۱۲۰۴.البداية والنهاية :دَخَلوا عَلَيهِ [أي عَلى مُسلِمٍ] فَقامَ إلَيهِم بِالسَّيفِ ، فَأَخرَجَهُم مِنَ الدّارِ ثَلاثَ مَرّاتٍ ، واُصيبَت شَفَتُهُ العُليا وَالسُّفلى ، ثُمَّ جَعَلوا يَرمونَهُ بِالحِجارَةِ ، ويُلهِبونَ النّارَ في أطنابِ القَصَبِ ، فَضاقَ بِهِم ذَرعا ، فَخَرَجَ إلَيهِم بِسَيفِهِ فَقاتَلَهُم . ۱
۱۲۰۵.الأخبار الطوال :قالَ [ابنُ زِيادٍ] لِعُبَيدِ بنِ حُرَيثٍ : اِبعَث مِئَةَ رَجُلٍ مِن قُرَيشٍ ۲ ، وكَرِهَ أن يَبعَثَ إلَيهِ غَيرَ قُرَيشٍ ۳ خَوفا مِنَ العَصَبِيَّةِ أن تَقَعَ ، فَأَقبَلوا حَتّى أتَوا الدّارَ الَّتي فيها مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ فَفَتَحوها ، فَقاتَلَهُم ، فَرُمِيَ فَكُسِرَ فوهُ واُخِذَ ، فَاُتِيَ بِبَغلَةٍ فَرَكِبَها ، وصاروا بِهِ إلَى ابنِ زِيادٍ. ۴
۱۲۰۶.العقد الفريد عن أبي عبيد القاسم بن سلام :اُرسِلَ إلى مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ ، فَخَرَجَ إلَيهِم بِسَيفِهِ ، فَما زالَ يُقاتِلُهُم حَتّى أثخَنوهُ بِالجِراحِ ، فَأَسَروهُ. ۵
4 / 28
أسرُ مسلِمٍ بَعدَ أن اُثخِنَ بِالجِراحِ
۱۲۰۷.الملهوف :ولَمّا قَتَلَ مُسلِمٌ مِنهُم جَماعَةً ، نادى إلَيهِ مُحَمَّدُ بنُ الأَشعَثِ : يا مُسلِمُ ! لَكَ الأَمانُ . فَقالَ لَهُ مُسلِمٌ : وأيُّ أمانٍ لِلغَدَرَةِ الفَجَرَةِ ! ثُمَّ أقبَلَ يُقاتِلُهُم ويَرتَجِزُ بِأبياتِ حَمرانَ بنِ مالِكٍ الخَثعَمِيِّ يَومَ القرنِ ، حَيثُ يَقولُ :
أقسَمتُ لا اُقتَلُ إلّا حُرّاوإن رَأَيتُ المَوتَ شَيئا نُكرا
أكرَهُ أن اُخدَعَ أو اُغَرّاأو أخلِطَ البارِدَ سُخنا مُرّا
كُلُّ امرِئٍ يَوما يُلاقي شَرّاأضرِبُكُم ولا أخافُ ضُرّا
فَقالوا لَهُ : إنَّكَ لا تُخدَعُ ولا تُغَرُّ ، فَلَم يَلتَفِت إلى ذلِكَ ، وتَكاثَروا عَلَيهِ بَعدَ أن اُثخِنَ بِالجِراح ، فَطَعَنَهُ رَجُلٌ مِن خَلفِهِ ، فَخَرَّ إلَى الأَرضِ ، فَاُخِذَ أسيرا. ۶
1.البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۵۵ .
2.الظاهر أنّ الصواب : «قيس» ، كما في تاريخ الطبري وغيره (راجع : ص ۱۵۲ ح ۱۱۹۵) .
3.الظاهر أنّ الصواب : «قيس» هنا أيضا .
4.الأخبار الطوال : ص ۲۴۰ .
5.العقد الفريد : ج ۳ ص ۳۶۵ ، المحاسن والمساوئ : ص ۶۰ عن أبي معشر ، الإمامة والسياسة : ج ۲ ص ۹ ، المحن : ص ۱۴۵ ، جواهر المطالب : ج ۲ ص ۲۶۸ .
6.الملهوف : ص ۱۲۰ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۵۷ .