وقال الفيروزآبادي: «العضباء: الناقة المشوقة الاُذن، ومن أذان الخيل التي جاوز القطع ربعها».۱
أقول: لمّا كان المراد هنا المقطوعة الاُذن فسّره بقوله: (يعني الجدعاء) لئلّا يتوهّم أنّ المراد مشقوقتها.
قال الجوهري: «الجدع: قطع الأنف، وقطع الاُذن أيضاً، وقطع الشفة واليد. تقول منه: جدعته، فهو أجدع، والاُنثى: جدعاء».۲(فمن أوجس في نفسه) أي أحسّ وأضمر.
(منهنّ) أي من إحداهنّ شيئاً من الخوف والكراهة والشّؤم.
متن الحديث الثالث والتسعين والأربعمائة
۰.مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْخَطَّابِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي الْمِقْدَامِ ، قَالَ :
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام :«إِنَّ اللَّهَ - تَبَارَكَ وَتَعَالى - زَيَّنَ شِيعَتَنَا بِالْحِلْمِ ، وَغَشَّاهُمْ بِالْعِلْمِ ؛ لِعِلْمِهِ بِهِمْ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ آدَمَ عليه السلام» .
شرح
السند ضعيف.
قوله: (وغشّاهم) أي غطّاهم (بالعلم؛ لعلمه بهم) أي بمآل حالهم، وأنّهم يصيرون من شيعة الأئمّة من أهل البيت عليهم السلام ومواليهم.
(قبل أن يخلق آدم عليه السلام).
يحتمل تعلّقه بالعلم، أو به وبالتزيّن على التنازع.
قيل: لعلّ المراد أنّ الشيعة لمّا كانوا في العلم الأزلي من خواصّه وأوليائه، وكانت قلوبهم صافية بنور اللَّه، جعل العلم والحلم زينة لهم، كالحلي واللّباس الفاخرة للصور الحسنة،