ـ وَاللّهِ ـ ما طَلَبنا في وَجهِنا هذَا الدُّنيا ، فَنَكونَ الشّاكّينَ ۱ في رِضوانِ رَبِّنا ، فَاصبِروا فَإِنَّ اللّهَ مَعَ الَّذينَ اتَّقَوا ، ودارُ الآخِرَةِ خَيرٌ لَكُم .
فَقالوا : بِأَنفُسِنا نَفديكَ .
فَقالَ الحُسَينُ بنُ زَيدِ بنِ عَلِيٍّ : فَكانوا ـ وَاللّهِ ـ يُبادِرونَهُ إلَى القِتالِ ، حَتّى مَضَوا بَينَ يَدَيهِ ، فَيَحتَسِبُهُم ويَستَغفِرُ لَهُم . ۲
2 / 14
سَلامُ الوَداعِ
۱۶۶۸.المناقب لابن شهرآشوب :كانَ كُلُّ مَن أرادَ الخُروجَ وَدَّعَ الحُسَينَ عليه السلام ، وقالَ : السَّلامُ عَلَيكَ يَا بنَ رَسولِ اللّهِ ، فَيُجيبُهُ : وعَلَيكَ السَّلامُ ، ونَحنُ خَلفَكَ ، ويَقرَأُ : «فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَ مِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ»۳ . ۴
۱۶۶۹.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي :كانَ يَأتِي الحُسَينَ عليه السلام الرَّجُلُ بَعدَ الرَّجُلِ ، فَيَقولُ : السَّلامُ عَلَيكَ يَا بنَ رَسولِ اللّهِ ، فَيُجيبُهُ الحُسَينُ عليه السلام : وعَلَيكَ السَّلامُ ، ونَحنُ خَلفَكَ ، ويَقرَأُ : «فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَ مِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ» ، ثُمَّ يَحمِلُ فَيُقتَلُ ، حَتّى قُتِلوا عَن آخِرِهِم ، رِضوانُ اللّهِ عَلَيهِم ، ولَم يَبقَ مَعَ الحُسَينِ إلّا أهلُ بَيتِهِ . ۵
۱۶۷۰.البداية والنهاية عن محمّد بن قيس :أتاهُ أصحابُهُ مَثنى وفُرادى يُقاتِلونَ بَينَ يَدَيهِ ، وهُوَ
1.في المصدر : «الساكين» ، وهو تصحيف واضح، والظاهر أنّ الصواب ما أثبتناه .
2.الأمالي للشجري : ج ۱ ص ۱۶۰ .
3.الأحزاب : ۲۳ .
4.المناقب لابن شهرآشوب: ج ۴ ص ۱۰۰ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۵ .
5.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۲۵ .