63
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج1

بشكل مفصّل نسبيّاً حول الإمام الحسين عليه السلام ، حيث خصّص قسما من الجزء الحادي عشر والجزأين الثاني عشر والثالث عشر من أجزاء الكتاب الستّة عشر لمناقب الحسين عليه السلام ومقتله .
وهو ينقل بعض النصوص مع السند وعلى غرار اُسلوب المحدّثين أحيانا ، كما قد يسلك اُسلوب المؤرّخين أحيانا اُخرى ، فيذكر حصيلة مجموع معلوماته وفقا للسير التاريخيّ ويجعلها حادثة واحدة . وهو يذكر أحياناً مؤلّفين مثل: الزبير بن بكّار ، ۱ وأبي مخنف ، ۲ وهو ما يدلّ على توصّله إلى كتبهم ، أو على الأقلّ أنّه كان له طريق إليها . وقد أسهم وجود أكثر من خمسين رواية حول شهادة الإمام الحسين عليه السلام والأحداث بعدها ، وكذلك الشخصيّة العلميّة للقاضي النعمان ، في جعل كتابه من المصادر المعتنى بها لتاريخ كربلاء ، رغم أنّه لم يروِ الكثير من الوقائع ؛ مثل: طلب بيعة الإمام ، وكتاب الكوفيّين إلى الإمام وأجوبته وما إلى ذلك . كما نلاحظ فيما نقله أخطاء واختلافات في أخباره بالمقارنة مع ما نقل من الأخبار التاريخيّة الاُخرى . ۳

13 . كامل الزيارات

لأبي القاسم جعفر بن محمّد بن قولويه القمّي (ت 368 هـ . ق) المعروف بابن قولويه ، من الفقهاء وكبار المحدّثين وموضع ثقة الشيعة . وقد تتلمذ على يد كبار علماء الشيعة ، ومن جملتهم أبوه والشيخ الكليني ، كما تتلمذ على يديه علماء كبار مثل: الشيخ الصدوق والشيخ المفيد رحمهما اللّه .

1.. الزبير بن بكّار من المؤرّخين الغزيري التأليف في القرن الثالث الهجري ، من مؤلّفاته المعروفة : كتاب الموفّقيات ، وأنساب قريش ، راجع : شرح الأخبار : ج ۳ ص ۱۶۳ الرقم ۱۰۹۰ و ص ۱۶۴ الرقم ۱۰۹۳.

2.. راجع : شرح الأخبار : ج ۳ ص ۱۶۵ الرقم ۱۰۹۴.

3.. راجع : عدد أصحاب الإمام الحسين عليه السلام ، قاتل الإمام وقاطع رأسه عليه السلام ، شرح الأخبار : ج ۳ ص ۱۵۵ وما بعدها.


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج1
62

والمعجم الصغير . وقد سافر كثيراً ، وسمع الكثير من الأحاديث وكتبها خلال عمره الطويل . وكان له الكثير من المشايخ ، وتتلمذ على يده الكثير من المحدّثين ؛ مثل أبي نعيم الأصفهاني مؤلّف حلية الأولياء .
ذكر الطبراني في المعجم الكبير أسماء وتراجم وروايات صحابة النبيّ صلى الله عليه و آله على حسب حروف الألفباء ، وذكر في باب «الحاء» اسم الإمام الحسين عليه السلام ، وشمائله ، وفضائله وأحاديثه .
كما ذكر في هذا الباب ما يتعلّق بإخبار النبيّ صلى الله عليه و آله بشهادته ، والأحداث المتعلّقة بتربة الحسين عليه السلام ، والقتلى في كربلاء ، وقاتلي الإمام الحسين عليه السلام والأحداث العجيبة بعد نهضة عاشوراء ، وكذلك بعض روايات الإمام الحسين عليه السلام والتي يرويها الإمام عليّ بن الحسين زين العابدين عليه السلام ، وبعض المواضيع الاُخرى .
وينقل الطبراني جميع الروايات بسلسلة سندها على غرار المحدّثين ، ولذلك غدت قابلة للاعتماد والدراسة ، على أنّ حجم روايات الطبراني ليس بالكثير ، فهو يقتصر على حوالي مئة وخمسين رواية . وقد طبعت هذه الروايات في كتاب مستقلّ تحت عنوان لا ينطبق على المعنون ، وهو مقتل الحسين بتحقيق محمّد شجاع ضيف اللّه ، وطبع أيضا في فصل من كتاب «الحسين والسنّة» بمساعي السيّد عبد العزيز الطباطبائي .

12 . شرح الأخبار

لأبي حنيفة النعمان بن محمّد التميمي المغربيّ (ت363 هـ . ق) ، من القضاة والعلماء المكثرين والغزيري التأليف في عصر الفاطميّين في مصر . وكان من المقرّبين إلى البلاط الفاطمي ، ممّا فسح له مجال الانتفاع بالمكتبات العديدة ، فألّف أكثر من 40 كتابا كبيراً وصغيراً ، ومحور أحاديث كتاب شرح الأخبار في فضائل الأئمّة الأطهار بشأن تراجم الأئمّة ومناقبهم . ورغم أنّ هناك اختلافاً بشأن كونه إسماعيليّاً أو إماميّاً ، إلاّ أنّه لا يضرّ بما نقله

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج1
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1389
عدد المشاهدين : 246038
الصفحه من 426
طباعه  ارسل الي