ وَهَنْبَثَةٌلَوْ كُنْتَ شَاهِدَهَا لَمْ يَكْثُرِ۳الْخَطْبُ‏
إِنَّا فَقَدْنَاكَ فَقْدَ الْأَرْضِ وَابِلَهَاوَاخْتَلَّ قَوْمُكَ فَاشْهَدْهُمْ وَلَا تَغِبُ» .

شرح‏

السند مجهول، وكونه موثّقاً احتمال.
قوله: (سارية في المسجد) السارية: الاُسطوانة.
وقوله: (قد كان بعدك أنباءٌ وهنبثةٌ).
«أنباء» بتقديم النون على الباء جمع النبأ، والهنبثة: واحدة الهنابث، وهي الاُمور الشديدة المختلفة. والهنبثة: الاختلاط في القول، والنون زائدة.
(لو كنت شاهدها لم يكثر الخطب).
في بعض النسخ: «لم يكبر» بالباء الموحّدة.
الشاهد: الحاضر. والضمير راجع إلى هنبثة، أو على الأنباء أيضاً.
وقال الجزري: «الخطب: الأمر الذي يقع فيه المخاطبة، والشأن، والحال، ومنه [قولهم: ]جلّ الخطب، أي عظُم الأمر والشأن».۴

1.قاله العلّامة المجلسي رحمة اللَّه عليه في مرآة العقول، ج ۲۶، ص ۵۶۱ و ۵۶۲.

2.في الطبعة الجديدة: «الفضل».

3.في بعض نسخ الكافي: «لم تكثر».

4.النهاية، ج ۲، ص ۴۵ (خطب).

  • نام منبع :
    البضاعة المزجاة المجلد الرابع
    سایر پدیدآورندگان :
    احمدی جلفایی، حمید ، فاضل البخشایشی، جواد
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
تعداد بازدید : 68012
صفحه از 568
پرینت  ارسال به