351
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج3

۱۴۶۸.مروج الذهب :فَلَمّا بَلَغَ الحُسَينُ عليه السلام القادِسِيَّةَ ، لَقِيَهُ الحُرُّ بنُ يَزيدَ التَّميمِيُّ ، فَقالَ لَهُ : أينَ تُريدُ يَابنَ رَسولِ اللّه ِ ؟ قالَ : اُريدُ هذَا المِصرَ ، فَعَرَّفَهُ بِقَتلِ مُسلِمٍ ، وما كانَ مِن خَبَرِهِ . ۱

ملاحظة

تدلّ الروايات التي مرّت بنا على أنّ أحداث الكوفة كانت قد بلغت الإمام في دار زرود ، أو الثعلبيّة ، قبل وصول الرسول من الكوفة ، والذي كان على مايبدو مكلّفاً من جانب ابن زياد بإبلاغ الإمام عليه السلام بخبر مقتل مسلم عليه السلام بناءً على وصيّته ، وبهدف ثني الإمام عن عزمه على الذهاب إلى الكوفة .

1.مروج الذهب : ج ۳ ص ۷۰ ، تذكرة الخواصّ : ص ۲۴۵ نحوه وراجع : تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۸۹ وتهذيب الكمال : ج ۱ ص ۴۲۷ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج3
350

۱۴۶۵.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) :وبَلَغَ الحُسَينَ عليه السلام قَتلُ مُسلِمٍ وهانِئٍ ... فَقالَت بَنو عَقيلٍ لِحُسَينٍ عليه السلام : لَيسَ هذا بِحينِ رُجوعٍ ، وحَرَّضوهُ عَلَى المُضِيِّ .
فَقالَ حُسَينٌ عليه السلام لِأَصحابِهِ : قَد تَرَونَ ما يَأتينا ، وما أرَى القَومَ إلّا سَيَخذُلونَنا ؛ فَمَن أحَبَّ أن يَرجِعَ فَليَرجِع .
فَانصَرَفَ عَنهُ مَن صاروا إلَيهِ في طَريقِهِ ، وبَقِيَ في أصحابِهِ الَّذينَ خَرَجوا مَعَهُ مِن مَكَّةَ ، ونُفَيرٍ قَليلٍ مِن صَحبِهِ فِي الطَّريقِ ، فَكانَت خَيلُهُمُ اثنَينِ وثَلاثينَ فَرَسا . ۱

۱۴۶۶.تاريخ اليعقوبي :سارَ الحُسَينُ عليه السلام يُريدُ العِراقَ ، فَلَمّا بَلَغَ القُطقُطانَةَ ۲ أتاهُ الخَبَرُ بِقَتلِ مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ . ۳

۱۴۶۷.الملهوف :سارَ الحُسَينُ عليه السلام حَتّى بَلَغَ زُبالَةَ ، فَأَتاهُ فيها خَبَرُ مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ ، فَعَرَفَ بِذلِكَ جَماعَةٌ مِمَّن تَبِعَهُ ، فَتَفَرَّقَ عَنهُ أهلُ الأَطماعِ وَالاِرتِيابِ ، وبَقِيَ مَعَهُ أهلُهُ وخِيارُ الأَصحابِ .
قالَ الرّاوي : وَارتَجَّ المَوضِعُ بِالبُكاءِ وَالعَويلِ لِقَتلِ مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ ، وسالَتِ الدُّموعُ عَلَيهِ كُلَّ مَسيلٍ .
ثُمَّ إنَّ الحُسَينَ عليه السلام سارَ قاصِدا لِما دَعاهُ اللّه ُ إلَيهِ ، فَلَقِيَهُ الفَرَزدَقُ ۴ فَسَلَّمَ عَلَيهِ وقالَ : يَابنَ رَسولِ اللّه ِ ، كَيفَ تَركَنُ إلى أهلِ الكوفَةِ ، وهُمُ الَّذينَ قَتَلُوا ابنَ عَمِّكَ مُسلِمَ بنَ عَقيلٍ وشيعَتَهُ ؟
قالَ : فَاستَعبَرَ الحُسَينُ عليه السلام باكِيا ، ثُمَّ قالَ : رَحِمَ اللّه ُ مُسلِما ! فَلَقَد صارَ إلى رَوحِ اللّه ِ ورَيحانِهِ ، وتَحِيَّتِهِ ورِضوانِهِ ، أما إنَّهُ قَد قَضى ما عَلَيهِ وبَقِيَ ما عَلَينا . ثُمَّ أنشَأَ يَقولُ :
فَإِن تَكُنِ الدُّنيا تُعَدُّ نَفيسَةًفَإِنَّ ثَوابَ اللّه ِ أعلى وأنبَلُ
وإن تَكُنِ الأَبدانُ لِلمَوتِ اُنشِئَتفَقَتلُ امرِئٍ بِالسَّيفِ فِي اللّه ِ أفضَلُ
وإن تَكُنِ الأَرزاقُ قَسما مُقَدَّرافَقِلَّةُ حِرصِ المَرءِ فِي السَّعيِ أجمَلُ
وإن تَكُنِ الأَموالُ لِلتَّركِ جَمعُهافَما بالُ مَتروكٍ بِهِ المَرءُ يَبخَلُ .۵

1.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۶۳ ، تاريخ الإسلام للذهبي : ج ۵ ص ۱۱ ، سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۳۰۰ وليس فيه ذيله من «صاروا» .

2.القُطْقُطانَةُ : موضع قرب الكوفة من جهة البرّيّة بالطفّ (معجم البلدان : ج ۴ ص ۳۷۴) وراجع : الخريطة رقم ۴ في آخر المجلّد ۴ .

3.تاريخ اليعقوبي : ج ۲ ص ۲۴۳ .

4.كما تقدّم في هذا الفصل تحت عنوان «لقاء الفرزدق في الصفاح» ، فإنّ الظاهر أنّ لقاء الفرزدق بالإمام الحسين عليه السلام لم يكن في هذا الموضع، وأنّ اللقاء كان لقاءً واحدا قريبا من مكّة في بدايات حركة الإمام من مكّة إلى الكوفة، راجع : ص ۳۲۱ (لقاء الفرزدق في الصفاح) .

5.الملهوف : ص ۱۳۴ ، كشف الغمّة : ج ۲ ص ۲۳۹ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۷۴ ؛ مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۲۲۳ ، مطالب السؤول : ص ۷۳ وفيها من «فلقيه الفرزدق» وراجع : مثير الأحزان : ص ۴۵ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج3
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
عدد المشاهدين : 126723
الصفحه من 458
طباعه  ارسل الي