الكتاب عدد منها ، وليس لهذه الأخبار سند تاريخي ولا توجد قرائن اُخرى إلى جانبها ، ولذلك ليست روايات الكتاب كلّها موثوقاً بها . ويمكن ملاحظة نماذج الروايات التي انفرد بها والفاقدة للمؤيّدات في صفحات عديدة من هذا الكتاب . والجدير بالذكر هو أنّ بعض هذه الأخبار ليس محالاً أو خارقا للعادة ، إلّا أنّها لا تتمتّع بسند ومصدر صالح للاعتماد . ۱
10 . معالي السبطين
لمحمّد مهدي الحائري المازندراني (ت 1385 هـ . ق) ، من مؤلّفي القرن الرابع عشر ، وله كتابان آخران حول أهل البيت عليهم السلام أيضا ، أحدهما باسم شجرة طوبى، والآخر الكوكب الدرّي في أحوال النبيّ والبتول والوصيّ .
تعرّض الحائريّ المازندرانيّ في كتابه معالي السبطين إلى ترجمة الإمام الحسن عليه السلام بشكل مختصر ، وتطرّق في بقيّة الكتاب إلى الإمام الحسين عليه السلام . وقد مزج مواضيع الكتاب بالقصص والشعر ، وقدّمها على شكل مواضيع تناسب مجالس العزاء . وهو ينقل المواضيع التاريخيّة والحديثيّة ومواضيع مختلفة بحيث يهيّئ الأرضيّة المناسبة لرواية المقتل وأحداث عاشوراء ، ولم يتجنّب في هذا المجال نقل المواضيع الضعيفة والاستناد إلى الكتب والمصادر غير الصالحة للاعتماد ؛ مثل روضة الشهداء ، وأسرار الشهادات ، ومنتخب الطريحيّ وغيرها . ۲
ويرى الشهيد القاضي الطباطبائي ـ الذي كان يعرف المؤلّف ويراسله ـ أنّ محتويات
1.. راجع : تذكرة الشهداء : ص ۲۱۸ و ۲۲۲ (إصابة الطفل الرضيع بسهم مسموم ذي ثلاث شعب ، في حلقه) و ص ۲۷۰ ، (امتناع الفرس من الذهاب نحو مصرع أبي الفضل العبّاس) و ص ۲۹۶ ـ ۲۹۹ ، (بداية الحرب في اليوم الثالث من محرم) و ص ۳۲۵ و ۴۴۳ (الإتيان بالهدايا لابنة الإمام الحسين عليه السلام واُمّ البنين) و ص ۳۶۵ (خروج الصوت من النحر) و ص ۲۴ و ۵۶ او ۴۱۱ و ... .
2.. لملاحظة بعض المطالب الضعيفة لهذا الكتاب ونقدها راجع : عاشورا ـ عزاداري ـ تحريفات «بالفارسية» : ص۳۸۸ و۳۹۳ و ۴۰۰ .