173
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج1

الفصل الرابع : النَّشأَةُ

الوراثة والتربية عنصران أساسيّان في بَلوَرة شخصيّة الطفل، وقد حظي الإمام الحسين عليه السلام بأقصى ما يمكن أن يحظى به إنسان من هذين العنصرين .
فهو من الجانب الوراثي، ابن عليّ عليه السلام وفاطمة عليهاالسلام، وسبط رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، ولا يتمتّع أحد بهذه الميزات سواه وأخيه وأخواته.
أمّا فيما يخصّ الجانب التربويّ ، فقد سجّل التاريخ ـ رغم المحاولات الحثيثة لمحو فضائل أهل البيت عليهم السلام ـ اهتمام النبيّ صلى الله عليه و آله بتربية الإمامين الحسن والحسين عليهماالسلام .
إنّ هذا الفصل هو ـ في الحقيقة ـ رصد خبريٌّ لعيّنات ممّا أثبته التاريخ في هذا المجال، مثل: إطعام النبيّ صلى الله عليه و آله لهما، ولعبه معهما، ووضعهما على كتفيه، وتصارعهما على مرأىً منه صلى الله عليه و آله ، إلى غير ذلك من النماذج والأحداث.
وهذا كلّه ـ مضافا إلى دلالته على محبّة النبيّ صلى الله عليه و آله العميقة لهما عليهماالسلام ـ يحوي دروسا وعبرا أخلاقيّة وتربويّة .

4 / 1

لَمْ يَرْتَضِعْ مِنْ اُنثى

109.الكافي عن محمّد بن عمرو الزيّات عن رجل من أصحابنا عن أبي عبد اللّه


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج1
172

فَقالَ : هذا خاتَمُ جَدّي أبي عَبدِ اللّهِ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام ۱ . ۲

۱۰۷.الغيبة للطوسي عن أبي جعفر السمّان عن أبي محمّد صاحب العسكر عليه السلام عن آبائه عليهم السلام :كانَ لِفاطِمَةَ عليهاالسلامخاتَمٌ فَصُّهُ عَقيقٌ ، فَلَمّا حَضَرَتهَا الوَفاةُ دَفَعَتهُ إلَى الحَسَنِ عليه السلام ، فَلَمّا حَضَرَتهُ الوَفاةُ دَفَعَهُ إلَى الحُسَينِ عليه السلام .
قالَ الحُسَينُ عليه السلام : فَاشتَهَيتُ أن أنقُشَ عَلَيهِ شَيئا ، فَرَأَيتُ فِي النَّومِ المَسيحَ عيسَى بنَ مَريَمَ عَلى نَبِيِّنا وآلِهِ وعَلَيهِ السَّلامُ ، فَقُلتُ لَهُ : يا روحَ اللّهِ! ما أنقُشُ عَلى خاتَمي هذا؟
قالَ : اُنقُش عَلَيهِ : «لا إلهَ إلَا اللّهُ المَلِكُ الحَقُّ المُبينُ»؛ فَإِنَّهُ أوَّلُ التَّوراةِ وآخِرُ الإِنجيلِ . ۳

۱۰۸.دلائل الإمامة :وكانَ لَهُ [ أيِ الإِمامِ الحُسَينِ عليه السلام ]خاتَمانِ ، فَصُّ أحَدِهِما عَقيقٌ نَقشُهُ : «إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ» . وعَلَى الخاتَمِ الَّذي اُخِذَ مِن يَدِهِ يَومَ قُتِلَ : «لا إلهَ إلَا اللّهُ عُدَّةُ لِقاءِ اللّهِ» ، مَن تَخَتَّمَ بِمِثلِهِما ، كانا لَهُ حِرزا ۴ مِنَ الشَّيطانِ . ۵

1.قد يكون المراد من هذه الرواية هو نفي سلب الخاتم الذي هو من مواريث الإمامة، وأنّ النقول الّتي ذكرت قطع إصبع الحسين عليه السلام بعد قتله بسبب الخاتم ـ عندما لم يتمكّنوا من سلبه إلاّ بقطع الإصبع ( راجع : ج ۵ ص ۹ «القسم التاسع / الفصل الأوّل / غاية القساوة / سلب الإمام عليه السلام ») ـ تشير إلى خاتم آخر غير ذلك الخاتم .

2.الأمالي للصدوق : ص ۲۰۷ ح ۲۲۹ ، بحار الأنوار : ج ۴۳ ص ۲۴۷ ح ۲۳ .

3.الغيبة للطوسي : ص ۲۹۷ ح ۲۵۲ .

4.الحِرْز : الموضع الحصين (القاموس المحيط : ج ۲ ص ۱۷۲ «حرز») .

5.دلائل الإمامة : ص ۱۸۱ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج1
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1389
عدد المشاهدين : 243650
الصفحه من 426
طباعه  ارسل الي