187
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج3

4 / 34

شَهادَةُ مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ

كان مسلم بن عقيل عليه السلام أحد أبرز وجوه النهضة الحسينية ، وقد بُعث إلى الكوفة مندوباً عن الإمام عليه السلام بهدف إقامة أرضية الثورة ومقدماتها. ۱
كنيته أبو داوود ، ۲ وكان من رواة الحديث ، ۳ وكان يشبه رسول اللّه صلى الله عليه و آله . ۴ ويعتبر أشجع أولاد عقيل بن أبي طالب . ۵ والدته اُمّ ولد ، ۶ واسمها حُليّة ، ۷ وكان والده عقيل اشتراها من سبيالشام . ۸ وتفيد رواية الطبريّ أنّ مسلماً ولد في الكوفة ، ۹ وتدلّ هذه الرواية ـ إلى جانب الروايات التي تصرّح أنّه كان من أصحاب الإمام علي عليه السلام ، وكان أحد قادة ميمنة الجيش المشاة في معركة صفين ـ ۱۰ على أنّ عقيلاً كان يعيش في الكوفة قبل قدوم الإمام علي عليه السلام إليها بسنوات ، ولذلك ربما كانت معرفته بأهل الكوفة أحد الأسباب التي دفعت الإمام الحسين عليه السلام إلى إرساله إلى الكوفة ممثِّلاً عنه .
كان مسلم صهر أمير المؤمنين عليه السلام ، و اسم زوجته رقية ، ۱۱ وذكرت بعض الروايات أنَّ اسمها اُمّ كلثوم ۱۲ ، ويحتمل أن يكون كنية رقية . و كان له ابنان هما عبداللّه وعلي . ۱۳ وقد استشهد عبداللّه في كربلاء . ۱۴ نعم ذكر له أولاد آخرون أيضاً ، ۱۵ لكن على أي حال فقد جاء التصريح بأنّه قد انقطع نسله . ۱۶
شهد عدد من إخوة مسلم واقعة كربلاء واستشهدوا رحمة اللّه عليهم أجمعين . ۱۷

1.راجع : ص ۳۴ (الفصل الثالث / إشخاص الإمام عليه السلام مندوبه الخاصّ إلى الكوفة وكتابه إلى أهلها) و ص ۴۹ (الفصل الرابع / تقارير حول ما جرى في طريق الكوفة) .

2.الثقات لابن حبّان : ج ۵ ص ۳۹۱ .

3.الثقات لابن حبّان : ج ۵ ص ۳۹۱ .

4.التاريخ الكبير : ج ۷ ص ۲۶۶ ، الثقات لابن حبّان : ج ۵ ص ۳۹۱ .

5.المعارف لابن قتيبة : ص ۲۰۴ ، أنساب الأشراف : ج ۲ ص ۳۳۴ وفيه : «كان أرجل ولد عقيل وأشجعها [أرجل أي أكمل]» .

6.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۶۹ ، الطبقات الكبرى : ج ۴ ص ۴۲ ، مقاتل الطالبيّين : ص ۸۶ ، المعارف لابن قتيبة : ص ۲۰۴ بزيادة «وقال بعضهم : كانت اُمّ مسلم بن عقيل نبطية من آل فرزندا» ؛ الأمالي للشجري : ج ۱ ص ۱۷۱ ، الحدائق الوردية : ج ۱ ص ۱۲۱ ، عمدة الطالب : ص ۳۲ .

7.أنساب الأشراف : ج ۲ ص ۳۴۳ ، مقاتل الطالبيّين : ص ۸۶ ، الطبقات الكبرى : ج ۴ ص ۴۲ وفيه : «خليلة» ، تاريخ خليفة بن خيّاط : ص ۱۷۹ وفيه : «اُمّه فتاة تُدعى حلبة» ؛ لباب الأنساب : ج ۱ ص ۳۷۶ وفيه «حلبة» ، الأمالي للشجري : ج ۱ ص ۱۷۱وفيه «حبلة» ، الحدائق الورديّة : ج ۱ ص ۱۲۱ وفيه «جبلة» .

8.لباب الأنساب :ج ۱ ص ۳۷۶ ، مقاتل الطالبيّين : ص ۸۶ .

9.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۶۹ .

10.الفتوح : ج ۴ ص ۲۴ ؛ المناقب لابن شهرآشوب : ج ۳ ص ۱۶۸ .

11.المحبّر : ص ۵۶ وفيه «رقية الصغرى » ، المعارف لابن قتيبة : ص ۲۰۴ ، أنساب الأشراف : ج ۲ ص ۳۲۸ ، مقاتل الطالبيّين : ص ۹۸ ؛ المجدي : ص ۱۸ وفيه «رقية الصغرى» ،الأمالي للشجري : ج ۱ ص ۱۷۱ ، الحدائق الورديّة : ج ۱ ص ۱۲۱ وفي الثلاثة الأخيرة بزيادة «واُمّها اُمّ ولد» .

12.عمدة الطالب : ص ۳۲ .

13.أنساب الأشراف : ج ۲ ص ۳۲۸ ، المعارف لابن قتيبة : ص ۲۰۴ .

14.راجع : ج ۴ ص ۳۶۵ (القسم الثامن / الفصل الثامن: مقتل أولاد عقيل / عبد اللّه بن مسلم بن عقيل) .

15.أنساب الأشراف : ج ۲ ص ۳۲۸ وفيه «مسلم بن مسلم واُمّه من بني عامر بن صعصعة وعبد اللّه لاُمّ ولد ومحمّد» ، المعارف لابن قتيبة : ص ۲۰۴ وفيه «مسلم وعبدالعزيز» . وذكر في بعض النقول ثلاثة أولاد لمسلم : عبد اللّه وكان له من العمر ۱۴ عاماً ، ومحمّد (۱۲ عاماً) وعاتكة وكانت تبلغ من العمر سبعاً في كربلاء (راجع : ذخيرة الدارين : ص ۳۱۰) .

16.لباب الأنساب : ج ۱ ص ۳۷۶ ، عمدة الطالب : ص ۳۲ ؛ جمهرة أنساب العرب : ص ۶۹ ، نسب قريش : ص ۸۴ ، مقاتل الطالبيّين : ص ۸۶ .

17.راجع : ج ۴ ص ۳۶۵ (القسم الثامن / الفصل الثامن: مقتل أولاد عقيل) .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج3
186

۱۲۳۶.الأمالي للشجري عن سعيد بن خالد :قالَ [مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ لِعُبَيدِ اللّه ِ بنِ زِيادٍ] : اِيذَن لي فِي الوَصِيَّةِ ، فَقالَ : أوصِ ، فَدَعا عُمَرَ بنَ سَعدٍ ، لِلقَرابَةِ بَينَهُ وبَينَ الحُسَينِ عليه السلام ، فَقالَ لَهُ : إنَّ الحُسَينَ عليه السلام قَد أقبَلَ في سِيافِهِ وتِراسِهِ ۱ ، واُناسٌ مِن وُلدِهِ وأهلِ بَيتِهِ ، فَابعَث إلَيهِ مَن يُحَذِّرُهُ ويُنذِرُهُ فَيَرجِعَ ؛ فَقَد رَأَيتُ مِن خِذلانِ أهلِ الكوفَةِ ما قَد رَأَيتُ .
فَقالَ لَهُ عُبَيدُ اللّه ِ : ما قالَ لَكَ هذا ؟ قالَ : قالَ لي كَذا وكَذا ، وجاءَ عُبَيدَ اللّه ِ فَأَخبَرَهُ الخَبَرَ ۲ ، فَقالَ عُبَيدُ اللّه ِ : إنَّهُ لا يَخونُ الأَمينُ ، ولكِنَّهُ قَد يُؤتَمَنُ الخائِنُ. ۳

1.التُّرسُ من السلاح : المُتوقّى بها ، جمعه تِراس (تاج العروس : ج ۸ ص ۲۱۵ «ترس») .

2.كذا في المصدر ، وهذه العبارة لا تتناسب مع التي قبلها ، والظاهر زيادة إحداهما .

3.الأمالي للشجري : ج ۱ ص ۱۶۷ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج3
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
عدد المشاهدين : 127582
الصفحه من 458
طباعه  ارسل الي