الثالثة: المصادر المعاصرة .
الرابعة: المصادر المفقودة .
ومرادنا من المصادر الصالحة للاعتماد ، هي المصادر التي تمتلك الهويّة التاريخيّة والتي يكون مؤلّفوها محدودين معروفين ، ومن العلماء ذوي المنهجيّة ، رغم أنّنا نتحفّظ على كلّ واحدة من رواياتهم وننظر إليها بمنظار النقد .
وأمّا المصادر غير الصالحة للاعتماد في نظرنا فهي المصادر القصصيّة الفاقدة للسند والخلفيّة التاريخيّة ، فلا نأخذ بالأخبار المرويّة فيها إلّا عند العثور على المؤيّدات التاريخيّة وتعزيزها بواسطة المصادر الصالحة للاعتماد .
وسنعمد في البدء إلى التعريف بثلاثة وثلاثين مصدرا في قسم المصادر الصالحة للاعتماد، وفي المصادر الضعيفة والمشهورة بعشرة مصادر ، ثمّ سنذكر بصورة إجمالية المصادر المعاصرة ، ثمّ نتلوها بالمصادر المفقودة ، وهي أربعة وعشرون مصدراً ، وسنذكر المعلومات التاريخية المتوفّرة حول مؤلّفيها ، ۱ وبذلك يكون مجموع مانستعرضه سبعة وثمانين مصدرا .
أوّلاً : المصادر الصالحة للاعتماد
وصلتنا ـ والحمد للّه ـ مصادر قديمة عديدة صالحة للاعتماد ، حيث عمدت إلى توثيق ثورة عاشوراء بالروايات . ويمكن تقسيم هذه المصادر إلى طائفتين : مستقلّة (وهي المصادر الخاصّة برواية ثورة عاشوراء وشهدائها) ، ومشتملة (وهي المصادر التي خصّصت بعض أبوابها وفصولها لثورة الإمام الحسين عليه السلام ) ، وسوف نستعرض أهمّ هذه المصادر حسب التسلسل التاريخي ، ونشير إلى استقلاليّة أو اشتمالية كلّ منها .